واصلت مليشيات الانقلاب العسكري عمليات الإبادة التي ترتكبها بحق أهالي مدن وقرى محافظة شمال سيناء بزعم محاربة الإرهاب، مما أدى إلى تصاعد حالة الغضب بين الأهالي بسبب تردي الأوضاع الإنسانية والمعيشية، وتصاعد حملات الاعتقالات والقمع الأمني.
قالت مصادر قبلية بمحافظة شمال سيناء: إن طائرات الأباتشي وأخرى دون طيار قصفت عدة مواقع مساء أمس، بقرية التومة وأبو العراج بمدنية الشيخ زويد، فيما هرع الأهالي إلى معسكرات قوات حفظ السلام للاحتماء بها.
كما تعرضت قرية المقاطعة جنوب مدينة رفح لقصف مماثل، حيث شوهدت أعمدة الدخان وهي تتصاعد بكثافة من عدة مواقع في القرية جراء القصف، كما حلقت طائرات دون طيار في سماء قرية البرث جنوب العريش.
وفي وقت مبكر من صباح اليوم، انطلقت عددًا من حملات المداهمات والاعتقالات، بمنطقة الأقرع بمدنية رفح، ومنطقة الوفاق والزراعات غرب قرية المقاطعة في مدينة الشيخ زويد.
يأتي ذلك بالتزامن مع قرب انتهاء تنفيذ قوات الانقلاب لهدم منازل أهالي مدينة رفح الحدودية الواقعة في نطاق المنطقة الثانية من المنطقة العازلة التي زعمت سلطات الانقلاب إقامتها بدعوى محاربة الإرهاب.
وأكد شهود عيان، أن مسلحين تابعين لما يسمى "ولاية سيناء" قاموا ليلة أمس، بتفجير آلية عسكرية بالقرب من منطقة "كرم القواديس" التي استهدفت من قبل المسحلين قبل ذلك.