“حماس” تزف شهداءها وتتوعد الاحتلال: لا يزال في جعبتنا الكثير

- ‎فيعربي ودولي

زفت حركة المقاومة الإسلامية حماس وكتائب الشهيد عز الدين القسام شهيديها المجاهدين صالح عمر البرغوثي وأشرف وليد نعالوة، متبنية عمليتي “عوفرا” و”بركان” بالضفة المحتلة واللتين أسفرتا عن إصابة ومقتل عشرات المستوطنين.

وقالت الحركة في بيان لها اليوم: “نزف الشهيدين عمر البرغوثي بطل عملية عوفرا التي أوقعت 11 إصابةً في صفوف المحتلين، وأشرف وليد نعالوة بطل عملية بركان التي قتل فيها صهيونيان وأصيب آخر بجراحٍ والذي دوخ قوات الاحتلال وأجهزتها الأمنية على مدار شهرين من المطارد”.

وأكدت “أن المقاومة ستظل حاضرةً على امتداد خارطة الوطن، ولا يزال في جعبتنا الكثير مما يسوء العدو ويربك كل حساباته”.

وتوعدت الاحتلال بالقول: “على العدو ألا يحلم بالأمن والأمان والاستقرار في ضفتنا الباسلة؛ فجمر الضفة تحت الرماد سيحرق المحتل ويذيقه بأس رجالها الأحرار من حيث لا يحتسب العدو ولا يتوقع”.

وأضافت أن “كل محاولات وأد مقاومتنا وكسر سلاحنا في الضفة ستبوء بالفشل، وستندثر كما كل المحاولات اليائسة للغزاة والمحتلين وأذيالهم على مدار التاريخ”.

ووجهت الكتائب التحية “لشعبنا وأهلنا الذين يقدمون أبناءهم في سبيل الله، ويضحون بكل شيء من أجل كرامتهم وقدسهم وأرضهم، والتحية موصولة لكل الشرفاء الذين يحمون المقاومين ويوفرون لهم المأوى وكل ما يستطيعون”.

وقُتل 3 جنود إسرائيليين وأصيب رابع بجراح خطيرة في عملية إطلاق نار قرب البيرة ظهر اليوم الخميس.

واغتالت قوات الاحتلال فجر الخميس، الشاب أشرف نعالوة خلال عملية عسكرية خاصة في مخيم عسكر بمدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، بعد مطاردة دامت نحو 9 أسابيع.

وقبل ساعات من اغتيال نعالوة، اغتالت قوة إسرائيلية خاصة الشاب صالح عمر البرغوثي في مدينة رام الله، والذي يتهمه الاحتلال بتنفيذ عملية “عوفرا” والتي أصيب فيها 11 إسرائيليا.

آخر كلمات الشهيد “نعالوة”

وتداول ناشطون آخر كلمات الشهيد “أشرف نعالوة” التي دونها في كراس خاص. حيث كتب: “لا تبكي يا ورود الدار ضلك غني بغيابو، ولما يعود من المشوار كوني الزينة على بوابو”.

إنهاء الانقسام فريضة

فى سياق متصل، قال القيادي بحركة المقاومة الإسلامية (حماس) حسن يوسف، إن إنهاء الانقسام لدى حركته فريضة شرعية وضرورة وطنية.

وأضاف يوسف خلال مهرجان نظمته الكتلة الإسلامية بجامعة بير زيت بمدينة رام الله بذكرى انطلاقة حركة حماس الـ 31، “أن حماس تعمل على حماية الحقوق والثوابت الوطنية ولن تتخلى عنها”.

وتابع: “حماس حركة لم ولن تموت مهما كانت الضغوط، ونقول للأسرى في سجون الاحتلال بأن فرجكم بات قريبًا جدًا، مطمئنا أهالي الأسرى “موعدكم أنتم وأسراكم مع الحرية قريب”.

وأردف يوسف: “ليبرمان لم يسقط وحده؛ بل سيسقط الاحتلال كله وستبقى فلسطين وأهلها”.

وقال: “لن ندير الظهر ونحن اليوم أكثر إصرارًا ومضي على الطريق، حتى ينال الشعب الفلسطيني مبتغاه بدحر الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة، لن نتراجع ولن نستكين”.

وحول المصالحة الداخلية قال يوسف: “قرار حماس بأن المصالحة فريضة شرعية وضرورة وطنية لإنهاء الانقسام، ونحن استجبنا ما قدم لنا في الورقة المصرية، وتقبلناها على ما فيها من أجل شعبنا ومقدساتنا وحقوقنا”.