أحمد نبيوة
قال د. محمد محسوب، وزير الدولة للشئون النيابية والبرلمانية السابق ونائب رئيس حزب الوسط: إن الثورة تعرضت لأكبر حالة نصب عرفها التاريخ المصري القديم والحديث من قبل المجلس العسكري، موضحا أن هذه المؤامرة تمثلت في تهدئة الشباب الثوري.
وأوضح محسوب- خلال لقائه بالجزيرة مباشر مصر مع الاعلامي أحمد منصور- أن نظام مبارك عاد وبقوة ليخطف الثورة ويشكك الشعب فيها، وخاصة بعد إعطاء الفرصة كاملة بالتنسيق مع مؤسسات الدولة للتيار الإسلامي التي حصلوا فيها على أغلبية مطلقة في خمس استحقاقات ديمقراطية.
ولفت إلى أن هذه المؤامرة أتت للانتقام من ثورة 25 يناير ورموزها، مشيرا إلى أن الإخوان وصلوا إلى الحكم وسط حرية مطلقة للإعلام، لكن الجيش ظل يفتت القوى الإسلامية والثورية، ويبث الحقد وشحن المواطنين بتصدير الأزمات في نفوس الثوار، حتى وصلوا إلى 30 يونيو، فكفروا بالحريات والثورة.
وشدد على أن كل التظاهرات الفئوية والتظاهرات الثورية كانت بترتيب من المجلس العسكري، موضحا أن الشعارات كلها كانت متاحة سوى الهتافات التي تخرج ضد المجلس العسكري في عهد طنطاوي وعنان والسيسي بعدهم، مشيرا إلى أن الجيش كان يعطي الشعب الفتات حتى يسكته ويلهيه عن قضايا الوطن.
وأكد أن أهداف ثورة يناير كانت تتعلق بالإصلاح وليس التغيير، فأوباما وآشتون طالبا بإقالة مبارك وليس تغيير النظام بأسره؛ لعلمهم بأن عودته ستكون أقوى وأفسد مما كان، مرجعا السبب إلى أن أمريكا والاتحاد الأوروبي كانا يريدان لمصر نفس ما كانت عليه في 1981، ولكن لن يكون هكذا، فالتحالف والقوى الثورية تعول على صمود الشباب والتظاهرات اليومية.
Facebook Comments