نرصد مجازر وجرائم العدوان الإسرائيلي في 16 يومًا

- ‎فيتقارير

•إسرائيل استخدمت سلاح "الدايم" المحرم دوليا في حربها على غزة

•تم قصف حي الشجاعية بـ100 قذيفة

•الأورومتوسطى: غزة تتعرض للقصف كل 3 دقائق

 

جثث في الشوارع وأشلاء تحت الركام لا فرق بين طفل وسيدة وشيخ وأعزل الكل سواء مصيره القتل، ومنازل ومحطمة مدمرة تدميرا كاملا وشوارع وأحياء يتم قصفها بين الفينة والأخرى هذا هو الحال في غزة والمشهد السائد منذ 17 يوما أى منذ بدء العدوان الإسرائيلي عليها، وحتى مساء الثلاثاء ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ أكثر من أسبوعين إلى أكثر من سبعمائة شهيد وأربعة آلاف جريح, أغلبيتهم الساحقة من المدنيين بحسب وكالات..

 

الجرائم البشعة

كثيرة هي الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها قوات الجيش الإسرائيلي بحق أبناء غزة دون رحمة أو هوادة، لم تتوقف هذه القوات عن عدوانها، ولم تتوانَ عن قصفها برا وبحرا وجوا، تنوعت هذه الجرائم ما بين استهداف المدنيين العزل والشيوخ والنساء والأطفال، واقتحام الأحياء المتخمة بالسكان والشوارع واستهداف المستشفيات والمساجد والمنازل.

ولعل قصف منطقة دير البلح، وبلدة خزاعة شرق خانيونس أحدث المناطق التي اقتحمتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، وبلغ إجرام تلك القوات بأن استهدف سيارات الإسعاف التي تحاول إجلاء الجرحى في بلدة خزاعة، لدرجة أنه استشهد أمس أكثر من73 فلسطينيا بينهم نساء وأطفال في قصف جوي ومدفعي إسرائيلي مكثف على قطاع غزة وسط استهداف متزايد للتجمعات السكنية والمساجد.

 

مجزرة الشجاعية

وفجر الأحد الماضي ارتكب جيش الاحتلال مجزرة جديدة في حي الشجاعية والشعف شرق مدينة غزة- والذي يعد من أكبر الأحياء في غزة – تضاهي في بشاعتها مذابح صبرا وشتيلا ودير ياسين حيث راح ضحيتها أكثر من 75 شهيدا وما يزيد عن 400 جريح معظمهم من النساء والأطفال؛ وذلك بعد قصف جنوني وعشوائي استهدف منازل الفلسطينيين في هذه الأحياء استمر من مساء السبت واشتد مع ساعات الفجر، وانتشرت جثث وأشلاء الشهداء في الشوارع وتحت الركام.

استخدمت قوات الاحتلال أكثر من 100 قذيفة إسرائيلية على حي الشجاعية وحي الزيتون، الأمر الذي أدى إلى تمزق وتفحم غالبية الأشلاء بالإضافة إلى قطع رؤوس العديد منها، ناهيك عن تدمير عشرات المنازل تدميرا كليا بسبب القصف المدفعي الكثيف، فضلا عن أنه بدت محال تجارية عديدة مدمرة ومحروقة، إلى جانب تدمير العديد من الطرقات العامة في الحي المكتظ الذي يزيد عدد سكانه عن مائة ألف مواطن.

وأثناء هدنة إنسانية لمدة ساعتين بين "حماس" وإسرائيل تم التوصل إليها بوساطة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، نقلت جثث القتلى إلى ثلاجة الموتى في مستشفى الشفاء بمدينة غزة حيث وضع عدد منها على الأرض إلى حين تشييعهم من قبل ذويهم.

ولقد امتلأ مستشفى الشفاء في غزة بعشرات المصابين جراء الهجوم على الحي الواقع في شرق غزة، وبدأ الآلاف الفلسطينيين بالفرار من الحي الواقع شرق مدينة غزة، أرجعت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية سبب هذا القصف إلى دعوات في الجيش الإسرائيلي لتدمير حي الشجاعية في غزة تدميرا شاملا، إذ إن الجيش ينظر لهذا الحي على أنه المكان الذي تطلق كثير من الصواريخ نحو إسرائيل، ما دفعه للتفكير في تدميره كليا وتسويته بالأرض.

