“الريفو” يفضح فشل العسكر.. ونشطاء: “مش لاقيينه بعد ما كان بالمتر”!

- ‎فيسوشيال

لا تتوقف السخرية من شح الأسبرين المعروف باسم “الريفو” بين الصيادلة ومساعديهم وأصحاب شركات التوزيع المنتشرة في أنحاء الجمهورية، فحتى وقت قريب كان “الريفو” بلا ثمن، فيما تحول في 2019 إلى دواء صعب الحصول عليه.. “يا ريت تشوفلى شريط ريفو بأى تمن”!

ودخل “الريفو” قائمة الأدوية الأكثر نقصًا في الصيدليات بعد توقف الشركة المنتجة والموزعة له بالصيدليات رغم كونه الدواء الأرخص والأكثر شعبية، وارتفع سعر الشريط بشكل متصاعد حتى وصل إلى 275 قرشا بعد أن كان ثمنه 25 قرشا قبل 3 سنوات رغم أنه من إنتاج الشركة العربية للأدوية والكيماويات، التابعة للقابضة للأدوية (قطاع أعمال)،

يقول “محمد علي” مالك إحدى الصيدليات، إن الأسبرين لم يشهد أى نقص بالصيدليات قبل ذلك، حيث كان العقار الأكثر رخصًا ووفرة، إلا أن الموزعين أكدوا لهم أن الشركة المنتجة والموزع الرئيسي للعقار لم تسلمهم منه أي كميات.

 ويصاب العديد من المرضى بالصدمة وهم يترددون على الصيدليات لشراء “الريفو” لعلاج حالات الصداع وسيولة الدم وارتفاع درجة الحرارة، عندما يخبرهم الصيدلي بعدم توافره، بعد أن كان يباع في البقالات والمكتبات، وكان متوفرا بكميات في كافة بيوت المصريين.

محاور أزمة “الريفو”

تتمثل أزمة نقص الريفو في مصر في عدة محاور؛ الأول هو نقص المادة الخامة المصنعة للدواء، والتي يتم استيرادها من الخارج، والمحور الثاني يتمثل في مستحقات شركة الجمهورية للأدوية لدى شركات الأدوية، والتي وصلت إلي ما يقرب من مليار جنيه، مما تسبب في الأزمة الحالية.
فيما يتمثل المحور الثالث في أزمة اختفاء الريفو في تأخر تطوير شركات الأدوية التابعة لقطاع الأعمال العام بسبب الإهمال في تحديث المعدات وإعادة الهيكلة داخل الشركات التي تعانى من وجود عمالة زائدة.

ولم يتمكن الدكتور طارق عبد اللطيف، رئيس الشركة السابق، من حل هذه الأزمة فلم يقدم تصورا لتطوير الشركة والعمل علي إنقاذ منتجاتها التي تتعرض للاختفاء، ما جعل الشركة القابضة للأدوية تتخذ قرارات سريعة بتعيين الدكتور أسامة عبد الباسط رئيسا للعربية للأدوية لمحاولة وضع الحلول.

بدائل غير مجدية

وتوجد بدائل أخري للريفو، ولكن ليس بنفس تركيز المادة الخام حيث يتوفر “الأسبرين” الذي يبلغ ثمن شريطه 8 جنيهات، وسعر القرص الواحد 30 قرشا، وتركيزه 75 ملي جرام، كما يوجد “أسبوسيد” الذي يصل ثمن قرصه إلى 50 قرشا، والمادة الفعالة 81 ملي جرام، ولكن الريفو تركيزه 100 ملي جرام، ويوجد به 10 أقراص.

وبحسب مصدر بالشركة المصرية للأدوية، الموزع العام لأدوية شركات القطاع العام، فإن الشركة أوقفت التوريد للموزعين والصيدليات دون إبداء أسباب.

سخرية التواصل

وعلى السوشيال ميديا سخر “مصرى” قائلا: “طارق عامر لـ”بلومبرج”: سعر الجنيه سيشهد تحركات أكبر في الفترة المقبلة، هيتحرك اية تانى، دى بقيت برشامة الريفو بجنية، اللى كنا بنشترية بالمتر”.

ويضيف أحمد الكفراوي: “الريفو بقى من الممنوعات باين، بقاله فترة مش موجود، وجبته من واحد صاحبي شغال في صيدلية ونبه عليا كتير إني مقولش لحد اسم الصيدلية اللي جبته منها، وحاسس إني واخد منه قرش حشيش مش شريط ريفو”.

وكتب محيي علي أحمد: “الدواء أصبح تلات أضعاف سعره وأغلبه ضعيف المادة الفعالة.. وبرشام الريفو بتاع الغلابة خفوة علشان يشغلو أنواع أغلى.. يا بلد ناقص تبيعو الهواء بالشمة”.

وكشف “معتصم” أن الأزمة لا تتوقف عند دواء معين فالأنسولين” رسميا من ٣٨ إلى ٥٥ جنيه بعد اختفائه شهور.. البان الأطفال مختفية.. المحاليل بأنواعها مختفية.. أدويه السرطان ومعظم قطرات ومراهم العين مختفية.. الريفو مختفي.. أصناف كتير وبدايلها مختفية..وتتوالى الإنجازات!