طائرات الرئاسة لا تعرف التقشف رغم التراجع الاقتصادي والديون

- ‎فيتقارير

مشهد مقابل لحالة الفقر التي تضرب عموم مصر، واكتواء المصريين بنيران الأسعار التي كان ٱخرها وصول سعر طبق البيض إلى 57 جنيها، وكلام السيسي المكرر للمصريين “تحملوا شوية” “هتاكلوا مصر يعني”.

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورًا قالوا إنها لطائرات “فالكون إكس 7” الفرنسية، المخصصة لرؤساء الدول والتي اشترى النظام العسكري منها 4 طائرات بقيمة 300 مليون يورو، بالرغم من تردي الأوضاع الاقتصادية ، وتدني مستوى المعيشة وارتفاع نسب الفقر والبطالة بين الشباب المصري، في إشارة مستفزة بان السيسي ونظامه الانقلاب هم من يأكلون مصر بالفعل.

ويتعون في النعيم والرفاهية، ويصدرون للشعب الفقر والتقشف ودعاوى الترشيد.

وتأتي الصفقة التي بلغت قيمتها 300 مليون يورو ، في ظل دعوات قائد النظام العسكري الانقلابي عبد الفتاح السيسي، للمصريين بالتقشف والتوفير في المياه والكهرباء والتبرع لصالح مصر.

وفي وقت سابق ذكرت صحيفة «لا تريبون» الاقتصادية الفرنسية أن شركة «داسو» للطيران الفرنسية، وقعت العقد مع الحكومة المصرية بالفعل، مشيرة إلى أن الصفقة ستساعد الشركة التي عانت من خسارة سريعة في مجال طائرات رجال الأعمال خلال الفترة الأخيرة.
شاهد:
https://www.faceboo
k.com/ajmubasher/videos/1054076348076500/

ولعل ما يفضح السيسي في دعاواه للتقشف أن كثيرا من وزرائه يُقيمون في فنادق فاخرة، حيث كان أحد وزرائه يصر على  إقامته في أحد الفنادق 7 ملايين جنيه في الشهر، كما فعل وزير التموين، خالد حنفي، وأيضًا قضاء الوزراء إجازتهم الأسبوعية وإجازات الأعياد في النوادي الشاطئية والمنتجعات السياحية وصرف آلاف الجنيهات في ساعات.

بجانب زيادة رواتب كبار الموظفين ولعل ٱخرها زيادة رواتب الوزراء ورئيس مجلس النواب والسفراء والدبلوماسيين بمعدل 42 مرة ضعف الحد الأدنى، بينما فرض ضرائب على فئات أخرى من الفقراء الذين ينصب عليهم كل الضرائب والرسوم.

وبينما يرفض السيسي – بدعاوى الاستثمار وتشجيعه- يرفض السيسي تطبيق الضرائب التصاعدية على السلع والخدمات ورواتب الموظفين الكبار في الدولة والمستثمرين في البورصة..

علاوة على ذلك زيادة في رواتب الضباط والقضاة الذين يخصص لهم رسوم لصالحهم وطوابع دمغة، وتمويل لصناديق علاجهم وخدمات نصيفية ويتم استثناؤهم من الضرائب أو الرسوم أو حتى رسوم المرور على الطرق.

كما يرفض السيسي ونظامه الانقلابي إلغاء مراسم الوزراء وكل مظاهر البذخ والرفاهية.

مقارنة تلك الأحوال تكشف حقيقة أن مصر بات بها شعبان بالفعل، ليس شعب رافضي الانقلاب ومؤيديه، بل شعب الفقراء العريض بمكوناته، وشعب الحكام ودائرتهم يتمتعون بكل البذخ والرفاهة …والغريب ان الشعب الثاني يطالب الشعب المطخون بالتقشف، رغم ان شعب البسطاء ما عاد يملك قوت يومه…كما يطلق شعب السيسي ابواقه الاعلامية مطالبا بالتبرع لتحيا مصر، ودعم مستشفيات مصر ومدارسها، معايرا الشعب الفقير بأنه يتلقى الدعم ويحصل على السلع الرخيصة من التموين!!!