نشرت مجلة فورين بوليسي الأميريكية تحليلا للخبير الإعلامي في الشئون العسكرية الإسرائيلية عاموس هرئيل، حول استخدام رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو لورقة تنظيم الدولة في العراق والشام المعروف بـ(داعش)؛ لتعزيز وضعه السياسي محليا وتعزيز مكانة إسرائيل مع حلفائها في الغرب في آن واحد. وقال هرئيل في تحليله إن نتنياهو في 10 سبتمبر الجاري دعا إلى اجتماع أمني عاجل، قبل أخبار المساء الرئيسية على ثلاث شبكات تليفزيونية إسرائيلية، وكان الهدف من الاجتماع هو بحث المخاطر المحتملة إن اقتربت "داعش" من الحدود الإسرائيلية. وعلق هرئيل قائلاً: "في الواقع، وكما أشار معظم العاملين في حقل المخابرات الإسرائيلية، فإنه لا يوجد إي إشارات لمثل هذا الخطر، وإن مقاتلي التنظيم لم يشاهدوا في أي مكان بالقرب من الحدود الإسرائيلية مع سورية، والدعم لـ"داعش" بين الفلسطينيين لا يذكر، ولكن الإعلان، والذي كان الخبر الرئيسي على الشبكات الثلاث، كان يخدم هدفا آخر، وهو الإشارة إلى أن "إسرائيل جزء من تحالف أوسع تقوده أمريكا ضد الإرهاب"، و"صرف الأنظار عن الأوضاع الاقتصادية نحو المخاطر الأمنية". وأشار إلى أن هذه هي أقدم خدعة في كتاب لعبة السياسة الإسرائيلية وأن نتنياهو استخدمها بفعالية في الماضي، وأضاف: "تنظيم الدولة" لا يشكل خطرا مباشرا لإسرائيل، إلا أن نتنياهو "كان حريصا على مساعدة العالم العربي ضدها، وقد أقر الأسبوع الماضي بصحة التقارير الصحافية القائلة بأن إسرائيل تقدم التقارير الاستخباراتية للتحالف الدولي ضد (داعش)، لافتاً إلى أن المزايا التي يحصل عليها نتنياهو من الانضمام لحلف أوباما مهمة أيضا، وهي" تجعل إسرائيل في طليعة حرب الغرب ضد الإرهاب بدلا من أن تكون مجرد مخلفات قديمة للاستعمار كما ينظر إليها في بعض الدوائر الأوروبية". ويخلص المحلل إلى أن "تنظيم الدولة" هو "إثبات لحجة نتنياهو بأن المخاطر تحيق بإسرائيل من كل جانب.