نشطاء واستفتاءات: عودة مرسي الحل أمام محاولات استثناء رفقاء الثورة

- ‎فيسوشيال

عودة الرئيس مرسي لا تنازل عنها.. كان رأي الكثيرين لا سيما بعد ما قفز الدكتور محمد البرادعي على الرئيس، بل على الإخوان، بنشره فيلما تسجيليا قصيرا عبر حسابه أخيرا؛ ينسف به أي صلة بين “الإخوان” والإسلاميين وثورة يناير، مكررا ما تحدث به في يناير 2017، من نفي صلته بالإخوان، قبل الثورة وفي أثنائها.

وبرأي نشطاء ومراقبين تقف مثل هذه الآراء حائلا أمام الذين يرون في عودة الرئيس شرطا عند الحديث عن الاصطفاف مع بعض الحركات والأحزاب السياسية، لا سيما مع بدأ العد التنازلي لجلاء السيسي أو فشله في مجموع اقتصاد والسياسة، فيما تشكل نجاح الثورة الجانب الأهم عن مطالب عودة الرئيس مرسي لدى آخرين.

فيما يرى آخرون أن عودة الشرعية وعودة الرئيس مرسي للحكم، هي عودة مصر المختطفة إلى شعبها ومحاكمة البلحة وعصابته، ومن أجل إلغاء كل الاتفاقيات اللي نفذها السيسي الصهيوني ومعالجة الخراب الذي حدث.

في الشارع

ولأصحاب حل عودة الرئيس مرسي طيف في الشارع ولو كان ضعيفا، فحتى أمس الجمعة ما تزال صور الرئيس الشرعي ترفع في الشرقية والجيزة وكفر الشيخ والبحيرة والإسكندرية رغم الإجرام الأمني، معلنين الاستمرار إلي عودة المسار الديمقراطي وإسقاط الانقلاب العسكري، مرددين هتافات الثبات والصمود واستكمال مسيرة ثورة الخامس والعشرين من يناير حتى تعود مصر الحرية لكل المصريين.

استفتاءات

وإلى اليوم لا يزال الرئيس مرسي متصدرا نتائج الاستفتاءات، فالاستفتاء الذي أجرته شبكة “رصد” لأكثر من 300 ألف صوت، حصد الرئيس لقب الشخصية المصرية الأكثر تأثيرا في 2018، مصر، بنسبة 52% من نسبة التصويت.

وفي استفتاء في نوفمبر 2015، أجراه الصحفي وائل قنديل شارك فيه نحو 800 من متابعيه على حسابه على فيسبوك وكتب نتائجه في مقال “ما رأيك بعودة مرسي”، قال إن إجمالي عدد الذين يعتبرون عودة الرئيس محمد مرسي أمرا مبدئيا، لا مساومة فيه، 752 شخصا، بنسبة 93.18% فيما عبر 24 شخصا عن رفضهم القاطع عودة الرئيس، بنسبة 2.97% بينما ذهب 31 شخصا، بنسبة 3.84% إلى أنهم ليسوا مهتمين بأمر عودته، ويفضلون ترك هذه المسألة للأيام.

وقال إن من بين المشاركين من وضع حيثياته وأسانيده في الاختيار، سواء بالتشدد في التمسك بعودة مرسي، أو التطرف في رفضها تماما، ولم تخرج الحيثيات في جهة المتمسكين بعودته عن “حقنا في استعادة العملية الديمقراطية” و”عودته تعني انتصار الثورة” و”دماء الشهداء وعذابات المعتقلين لا ينبغي أن تذهب هدرا”، بينما يبني الرافضون لعودته بشكل قاطع دفوعهم على أن المرحلة تجاوزته، فيما يقبل آخرون عودته، ولو بشكل رمزي مؤقت.

عزم وإرادة

الناشط محمد يعقوب كتب قبل يومين إن كل من يصف عودة مرسي بأنها مستحيلة هو انهزامي عزمه أضعف من عزم الجنوب إفريقيين الذين حرروا مانديلا بعد 27 سنة سجن ومكنوه من الحكم..”.

وكتب الشيخ منير جمعة عضو جبهة “علماء ضد الانقلاب” من خلال حسابه “أبو أسامة منير”، كتب أن “من يقول: تخلوا عن مطلب عودة مرسي حتى تجتمع القوى الثورية من جديد، أراه أسفل من العسكر وأحقر من الشرطة.. هؤلاء يريدون من الجماهير التي ضحت بعشرات الآلاف أن تكون مجرد دابة يصعدون على ظهرها …ثم يقولون شكرا لكم …ابتعدوا بهدوء لا شأن لكم بصنع القرار …نحن نريد الحكم المدني…هؤلاء كانوا مطية العسكر لإزاحة الإخوان …ويريدون الآن أن يكون الإخوان مطيتهم للتخلص من العسكر.. الخلاصة: هم يعبدون مصلحتهم فقط…ويظنون أنفسهم أذكى من الجميع …وهم كتلة من الغباء الخام …ويجب أن يحاكموا على تنكرهم للشرعية وخروجهم على الرئيس المنتخب…لا مجال للعاطفة …الدماء علمتنا الكثير …!”.

 

حلول العودة

وطرحت جماعة الإخوان المسلمين مبادرة جديدة في أغسطس الماضي مكونة من عشرة بنود؛ بهدف إخراج الوطن من نفق مظلم أدخله فيه الانقلابيون.

ومن أهم هذه البنود إجراء انتخابات رئاسية جديدة، يدعو لها الرئيس محمد مرسي، واستعداد الجماعة لإجراء مراجعات حقيقية لمواقفها السابقة، والدعوة لـ”حوار وطني مجتمعي شامل في مناخ صحي”.

وقالت الجماعة – في بيانها – إن أفضل طريق للخروج من النفق المظلم هو عودة مرسي إلى سدة الحكم على رأس حكومة ائتلافية يتم التوافق عليها من القوى الوطنية لمدة محددة وكافية، يتم خلالها تهيئة البلاد لإجراء انتخابات حرة نزيهة، تُشرف عليها هيئة قضائية مستقلة، تتوافق عليها القوى الوطنية دون إقصاء أحد.