“حماس” : استلام “فريدمان” صورة للقدس دون “الأقصى” تحريض على هدمه

- ‎فيعربي ودولي

قالت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” إن “ابتهاج السفير الأمريكي لدى الاحتلال ديفيد فريدمان بتسلم مخطط لمدينة القدس من متطرفين صهاينة يظهر فيه ما يسمى بالهيكل المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى المبارك يعد سلوكًا عنصريًا خطيرًا وهو تحريض على هدم المسجد الأقصى”

واعتبرت حركة “حماس” ابتهاج السفير الأمريكي “فريدمان”، خلال تسلمه صورة هدية من “متطرفين صهاينة”، تحريضًا جريئًا على هدم المسجد.

وأكد فوزي برهوم المتحدث باسم الحركة في بيان : “ذلك سلوك عنصري خطير يعكس خطورة الشراكة الأمريكية مع الاحتلال الإسرائيلي في الاعتداء والحرب الدينية على مقدسات الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية جمعاء”.

وأضاف أن “ذلك يستوجب مواقف وخطوات عربية إسلامية جادة لحماية المسجد الأقصى وتعزيز صمود أهلنا في القدس”.

وأكد “برهوم” على “ضرورة العمل على اعتماد استراتيجية فاعلة وقوية في مواجهة جميع المخططات الأمريكية والإسرائيلية التي تستهدف شعبنا وحقوقه ومقدساته”.

فعاليات فلسطينية

واعتبرت فعاليات وأكاديميون فلسطينيون أن استلام فريدمان وسروره لدى تسلم الصورة يفضح باعة الأوهام كما رأى المحلل الفلسطيني الأردني ياسر الزعاترة وقال: “صورة لسفير ترامب الصهيوني الحقير (ديفيد فريدمان)، وهو يتلقى اليوم صورة مجسم للهيكل المزعوم مكان الأقصى خلال زيارته لمعهد ديني يهودي في القدس. مارأي الشيخ العفاسي؟! هذا أحد كتبة “صفقة القرن”. تفضل واصنع سلامًا معه؟! ثلاثي ترامب (هذا وكوشنر وغرينبلات) يفضح باعة الأوهام”.

وأضاف الأكاديمي والباحث المتخصص في الشأن الصهيوي د.صالح النعامي على “تويتر” أن “السفير الأمريكي في إسرائيل اليهودي المتطرف ديفيد فريدمان يتلقى صورة للقدس يظهر فيها معبد الهيكل وتغيب عنها قبة الصخرة .. طبعًا العدوان على القدس والأقصى على هذا النحو الفظيع ليس مسوغًا لكي يغير عرب ترامب مواقفهم”.

وقالت الإعلامية الجزائرية خديجة بن قنة : “عشرة أيام فقط بعد نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، السفير الأمريكي في إسرائيل ديفيد فريدمان يقف مبتسماً أمام صورة يظهر فيها “هيكل اليهود المزعوم” محتلاً مكان المسجد الأقصى . لا وجود للمسجد الأقصى إطلاقا في الصورة التي تشكل استفزازًا بالغ الخطورة لمشاعر المسلمين”.

واعتبر علاء أن “أمريكا باتت تتمادى في محاربة المسلمين وبشكل عنصري مستفز، وبعض “المسلمين” يظنها واهمًا أنها راعية السلام في المنطقة.!!”

عقلية استعمارية

من جانبه، وصف أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات تسلم السفير الأميركي للصورة وابتهاجه بأنه اعتداء وتصرف حقير.

ودعا عريقات العالمين العربي والإسلامي إلى الرد، معتبرًا هذا التصرف من سفير إدارة الرئيس دونالد ترامب اعتداء سافر على المقدسات لصالح غلاة المتطرفين والعنصريين اليهود، ونذير بدعم أميركا لتدمير المسجد الأقصى.

وقال المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية في رام الله، يوسف المحمود، في بيان، منددًا إن الصورة بمثابة “تبجح عنصري متهور” . مضيفًا أن الصورة المزيفة ، التي ظهر السفير الأمريكي المتطرف فريدمان، وهو يتلقاها بسرور من متطرف مثله، تعبر بوضوح تام عن “عقلية استعمارية”.

وأكمل : “تلك الصورة تمثل إدانة كبرى لسفير (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب، لدى تل أبيب، وتثبت بأنه يتعامل مع تزوير وتزييف الحقائق”. منوهًا أن الحفريات، التي استمرت لأكثر من قرن ونصف القرن، أسفل المسجد الأقصى ومحيطه، كذّبت كافة النظريات العنصرية بشأن الهيكل.

ودعا المحمود، إلى “بلورة رد عربي وإسلامي عاجل يبطل ويمنع مثل هذا العدوان الذي قام به السفير الأمريكي ضد أقدس مقدسات العرب والمسلمين”.

رد أمريكي

من جهتها، قالت السفارة الأمريكية في إسرائيل، في بيان لها، إن فريدمان، “لم يكن على دراية بمحتوى الصورة التي كانت موجودة أمامه عند التقاط الصورة”.

وأضافت : “سياسة الولايات المتحدة واضحة : نحن ندعم الوضع القائم في الحرم الشريف / جبل الهيكل”.

ويأتي الرد الأمريكي على الرغم من أن فريدمان – الذي كان أثناء زيارته لمدينة بني براك (وسط إسرائيل) شرق تل أبيب – معروف بتأييده المفرط لغلاة المتطرفين والمستوطنين، وهو ما يكشف نوايا مبيتة لتدمير المسجد الأقصى من قبل العصابات اليهودية المتطرفة.