تسبب الخلاف بين هيئة الرقابة المالية في نظام الانقلاب، ورجل الأعمال نجيب ساويرس، عبر شركة بلتون المالية حول وقف تداول أسهم الشركة، في عودة البورصة إلى الخسائر مجددًا خلال تعاملات أمس واليوم.
وأغلقت مؤشرات البورصة تعاملات اليوم الإثنين على تراجع جماعي، بضغط مبيعات المؤسسات العربية والأجنبية. وهبط المؤشر الرئيسي EGX30 بنسبة 1.26%، وأغلق عند مستوى 12784 نقطة.
وتصدر سهم “بلتون” قائمة الأسهم الأكثر انخفاضًا بنسبة 7.26%، عقب رفض هيئة الرقابة المالية التظلم المقدم منها، الخاص بإلزام الشركة بزيادة مبلغ التأمين المودع منها بمبلغ 50 مليون جنيه لمدة عام، وذلك خلال شهر من صدور القرار، مع ما يترتب على ذلك من آثار.
كما تزايدت خسائر سهم البنك التجاري الدولي بختام تعاملات اليوم ليتراجع بنسبة 1.81%، وأغلق عند مستوى 73.23 جنيه.
وانخفض مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 بنسبة 0.38%، ومؤشر EGX100 الأوسع نطاقًا بنسبة 0.50%.
وتداولت أسهم 169 شركة خلال جلسة اليوم، ارتفع منها 22 مقابل تراجع أسهم 99 شركة، في حين لم تتغير الأسعار السوقية لأسهم 48 شركة. وبلغ إجمالي قيمة التداولات 392.149 مليون جنيه على 169 شركة من خلال 15438 عملية.
وسيطر الاتجاة البيعي على تعاملات المستثمرين العرب، وسجلوا صافي بقيمة 4.629 مليون جنيه، بضغط من المؤسسات التي حققت صافي مبيعات بقيمة 11.677 مليون جنيه، مقابل 7.047 مليون جنيه صافي شراء من الأفراد.
واستحوذت تعاملات المصريين على نسبة 77.71% من إجمالي تعاملات البورصة، بينما استحوذ الأجانب على 14.67%، والعرب على 7.62%، وذلك بعد استبعاد الصفقات.
وهيمنت المؤسسات على 32.89% من تعاملات جلسة البورصة خلال جلسة اليوم، وكانت باقي المعاملات من نصيب الأفراد بنسبة 67.10%.
وأكد محللون بسوق المال أن التراجعات التي شهدتها الأسواق العالمية والعربية على مدار الجلسات السابقة والإجازات الرسمية القادمة أدت إلى خلق حالة من الإحباط، ظهرت واضحة على تعاملات المستثمرين على مدار الجلسة، والتي انعكست على إجمالي تداولات اليوم، والتي لم تتخط النصف مليار جنيه.
وقالوا إن الضغوط البيعية على الأسهم القيادية والتي أسهمت في تراجع البورصة لليوم الثاني على التوالي، جاءت نتيجة لحالة الترقب التي يعيشها المستثمرون بشأن نتيجة اجتماع لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي، المقرر انعقاده في 27 ديسمبر بشأن بحث معدل الفائدة.