كشفت وزيرة الصحة في حكومة الإنقلاب، قبل أيام، عن نصيحة السيسي لها بتعليم أولادها في الخارج، حيث اعترفت بأن قائد الانقلاب قال لها: “علمي ولادك بره ..سفريهم ..ما تجعليش المادة (الفلوس) عائق أمام طموحك لهم”.
وهو ما يتناسب طرديا مع تصريحه “ويعمل إيه التعليم في وطن ضايع” وعكسيا مع تصريحاته في مؤتمر الشباب قبل الأخير والخاص بمناقشة “استراتيجية تطوير التعليم”، فيجلسه ضمن مؤتمر الشباب وطالب “أن يكون هناك ثقة من المجتمع في القائم بالإصلاح”!
وزعم أن “مصر الدولة الوحيدة في العالم التي أتاحت بنك المعرفة لكل حامل موبايل مصري، وعدد كبير من الدول أعجبت بهذه الفكرة رغبة منها في إتاحة المعرفة لمواطنيها”، مدعيا أنه يريد أن “نأخذ بلدنا لمصاف الدول المتقدمة عن طريق تعليم حقيقي”.
وواصل زعمه بأنه يريد “القضاء على الدروس الخصوصية، وهذا الأمر سننجح جميعا في القضاء عليه لو تكاتف المجتمع كله، الإعلام والمثقفين والمفكرين”.

وتابع قائد الانقلاب: “علينا تشكيل لجان على مستوى الوزارة والدولة والمديريات والمجتمع المدني لمتابعة العملية التعليمية في المدارس ومتابعة المستشفيات”.
ولكن في النهاية تعاني منظومة التعليم في مصر من العديد من الأزمات، أبرزها ضعف البنية التحتية، وقلة الموارد، وتراجع الأداء.
رد “حجي”
واستضاف مقدم البرامج يوسف حسين “جو شو” على قناة “العربي” الدكتور عصام حجي، عالم الفضاء المصري الشهير والذي تولى منصب المستشار العلمي لعدلي منصور واستقال بعد فضيحة “الكفتة”، حيث عرضت عليه بعض المقاطع الساخرة عن إعلاميين مثل عمرو أديب وأحمد موسي ومحمد الباز والديهي وغيرهم، يعترفون فيها بفشل منظومة التعليم وتدني مستوي مصر التعليمي وأن مصر في المركز 148 من 150في جودة التعليم.
وهاجم حجي نظام التعليم في مصر، مؤكدا أن كل الوزراء والمسؤولين وكبار الإعلاميين يدرس أبناؤهم في أمريكا.
وقال متحدثا عن الإعلاميين: “اللي بيتكلموا دول لو بيتكلموا عن الأمن أو الأسلحة في مصر مكنتش دي هتبقى لغتهم .. بتيكلموا بمنتهى الاستهتار لأنه غير معني بالتعليم الحكومي؛ لأن كل الأخوة دول ولادهم بره في امريكا أنا بشوفهم وهم من يدعوا الوطنية وحب البلد لا ولادهم بيتعلموا في مدارسها ولا أسرهم بتتعالج في مستشفياتها ولا هم أصلا بيأكلوا من أكلها ..يأكلون أكل مستورد..مصر بالنسبة لهم معسكر عمل .. التعليم في مصر مش مجاني..التعليم في مصر ببلاش ..الطالب مبيدفعش حاجة..مبيتعلمش حاجة ..المدرس مبيقبضش حاجة ..وفي الاخر بياخد شهادة متساويش حاجة..معادلة صفرية الكل خسران فيها.. جملة التعليم في وطن ضايع معناها تحطم طموح ١٨ مليون بني ادم يدرسون حاليا بمراحل مختلفة من التعليم تجعلهم في عداد الأموات..وهو ما يقوله يؤكد ذلك ..باستغرب السيسي في 5 سنين ما زارش مدرسة ..اللي هما بيعملوه غلط واحنا غلط في السكوت على ده”.
الوجه الآخر
من جانب آخر، يتلقى السيسي قروضا بإدعاء “إصلاح التعليم” في حين ينصح المقربين منه بالسفر لتلقي التعليمن ففي 16 أكتوبر الماضي، قال السفير البريطاني بالقاهرة، جيفري آدامز، في تغريده له على تويتر، إن بلاده أعلنت تأسيس صندوق بقيمة 12 مليون استرليني -قرابة 16 مليون دولار-، وذلك لإصلاح التعليم في مصر.
وبحسب جريدة الأهرام، فإن الدعم البريطاني للتعليم المصرين يقدم على هيئة “منحة” من خلال صندوق الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف”.
وأوضحت أن الصندوق البريطاني سيركز على “تدريب المعلمين ودعم تعليم الأطفال في مختلف المحافظات”.
وفي 14 أبريل الماضي وافق البنك الدولي، على دعم تنفيذ الاستراتيجية الوطنية الشاملة لتطوير التعليم قبل الجامعي فى مصر، بقيمة ٥٠٠ مليون دولار وهو ما يعد أضخم دعم للعملية التعليمية وتطوير العنصر البشري في مصر، ومن بين خطط البنك نظام الثانوية العامة الجديد بنظام “الأوبن بوك”، و”التابلت”.