لامس الدولار حاجز الـ18 جنيها، مع توقعات بمواصلة ارتفاعه، وسط ضغوط اقتصادية يواجهها الاقتصاد المصري، زيادة الديون لحد الخطر، بجانب تفاقم خدمات الدين التي تبتلع اكثر من 70% من الموازنة العامة، التي تمثل أكبر عبء على الاقتصاد المصري.
ووصلت الديون المصرية في عهد عبد الفتاح السيسي لنحو 3.4 تريليون جنيه، بانب 107 مليار دولار ، فيما تتراجع العوائد الدولارية بمصر لمستويات متدنية، اثر تراجع ايرادات قناة السويس، التي لجأت للاستدانة الشهر الجاري لتغطية نفقاتها، بجانب تراجع تحويلات المصريين من الخارج. كبير، فيما “غرق الجنيه”.
يأتي ارتفاع الدولار بهذا الشكل ليكشف زيف ادعاءات مسؤولي الانقلاب، وعلىرأسهم طارق عامر محافظ البنك المركزي الذي سبق أن وعد المصريين بأن يصل سعر الدولار إلى 4 جنيهات بعد تعويم الجنيه، إلا أن الواقع كشف أن الدولار قفز بشكل
وعالميا ارتفع سعر الدولار بصورة كبيرة في عدد من الأسواق العالمية، ومنها مصر، وتماسك الدولار قرب أعلى مستوى في خمسة أشهر، الأربعاء، بدعم ارتفاعات في عوائد سندات الخزانة الأمريكية الطويلة الأجل.
وبلغ مؤشر الدولار، الذي يقاس قوته مقابل سلة من ست عملات رئيسية، 93.240 بعد أن صعد إلى 93.457 خلال الليل، وهو أعلى مستوياته منذ 22 ديسمبر الماضي. وانخفض المؤشر 0.03% مقارنة بمستواه يوم الثلاثاء، بحسب ما ذكرت “رويترز”.
وترتفع العملة الأمريكية منذ منتصف أبريل الماضي، وعوضت معظم الخسائر التي تكبدتها في 2018، بعد إعادة تقييم لمسار السياسة النقدية الأمريكية مقارنة بدول أخرى.
وزاد اليورو 0.1% إلى 1.1853 دولار، بعد أن لامس 1.1815 دولار، وهو أدنى مستوياته منذ أواخر ديسمبر الماضي.
وبدا أن العملة الموحدة لم تتأثر بتقرير نُشر الثلاثاء، بأن حركة 5-نجوم وحزب الرابطة اليميني المتطرف يعتزمان مطالبة البنك المركزي الأوروبي بإسقاط ديون إيطالية بقيمة 250 مليار يورو (296 مليار دولار).
وواصل الفرنك السويسري مكاسبه مقابل اليورو الأربعاء، وارتفع 0.2% إلى 1.1838 فرنك لليورو، وزاد الدولار الأسترالي 0.3% إلى 0.7493 دولار أمريكي، بعد أن انخفض 0.7% في تعاملات الثلاثاء.
وتراجع الجنيه الإسترليني قليلاً إلى 1.3501 دولار بعد أن هبط إلى 1.3452 دولار الثلاثاء، وهو أقل مستوياته منذ 29 ديسمبر الماضي.