كتب- يونس حمزاوي
يبدو أن تطاول قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي على الإسلام بصورة مستمرة، فى إطار ثورته على ثوابت الدين واستخدامه الدائم لعبارة "الإرهاب الإسلامي"، دفعت بعض الأقباط للتطاول على الإسلام وإهانة أعز مقدساته "القرآن الكريم".

إزاء هذا، تشهد قرية "جلال باشا" بمدينة "ملوي" بمحافظة المنيا حالة من الغليان؛ على خلفية وصف مدرسة "نصرانية" القرآن الكريم بلفظ بذيء يمثل إهانة كبيرة للكتاب المقدس عند المسلمين والدين الرسمي للدولة بنص الدستور.

تعود تفاصيل الجريمة إلى قيام مدرسة تدعى "حنان يوسف مكرم أمين" بدخول أحد الفصول، فوجدت السبورة عليها شرح المدرس الذي كان يسبقها، عبارة عن بعض آيات سورة "البلد" ومعاني بعض الكلمات.

فما كان من المدرسة القبطية إلى أن صرخت في التلاميذ "امسحوا الخرة ده"!. الأمر الذي أثار غضب التلاميذ وقدموا شكوى جماعية ضد المدرسة القبطية، التي تجاوزت الحدود وتطاولت على أقدس مقدسات الإسلام.

وتوجه بعض تلاميذ الفصل إلى أحمد كامل يوسف، مدير المدرسة، ونقلوا له ما حدث من المعلمة بشأن المكتوب على السبورة كما جرى بالضبط.

تزامن ذلك مع عاطف عبدالرحمن، رئيس قطاع التعليم الابتدائى، وبرفقته عاطف إبراهيم عياد، معلم أول إعدادي بالمدرسة، للإشراف على المدرسة، وتم مواجهة التلاميذ وسماع أقوالهم فيما نسب إلى المعلمة من تلفظها بألفاظ تسيء للقرآن الكريم.

وجاءت أقوال 31 تلميذا مؤكدة ثبوت ما ذكر من إهانةٍ وازدراءٍ للقرآن الكريم، وتم أخذ أقوال التلاميذ، فقام عدد من أولياء الأمور بإرسال شكوى إلى مدير الإدارة التعليمية بملوي لاتخاذ اللازم.

وفى سياق آخر، حاولت المعلمة خلال التحقيقات إنكار ما حدث منها، إلا أن شهادة 31 تلميذا ورئيس القطاع وإدارة المدرسة أكدت صحة الواقعة، وقد رفض الأهالي تحرير محضر بمركز شرطة ملوى؛ لعدم إثارة البلبلة بباقي قرى مركز ملوى.

من جانبه، قرر محسن التونى، مدير عام إدارة ملوى التعليمية، نقل المدرسة حنان يوسف مكرم أمين، إلى ديوان عام الإدارة لحين الانتهاء من التحقيقات حول الواقعة، التي تجرى معها بمعرفة الشئون القانونية، وإبلاغ الجهات الأمنية بعد إخطار رمضان عبدالحميد، وكيل وزارة التربية والتعليم بالمحافظة، والذي بدوره قام برفع مذكرة إلى اللواء عصام البديوى، محافظ المنيا بحكومة الانقلاب، تضمنت ما حدث من قبل المعلمة وأوراق التحقيق.

تطاول مستمر

وشهدت فترة ما بعد انقلاب 3 يوليو 2013 عدة مواقف، شهدت تجاوزات من جانب أقباط بحق الإسلام وشعائره وشرائعه.

حيث تم القبض على 5 أقباط، بينهم أربعة مراهقين بمحافظة المنيا، أوائل مايو 2015، على خلفية نشر مقاطع فيديو يقلدون فيها بطريقة ساخرة صلاة المسلمين، ثم يقوم أحدهم بقطع رقبة الإمام، في مشهد تمثيلي هدفه السخرية من "الإسلام"، وفي دفاعهم عن أنفسهم تمسح هؤلاء المراهقون بأنهم كانوا يهدفون إلى السخرية من تنظيم داعش لا من الإسلام!.

تطاول ساويرس لا يتوقف

كما ظهر ساويرس في لقاء على التلفزيون المصري مع الإعلامية الموالية للعسكر لميس الحديدي، وكانت تواجهه ببعض ما يقال عنه، وجاءت جميع ردوده استفزازية بصورة لا يتخيلها أحد، إلى أن وصلت المناقشات مع المذيعة عند نقطة مزاعم اضطهاد الأقباط في مصر، وهنا خرج رجل الأعمال عن كل ما تقتضيه اللياقة والآداب العامة، وراح يقول أمام الجماهير: "أنا اللي يضطهدني أضطهد دين أمه"، ما اعتبره المشاهدون "سب دين علني" لأنه بكل تأكيد يقصد به المسلمين.

وفي سقطة غير أخلاقية من ساويرس، قام بنشر صورة على حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، يظهر فيها ميكي ماوس ملتحيًا ومرتديًا العقال العربي، وتظهر بجانبه حبيبته مرتدية النقاب.

وأثارت هذه الصورة غضب عدد هائل من النشطاء، وانهالت التعليقات على "تويتر" تهاجم رجل الأعمال ساويرس وتدعوه إلى الاعتذار، وكان رد الفعل الأول من ساويرس أن قال إنه لا يقصد شيئًا من الصورة غير المزاح والدعابة، وأن من قام بالفهم السيئ للصورة فإنه يفتقد إلى حاسة الدعابة، ولكن التعليقات لم تتوقف حتى تقدم نجيب ساويرس باعتذار رسمي بالنص التالي "أعتذر لمن لم يأخذ الصورة على محمل المزاح، أنا اعتبرتها صورة مضحكة، ولم أعنِ بها عدم احترام لأي أحد، آسف".

انحياز الكنيسة ضد الإسلام

هذا ويخشى مراقبون من أن تتسبب هذه التجاوزات وهذا التطاول من جانب بعض الأقباط في إثارة المسلمين، وإشعال فتيل فتنة طائفية عارمة لا تبقى ولا تذر، خصوصا وأن الكنيسة بدأت في ممارسات سياسية فجة تنحاز فيها دائما مع النظام العسكري، وتحرض باستمرار ضد مكونات التيار الإسلامي، وساهمت الكنيسة بقوة في مشهد 30 يونيو الانقلابي، حيث كان تواضروس إلى جانب السيسي والطيب في مشهد الانقلاب، كما يقدر بعض المحللين أن الأقباط كانوا يمثلون 60% من مشهد 30 يونيو، وتحريضهم ضد المسلمين المطالبين بالشريعة لم يتوقف يوما.
 

Facebook Comments