وقال الجنرال ديمبسي إن أوباما "أبلغني بالعودة إليه بحسب كل حالة"، مضيفا أن المعارك المستقبلية في العراق قد تتطلب وجود قوات أمريكية على الأرض للمساعدة في توجيه الضربات الجوية الأمريكية ضد مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية". وأضاف الجنرال الأمريكي بأنه إذا تغيرت الظروف وإذا كانت هناك "عملية معقدة بشكل استثنائي" يخطط لها الجيش العراقي، فربما يصبح ضروريا "توفير النصائح القتالية عن قرب" ما يتطلب توجه المستشارين إلى الجبهة مع نظرائهم العراقيين. وأكد ديمبسي أن أي استخدام للقوات الأمريكية في الميدان سيحدث بموافقة من أوباما. وأضاف إن أوباما سيدرس إرسال مستشارين عسكريين إلى جبهات القتال في العراق "بحسب كل حالة".
يذكر أن نحو 300 مستشار عسكري أمريكي يعملون حاليا مع القوات الحكومية العراقية كما سيتم إرسال 300 آخرين.
وكانت إدارة أوباما قد أكدت بأنها لن ترسل قوات برية إلى العراق مجددا وأن التحركات ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" لن تعني بداية حرب برية أمريكية جديدة في الشرق الأوسط، وأنه لن يحدث غزو أمريكي واسع.
إلى ذلك أعلن وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيغل الثلاثاء أمام مجلس الشيوخ أن خطة الضربات الجوية التي تنوي واشنطن شنها ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا هي "استهداف معاقل" التنظيم والتي تشمل "مراكزه القيادية وقدراته اللوجستية وبناه التحتية". لكن الجنرال ديمبسي أكد في نفس الجلسة بأن عمليات القصف "لن تشبه الصدمة والرعب"، التي وصفت بها الغارات الواسعة النطاق على قوات الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين عام 2003، لأن هذه الإستراتيجية "لا تناسب طريقة تنظيم الدولة الإسلامية، ولكنها ستكون هجمات مستمرة ودائمة".