بلغة التاجر والسمسار يدير الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السياسة الأمريكية ، سواء في الشرق الأوسط أو في مناطق العالم المختلفة .
فعلى طريقة تهديده السباق للسعودية ودول خليجية بقانون جاستا، الذي يحاكم بمقتضاه مسئولون عرب، تقول الإدارة الأمريكية أنهم متورطون بتنفيذ هجمات أمنية بأمريكا، نجح في استنزاف السعودية وابتزاز ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الذي قدم نحو 671 مليون دولار لترامب ونجلته إيفانكا خلال زيارتهم للسعودية .
وبنفس الطريقة قدم السيسي أراضي سيناء خالصة للصهاينة بإخلائها من سكانها لمسافة تصل لنحو 2000 م من الحدود الصهيونية، بجانب عرض سيناء كوطن بديل للفلسطينيين، فيما أسماه السيسي صفقة القرن .
آخر الابتزازات والمساومات الأمريكية، التي تنم عن سياسات انتهازية يقودها ترامب في المنطقة العربية، كشف دبلوماسي مغربي أن الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» يرهن استمرار دعم بلاده للمغرب في الصراع مع جبهة «البوليساريو» على إقليم الصحراء بانسحاب الرباط من المنافسة على استضافة مونديال 2026.
الدبلوماسي – الذي لم تكشف صحيفة «الأسبوع» المغربية عن هويته – أوضح أن «ترامب» أبلغه بذلك خلال جلسة شخصية جمعت بينهما مؤخرا.
وأضاف المصدر: «لم يكن ترامب متخفيا في هذه اللعبة التي أرادت إزاحة الترشيح المغربي مباشرة (من المنافسة على استضافة المونديال)، وهو يحدد من جديد موقع المملكة في الخريطة الأمريكية إيذانا بالتدخل في استراتيجية المملكة بأفريقيا وفي باقي الملفات».
كان الرئيس الأمريكي أعلن دعمه للملف المشترك بين بلاده وكندا والمكسيك لاستضافة مونديال 2026، مهددًا الدول التي تنوي تأييد ملف المغرب.
إذ غرد على «تويتر» قائلًا : «اشتركت الولايات المتحدة مع كندا والمكسيك في ملف قوي لاستضافة كأس العالم 2026؛ سيكون من المخجل أن تعارض الدول التي نساندها دائما عرض الولايات المتحدة. لماذا يتعين علينا مساندة هذه الدول بينما هي لا تساندنا بما في ذلك في الأمم المتحدة؟».
وتسبب الأمر في توجيه اتهامات باحتمالية تعرض الملف المغربي للظلم.
وتقدم المغرب للمرة الخامسة بملف ترشيح لاستضافة البطولة التي ستقام للمرة الأولى بمشاركة 48 منتخبًا بدلاً من 32 حاليًا.
وفي ترشيحه، يعتزم المغرب الاستضافة على 12 ملعبا في 12 مدينة، منها 5 ملاعب جاهزة سيتم تجديدها، وبناء ثلاثة أخرى حديثة.
أما الملف الثلاثي الأمريكي الكندي المكسيكي، فيعول على 23 مدينة تم اختيارها ضمن لائحة أولية (بما في ذلك 4 مدن كندية و3 مكسيكية)، على أن تتضمن اللائحة النهائية 16 مدينة.
وستقوم لجنة تقييم تابعة لـ(الفيفا) مكونة من 5 أعضاء، بالتوجه إلى الدول المرشحة وتقييم الملفين، مع إمكانية استبعاد «تلقائيا» أي ملف يعتبر غير كاف، قبل عملية اختيار البلد المضيف المقرر أن تجري في 13 يونيو المقبل، عشية انطلاق مونديال روسيا 2018.
ويعتبر المغرب إقليم الصحراء الغربية جزء من أراضيه، فيما تدعم الجزائر قوى البوليساريو الذين يطالبون بالاستقلال عن المغرب .. وتتوسط أمريكا في مفاوضات دولية لحل الخلاف بين البوليساريو والمغرب .
