“حماس”: لن ترهبنا تهديدات الصهاينة.. و26 منظمة دولية تطالب بالتحقيق فى “المجزرة”

- ‎فيعربي ودولي

قال مشير المصرى، القيادي في حركة المقاومة الإسلامية “حماس: إن تهديدات الكيان الصهيونى باستهداف قادة ومسئولى الحركة لن ترهبنا، مؤكدا أن “مسيرة العودة الكبرى وُجدت لتحقيق حق العودة، وأنه لا عودة عن حق العودة”.

وأضاف “المصري”- في تصريحات صحفية اليوم نقلتها وكالات إخبارية عدة- أنه لا يجب الاهتمام بالتهديدات الصهيونية باستهداف قادة “حماس”، قائلا: “تهديدات الاحتلال لا تخيفنا ولا ترهبنا، وحماس قدمت قادتها وجنودها والتحمت مع أبناء شعبها في مسيرات العودة، والعديد من شهداء الأمس هم من كوادر وأبناء قادة حماس”.

وأضاف “إذا كان العدو الصهيوني يريد أن يرهبنا من خلال كلفة الثمن، فهو واهم ومخطئ، وإذا كان يؤمن أن تعاظم إرهابه وشدة جرائمه ستخيفنا، فهو لم يتعلم من التاريخ شيئا”.

وأكد المصري أن “نقل السفارة الأمريكية إلى القدس هو إعلان مرحلة جديدة في طبيعة الصراع مع الاحتلال، ومسيرات العودة علامة فارقة في هذا الصراع”.

وقال: “مقاومتنا مشروعة بدءا من المسيرات السلمية وانتهاء بالصراع المسلح، هذا تاريخ حركات التحرر، ونحن ماضون حتى الانعتاق من الاحتلال”.

وأضاف “إذا كان نتنياهو يوزع ابتساماته على قادة العالم في احتفالية نقل السفارة الأمريكية، فإن بكاءه سيكون أكثر”.

على صعيد آخر، شن القيادى فى حركة حماس هجوما لاذعا على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ووصفه بأنه “شريك للاحتلال في المسئولية على دماء أهل غزة”.

وقال: “عباس وضع نفسه خصما مع المقاومة ومع قطاع غزة، وهو بإصراره على فرض الإجراءات الإجرامية والعقوبات الانتقامية شريك مع الاحتلال في سفك دماء غزة، وإعلانه الحداد لا قيمة له، لأن “شعبنا كبّر على عباس أربعا سياسيا”، على حد تعبيره.

فى سياق مرتبط بالمجزرة التى ارتكبتها القوات الإسرائيلية المحتلة أمس، طالبت 26 منظمة حقوقية، بينها منظمات إسرائيلية، دولة الاحتلال بفتح تحقيق فعال وجدي في حالات الاستخدام المفرط للقوة تجاه المتظاهرين في قطاع غزة، وتقديم المسئولين للعدالة.

وأكد بيان مشترك لتلك المنظمات، اليوم الثلاثاء، أن الاحتلال مطالب بوضع حد فوري وغير مشروط لحصار وإغلاق قطاع غزة، وتعويض المتضررين من الحصار.

ودعت حكومةَ الاحتلال للعمل بشكل جاد وإنهاء احتلالها طويل الأمد للأراضي الفلسطينية، والسماح بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم، وتعويض من لا يرغب منهم بالعودة، وفق قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 194.

وشددت على ضرورة أن يضغط المجتمع الدولي على إسرائيل بشكل فاعل، لإنهاء حصارها لقطاع غزة بشكل فوري، والعمل على إنهاء الاحتلال المستمر للأراضي الفلسطينية، باعتباره يشكل أساسًا لاستمرار النزاع وتصاعد العنف في المنطقة.

ووقع على البيان كلٌ من؛ المرصد الأورومتوسطي، الاتحاد الدولي للحقوقيين، مركز جنيف الدولي للعدالة، منظمة صحفيون من أجل حقوق الإنسان، منظمة De-Colonizer في إسرائيل، والمنظمة الدولية للقضاء على كافة أشكال التمييز العنصري. بالإضافة إلى منظمات محلية في عدة دول، منها مركز القانون الدولي الإنساني – ليبيا، ومنظمة سام للحقوق والحريات – جنيف، والمركز العراقي لتوثيق جرائم الحرب، وجمعية معهد تضامن النساء الأردني.

سياسيون مصريون: المجزرة تمت بموافقة عربية

فى سياق متصل، شدّد سياسيون مصريون على أن استشهاد 61 فلسطينيًا ونقل السفارة الأمريكية للقدس جاء بتواطؤ أمريكا مع إسرائيل لاغتصاب القدس”، مؤكدين أن “المقاومة هي الحل”.

وقال أستاذ القانون الدولي، عبد الله الأشعل، إن مجزرة غزة ونقل السفارة الأمريكية للقدس “مكافأة زعيمة العالم الحر (الولايات المتحدة) لإسرائيل”.

وأضاف الأشعل أن “نقل السفارة الأمريكية للقدس ما كان له أن يتم لولا تشجيع الصهاينة العرب الذين يمكّنون لإسرائيل، ولولا كامب ديفيد والمؤامرة على الدور المصري”.

وقال السياسي المصري: “انكشف الغطاء وظهر تقرب حكومات عربية من الدولة الصهيونية، ما شجعها على أن تفعل ما تفعل”.

وأوضح أن نقل السفارة الأمريكية للقدس يناقض قرار مجلس الأمن 478 بشكل مباشر، واصفًا التصرف الأمريكي بأنه “تنكر للأمم المتحدة والقانون الدولي وإشاعة الفوضى في العالم”.

بدوره؛ اعتبر أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، حسن نافعة، أن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس هو “افتقاد النظام الدولي لكل الأسس الأخلاقية والقانونية”.

وأشار نافعة إلى أن خروج الشعب الفلسطيني لمواجهة الرصاص بصدور عارية في يوم العودة “يعني أن القضية الفلسطينية لن تموت، وصمت الحكام العرب في هذا اليوم الحزين يعني أنهم خانوا أوطانهم وفقدوا شرعيتهم، والمقاومة هي الحل”.

أسماء الدول التى شاركت فى جريمة “نقل السفارة الأمريكية” للقدس

فى شأن متصل، عرض ناشطون عبر الإنترنت، قائمة الدول التي شاركت في جريمة “مراسم افتتاح السفارة الأمريكية في القدس”، والتى شملت 32 دولة، وجاءت كما يلى:

النمسا، والتشيك، والمجر، ورومانيا، إضافة إلى دول غير أعضاء في الاتحاد هي: ألبانيا، مقدونيا، صربيا، جورجيا، أوكرانيا.

ومن الدول الإفريقية شاركت: إثيوبيا، أنغولا، الكاميرون، كينيا، نيجيريا، رواندا، جنوب السودان، تنزانيا، زامبيا، الكونغو، جمهورية الكونغو الديمقراطية، ساحل العاج.

ومن دول أمريكا اللاتينية تشاركت: الدومينيكان، السلفادور، غواتيمالا، هندوراس، بنما، بيرو، باراغواي.

ومن دول آسيا حضرت: ميانمار، الفلبين، تايلاند، فيتنام.

بالإضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، التي تشارك بوفد يضم ابنة الرئيس الأمريكي، إيفانكا ترامب وزوجها جارد كوشنير، ووزير المالية ستيفن منوتشين، إضافة إلى نائب وزير الخارجية الأمريكي جون ساليفان، و12 عضوا في الكونغرس.