كتب رانيا قناوي:
استشهد 4 شبان فلسطينيين، وقتل اثنان من جنود الاحتلال خلال اشتباك مسلّح اندلع صباح اليوم الجمعة، داخل باحات المسجد الأقصى بمدينة القدس وبمخيم الدهيشة جنوب الضفة الغربية، بينما أغلقت قوات الاحتلال المسجد ومنعت الصلاة فيه، وأعلنته منطقة عسكرية مغلقة.
وقالت وكالة الصحافة الفلسطينية (صفا)، إن صورًا ومقاطع فيديو أظهرت شابين ملقيين على الأرض، دون أن تسمح قوات الاحتلال لطواقم الإسعاف بالوصول إليهما لإنقاذهما.
وقامت قوات الاحتلال بتجميع جميع حراس المسجد الأقصى عند باب "حطة"، في حين يسود المكان حالة توتر شديدة واستنفار في صفوف شرطة الاحتلال.
فيما انتشرت دعوات مئات الشباب على مواقع التواصل الاجتماعي للصلاة في المسجد الأقصى، كما دشنوا هاشتاج على "تويتر" بعنوان "#انزل_صل_في_الأقصى" رداً على قرار الاحتلال اغلاقه ومنع صلاة الجمعة فيه.
ووفقاً للمركز الفلسطيني للإعلام، فقد وقعت عملية إطلاق النار قرب باب "الأسباط" بالمسجد الأقصى.
ودارت اشتباكات مسلحة بين الشبان وجنود الاحتلال، في صحن قبة الصخرة، أسفرت عن إصابة 3 جنود بجروح خطيرة، بحسب المركز.
يأتي ذلك في حين قالت المتحدثة باسم شرطة الاحتلال، لوبا السمري، في بيان، إن جنود الاحتلال أصابوا منفّذي العملية، مشيرة إلى أن العملية أسفرت عن إصابة 3 صهاينة، جراح اثنين منهم بالغة، والثالث مصاب بجراح متوسطة.
وأعلنت المتحدثة باسم الشرطة أنه تم تحييد المنفّذين، في إشارة لقتلهم، وأغلقت قوات الاحتلال المسجد الأقصى، وأعلنته منطقة عسكرية مغلقة، ومنعت الشيخ عزام الخطيب، مدير أوقاف القدس، من دخوله عبر باب الساهرة، في حين قرّرت منع صلاة الجمعة في المسجد اليوم.
وفي مخيم الدهيشة بمدينة بيت لحم في الضفة الغربية، قتلت قوات الاحتلال شاباً فلسطينياً خلال مواجهات اندلعت عقب حادثة الأقصى.
وأوضح المركز الفلسطيني للإعلام، أن الشاب براء الحمامدة (18 عاماً)، أُصيب برصاصة في أعلى الصدر، ما أدّى لاستشهاده على الفور.
وفي وقت لاحق، نقل المركز عن القناة الثانية "العبرية"، أن اثنين من جنود الاحتلال قتلا على أثر إصابتهما في عملية الأقصى.
وكانت مصادر في حكومة الاحتلال قالت إن 3 من شرطة الاحتلال أصيبوا، جراح بعضهم حرجة، بعدما أطلق الشابان الفلسطينيان النار عليهما في باحة الأقصى.
Facebook Comments