أطلقت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، السبت، مخيماتها الصيفية تحت عنوان "للقدس ماضون" لفتية وفتيات قطاع غزة.
وسيشارك في هذه المخيمات التي ستستمر قرابة شهر كامل، نحو 120 ألف مشارك؛ مقسمين 50 ألف من الذكور و70 ألف من الإناث من جميع الفئات العمرية ومن كافة محافظات قطاع غزة.
وقال القيادي في حماس أسامة المزيني إن مخيمات حركته لهذا العام تأتي بعنوان "للقدس ماضون" لتأكيد بوصلة القضية الفلسطينية، وأنها محور الصراع مع الاحتلال وأنها لا يمكن لها أن تخوض أي معارك جانبية.
وأكد المزيني أن القدس جزء من العقيدة الإسلامية وتحريرها فرض ديني قبل أن يكون واجب وطني، مشددًا على أن حماس لن تنشغل بأية عوائق يضعها الاحتلال عن هدفها الأسمى وهو تحرير فلسطين والمسجد الأقصى.
وأشار إلى أن حركته "لن يشغلها الحصار والكهرباء، وأن قطع الرواتب لن ينسينا قضيتنا الأساسية، ويجب أن نربي أبنائنا على الحفاظ على حقوقهم الوطنية كاملة".
وأوضح المزيني أن المخيمات تأتي لإعداد جيل النصر والتحرير الذي سيكون له شرف تحرير القدس وكنس الاحتلال، مؤكداً أن حركته تعير اهتماماً كبيراً للجيل الناشئ بتربيته على حب الوطن والأسس السليمة.
وبيّن أن "أعداد الملتحقين بمخيمات حماس تتزايد يوماً بعد آخر؛ لما يجد المشاركون من وطنية صادقة وتربية على القيم والأخلاق الفاضلة والترفيه، إضافة إلى ترسيخ الهوية الوطنية والمواطنة الصالحة".
وتتنوع مخيمات حماس الصيفية ما بين مخيمات كشفية وعلمية وقرآنية وتكنولوجية.
وذكر المزيني أن "مخيماتهم تأتي في ظل الحصار الخانق الذي يطبق على أهل غزة، وفي ظل إجراءات غير مسبوقة من قبل الرئيس محمود عباس.. نقول له ليت عقوباتك كانت لمن تعدى على أرضنا ودنس مقدساتنا".
ولفت إلى أن "انطلاق مخيمات "للقدس ماضون" في الذكرى الثالثة لمعركة العصف المأكول وعملية زيكيم البطولية؛ لنؤكد أن عملية الإعداد والتأهيل للمواجهة مع الاحتلال مستمرة".