الهجوم على دولة الإمارات من قبل أي عربي يستهجن ما تقوم به من دور تحريضي وعنصري في المنطقة، أصبح جريمة يعاقب عليها الشرفاء بالسجن، وبالتهديد بالإقالة من مناصبهم؛ حيث لم تمض أيام على اعتقال نائب المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن "زكي بني أرشيد"، بتهمة "تعكير العلاقة مع دولة شقيقة، على خلفية تصريحات انتقد فيها تصنيف دولة الإمارات لجماعة الإخوان المسلمين وفروعها في الدول الإسلامية والأوروبية والولايات المتحدة ضمن التنظيمات إرهابية.
وقال -معلقا على هذا القرار-: "الإمارات الراعي الأول للإرهاب، وحكامها لا يتمتعون بشرعية، وأنها تلعب دور الشرطي الأمريكي في المنطقة".
وتجددت اليوم المطالبات من قِبل بعض الشخصيات العربية والخليجية بمحاكمة النائب مبارك الدويلة -عضو مجلس الأمة الكويتي السابق- بسبب تصريحاته الأخيرة التي اتهم فيها دولة الإمارات العربية المتحدة، والشيخ محمد بن زايد، ولي عهد أبوظبي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، باستهداف الإسلام السني.
في إشارة إلى موقف دولة الإمارات من تنظيم الإخوان؛ حيث تساءل عبر قناة تابعة لمجلس الأمة الكويتي عن سر عداء بن زايد آل نهيان، للإسلام السني، ومحاربته بشدة في السنوات الأخيرة؛ وهو التصريح الذى تداولته عدد من وسائل الإعلام العربية، وسعى بعض السياسيين والمعادين للتيار الإسلامى للكويت اتخاذه وسيلة للتنكيل بالدويلة كممثل للتيار الإسلامي بدولة الكويت.
وتعددت المطالبات بمحاكمته على غرار محاكمة "أرشيد" بالأردن بتهمة تعكير العلاقة مع دولة الإمارات، فيما سارع مجلس الأمة الكويتي بإعلان تبرءه من تصريحات الدويلة، التى أذيعت عبر قناته الخاصة، مقدمين الصفح والاعتذار عبر بيان لهم اليوم إلى ولي العهد الإمارتي.
وعلى المستوى الرسمي اعتبر خالد الجار الله -وكيل وزارة الخارجية الكويتية- أن التصريحات تمثل تطاولاً بحق دولة الإمارات العربية، كاشفًا عن إجراءات سيتم اتخاذها تجاه من تطاول وأساء للقيادة الإماراتية.
يذكر أن من بين الشخصيات التي طالبت قيادات إماراتية بمحاكمتها بزعم تطاولها على الإمارات الدكتور يوسف القرضاوي، على خلفية تصريحات انتقد فيها الدور الذي تلعبه الإمارات في المنطقة العربية بهدف وأد ثوارات الربيع العربي.