كتب أحمد علي:
واصل ثوار الشرقية مظاهراتهم فى جمعة "رحيله إنقاذ للوطن" عقب صلاة الجمعة من العدوة بههيا، وخرجوا فى مسيرة حاشدة تؤكد تواصل نضالهم ورفضهم جرائم العسكر وتطالب بعودة المسار الديمقراطى ورحيل السيسى، مؤكدين أن رحيله هو إنقاذ للوطن، داعين جموع الشعب للوحدة مع الثوار فى صف واحد والانتفاض لإنقاذ البلاد.
واستنكر المشاركون استمرار العبث بمقدرات البلاد من قبل السيسى وحكوماته الفاشلة فى حل مشكلات المواطنين، بما أسهم بشكل كبير فى ارتفاع معدلات الفقر والبؤس فى المجتمع واستهجنوا ارتفاع معدلات الجريمة وخطف النساء والأطفال والسطو على المنازل وعلى الطرق بين مدن ومراكز المحافظة، بما أسهم فى تراجع شعور المواطن بالأمن على نفسه وأبنائه، فى ظل انشغال قوات أمن الانقلاب بملاحقة رافضى الظلم والفقر ومناهضى الانقلاب فى محاولات توصف بالفاشلة لوقف الحراك الثورى بمدن ومراكز المحافظة.
كما نظم أبناء الشهداء والمعتقلين بمنيا القمح وقفات وسلاسل بشرية عقب صلاة الجمعة من العزازية تطالب بإجلاء مصير المختفين قسريا والإفراج عن المعتقلين والقصاص لدماء الشهداء ووقف الانتهاكات والجرائم التى لا تسقط بالتقادم ومحاكمة كل المتورطين فيها والتى كان آخره جريمة القتل عبر الاهمال الطبى للمهندس السيد عبدالخالق زهران من أحرار مدينة القرين والذى ارتقى شهيدا أمس بسجن المنيا العمومى.
وانتفض الثوار صباحا من فاقوس بمسيرة تقدمها أسر الشهداء والمعتقلين بمشاركة شباب الثورة وجموع الأهالى الرافضين لما وصلت إليه البلاد من معدلات غير مسبوقة من الفقر والظلم الذى يطول الجميع، مستنكرين أحكام قضاة العسكر المسيسة بحق أحرار الوطن بينهم ما يزيد عن 70 من أبناء الشرقية صدر بحقهم أحكام ما بين السجن لمدة عام والمؤبد خلال الأيام الماضية، فضلا عن اعتقال ما يزيد عن 20 من أبناء المحافظة خلال الأسبوع المنقضى واستمرار الإخفاء القسرى لعدد منهم فى جرائم ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم.