جرافات الانقلاب تدمر مدرسة “الفتح”

- ‎فيأخبار

القليوبية – محمود شنقير

قامت جرافات بلدية مجلس انقلاب مدينة بنها بمحافظة القليوبية هذا الأسبوع بتدمير وجرف السور الحديدي لمدرسة الفتح الخاصة من الناحية الغربية، بحجة أنه مخالف، إضافة إلى تحطيم حديقة ملاهي الأطفال الملحقة بالمدرسة، على الرغم من أن المدرسة مقامة في حي الفيلات بشارع (نجيب محفوظ) المعروف بشارع رقم 8، كورنيش النيل منذ عام 1991م، ولم ترتكب المدرسة أية مخالفات طيلة مدة عملها، ومعروفة بتميزها في الأوساط التربوية في محافظة القليوبية.

وتأتي الهجمة الشرسة غير المبررة على المدرسة في ظل اعتقال الإعلامي البارز محسن راضي، عضو نقابة الصحفيين وعضو مجلس الشعب عن دائرة بنها، الذي كان يشغل منصب الممثل القانوني لأصحاب مدرسة الفتح الخاصة .

جدير بالذكر أن الهجمة لم تكن الأولى التي تتعرض لها المدرسة، إنما تعد الرابعة، حيث اقتحمها عدد من ميليشيات ومرتزقة أمن الدولة يوم 30 يونيو الماضي مدعمين بعدد من البلطجية، وقاموا بنهب محتوياتها، ولا سيما أجهزة الكمبيوتر واللابتوب، وكانت الثانية حينما أضرم بعض البلطجية المأجورون النار في مبني الحضانة التابع للمدرسة بعد الانقلاب أيضا، ثم كانت الهجمة الثالثة في الأسبوع الماضي، حيث تسلل بعض المجهولين من فوق سور المدرسة الحديدي وقاموا بسرقة جهاز لابتوب وعددا من السماعات التي تستخدم في قاعات التدريب بالمدرسة، كما تعرض الموقع الإلكتروني للمدرسة www.alfathschool.com منذ عدة أيام لعملية قرصنة، ويأتي هذا العدوان الأخير هذا الأسبوع للمرة الرابعة خلال فترة الانقلاب العسكري، ليؤكد أن مصر أصبحت بعد الانقلاب مرشحة وبقوة لتدخل موسوعة الأرقام القياسية للتدمير المنظم والممنهج لقيم التربية والتعليم.