كشفت صحيفة “فورين بوليسي” الأمريكية عن شن السعودية والإمارات حملة لتشويه صورة نائبتين مسلمتين عن الحزب الديمقراطي بالكونجرس.
وقالت علا سالم في مقال نشر الثلاثاء في العدد الأخير لمجلة الشؤون الخارجية (فورين بوليسي) الأمريكية بعنوان “السعودية تعلن الحرب على نائبات مسلمات في أمريكا” إن السعودية والإمارات تسعيان لتشويه صورة إلهان عمر (من أصول صومالية)، ورشيدة طليب من أصول عربية فلسطينية والسيد عبدول (الذي لم ينجح في انتخابات حاكم ولاية ميتشغن) بزعم أنهم أعضاء سريين في جماعة الإخوان المسلمين.
وأضاف المقال أن الدولتين تستخدمان وسائل متعددة من بينها العنصرية والتعصب الأعمى والأخبار الملفقة، وأن الأمر لم يعد يقتصر على هجوم وسائل الإعلام الأمريكية على هاتين النائبتين حتى قبيل مباشرة أعمال الكونغرس في الرابع من يناير المقبل.
وبثت قناة “العربية” الفضائية السعودية الأحد الماضي محتوى مقال جاء فيه أن النائبتين إلهان عمر ورشيدة طليب تعدان جزءا من تحالف بين الحزب الديمقراطي الأمريكي من جهة، وجماعات إسلامية (لم تحددها) من جهة أخرى بهدف السيطرة على الكونغرس (المجلس التشريعي الأمريكي).
وزعم المقال الذي بثت “العربية” مقتطفات منه أن النائبتين (عمر وطليب) من المناهضين لترمب وفريقه السياسي، ويناهضان على الأخص سياسة ترمب الخارجية ابتداء من العقوبات علي إيران مرورا بعزل الإخوان المسلمين وكل حركات الإسلام السياسي.
كما ناقش برنامج حواري على شبكة ” إم بي سي” تداعيات حصول الديمقراطيين على أغلبية مجلس النواب الأمريكي، والدور المتوقع من النائبتين المسلمتين في المجلس: إلهان عمر ورشيدة طليب.
وتطرق المذيع الانقلابي عمرو أديب موضوع النائبتين المسلمتين في الكونجرس الأمريكي مع المحلل السياسي الداعم للانقلاب معتز عبد الفتاح الذي قال إن المواجهة الناجحة التي خاضها ترمب مع الإسلاميين سيتم تقويض نتائجها مع فوز الديمقراطيين بأغلبية مقاعد مجلس النواب.
يذكر أن أحد المسؤولين في السفارة السعودية في واشنطن اتهم إلهان عمر، بعد ساعات من إعلان نجاحها في الفوز بمقعد في مجلس النواب، باتباع أيديولوجية الإخوان المسلمين التي قال إنها متغلغلة في أوساط الحزب الديمقراطي الأمريكي.
وغرد فيصل الشمري المستشار الثقافي بسفارة السعودية لدى الولايات المتحدة، والكاتب في موقع قناة العربية على الإنترنت: ستكون عدائية ضد الخليج ومؤيدة للإسلام السياسي المتمثل في حركة الإخوان المسلمين في منطقة الشرق الأوسط”.
يقول السيد عبدول وهو أمريكي من أبوين مصريين مهاجرين لأمريكا إن هجمات متعددة ضده جاءت من المنطقة العربية خلال فترة المنافسة الانتخابية للفوز بمنصب حاكم ولاية ميتشغن، مشيرا إلى أن وسائل الإعلام في منطقة الشرق الأوسط قامت بتضخيم اتهامات منافسه الجمهوري باتريك كولبيك له بالانتماء لجماعة الإخوان المسلمين.
ونشرت صحيفة اليوم السابع أن السيد من المرجح أن يخسر تلك الانتخابات بسبب صلاته بحركة “أمة الإسلام” الراديكالية التي تعبر عن الزنوج المسلمين في أمريكا، وكذلك مع الناشطة الأمريكية المسلمة ليندا صرصور المعروفة بآرائها الأكثر راديكالية.
