حسين علام
قالت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، إن ما حدث من غرق المركب المصري, الذي كان يحمل مئات المهاجرين غير الشرعيين, يعتبر كارثة جديدة بكل المقاييس، مؤكدة أنها ستكون لها تداعيات خطيرة على الوضع المصري في المستقبل في ظل انهيار ثقة الشباب المصري في النظام الحاكم.
وأضافت الشبكة في تقرير لها مساء أمس الاثنين، أن المركب على الرغم من أنه مركب صيد خشبي عادي، إلا أنه كان يحمل أضعاف طاقته، ولذا تعرض للغرق بعد ثلاث ساعات فقط من إبحاره.
وتابعت "المركب بقى على السواحل المصرية لمدة 5 أيام لاستقبال المهاجرين غير الشرعيين، قبل تعرضه للغرق"، كما نقلت عن أحد الصيادين المصريين قوله: "إن عدد الضحايا في حوادث غرق مراكب للهجرة في السابق لم يكن يتجاوز أربعة أو خمسة قتلى, ولم يكن أحد يتوقع أن يرى مثل هذا العدد الضخم من الضحايا في الحادث الأخير ".
وكان "راديو فرنسا" الدولي, قال أيضا في تقرير له في 23 سبتمبر، إن حادث غرق المركب المصري في البحر المتوسط على بعد 12 كيلومترا قبالة مدينة رشيد في محافظة البحيرة على الساحل الشمالي لمصر، والذي أسفر عن مصرع وفقدان مئات الأشخاص، كان مأساويا للغاية.
وأضاف الراديو أنه كان يوجد على متن المركب ما بين 450 إلى 600 مهاجر، على الرغم من أنه غير مناسب لحمل عدد كبير من الناس، ولذا انقلب بسرعة بسبب حمولته الزائدة.
وكانت مصر استيقظت صباح الأربعاء الموافق 21 سبتمبر على كارثة غرق مركب للهجرة غير الشرعية في البحر المتوسط يقل نحو ستمائة شخص قبالة مدينة رشيد, حيث تم العثور على حوالي 166 جثة، بينما تم إنقاذ 165 شخصا، بينهم نحو 120 مصريا، ولا يزال مئات في عداد المفقودين. وذكرت وكالة "رويترز", أن المركب تعرض للغرق على بعد 12 كيلومترا قبالة مدينة رشيد على الساحل الشمالي لمصر، وهي نقطة انطلاق يتزايد الإقبال عليها لرحلة محفوفة بالمخاطر باتجاه أوروبا.