ولا تستطيع سيارات الإسعاف التوجه إلى هذه المنطقة القريبة من الحدود مع إسرائيل نتيجة القصف الجوي الإسرائيلي العنيف. وتحدثت أجهزة الطوارئ عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في القطاع. 

 

قصف المستشفيات

دأبت قوات الاحتلال خلال حربها هذه على قصف المستشفيات دون مراعاة للإنسانية وبما يخالف المواثيق الدولية حيث استهدفت الأحد الماضي مستشفى شهداء الأقصى في منطقة دير البلح بغزة بأكثر من 10 قذائف مما أسفر عن استشهاد 5 مواطنين من بينهم مريض و3 مرافقين وإصابة نحو 50 آخرين. كما أدى هذا القصف المكثف إلى توقف غرف العمليات ومحطة إنتاج الأكسجين اللازمة للعمليات وتدمير مقر الإدارة والمبيت وتدمير أقسام الباطنة والجراحة جراء هذا القصف، وتعرضت سيارات الإسعاف التي حاولت إجلاء الجرحى من مستشفى شهداء الأقصى إلى مستشفى الشفاء إلى قصف عنيف أدى لإصابة سيارتي إسعاف.

ومن قبلها تم استهداف مستشفى الوفاء للتأهيل الطبي بحي الشجاعية بـ5 قذائف وطائرات دون طيار وتم إخلاؤها من المرضى ضمانا لسلامتهم بسبب كثافة القصف الإسرائيلي في محيطه، ينبغي الإشارة إلى أنه كان يوجد بالمستشفى 14 مريضا بعضهم في غيبوبة أو مصابين بالشلل، إلى جانب إصابة عدد من الممرضين.

وبدت آثار استهداف الدور الرابع للمستشفى واضحة، ودُمر الطابق الأول بالمستشفى بالكامل ولم تتمكن فرق الإسعاف من إخلاء المرضى، وذكرت منظمة الصحة العالمية أن الغارات الإسرائيلية ألحقت أضرارا بمستشفى وثلاثة مستوصفات ومحطة لتحلية المياه في مخيم للاجئين، مؤكدة أن الوقود المتاح لوزارة الصحة لا يكفي لتزويد المستشفيات إلا لعشرة أيام، في ظل الانقطاع المتكرر للكهرباء.

يشار إلى أن هذه المنظمة قد حذرت من أن أجهزة الرعاية الصحية في غزة على شفا الانهيار، وسط نقص حاد في الأدوية والوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء بالمستشفيات في ظل تصاعد الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة. ولا يمكن أن ننسى إطلاق جيش الاحتلال قذائفه في اتجاه مستشفى بيت حانون شمال قطاع غزة.

 

استهداف التجمعات السكنية

يمكن القول إن الهدف الأساسي للجيش الإسرائيلي هو القضاء على الفلسطينيين، لذا فإنه يتبع سياسة استهداف التجمعات السكنية المتزايدة ويقوم بهدم الأبراج السكنية والأحياء المتاخمة حيث قامت بقصف برج الإسراء وسط غزة بعدة صواريخ مما أدى إلى استشهاد 11 من بينهم 5 أطفال وإصابة نحو 35. كما أطلقت قذيفتين على مدرسة تابعة للأونروا في مخيم المغازي وسط قطاع غزة، وأكدت مصادر أمنية يوم 14 من يوليو الجاري أن "الغارات الجوية استهدفت كذلك شققا سكنية في مدينة غزة ومنازل تقع في أحياء مزدحمة كما جرى في مخيم الشابورة في رفح فجر هذا اليوم. واستهدفت الطائرات بالصواريخ منازل عدة وسوتها بالأرض في رفح وبيت لاهيا وجباليا وأحياء الصبرة والشيخ عجلين والزيتون في غزة فيما دمرت بالصواريخ مسجد النور بمدينة دير البلح وسط القطاع.

 

تدمير المساجد 

•استهداف المساجد والأحياء السكنية المزدحمة والمستشفيات والمدارس أبرز الانتهاكات