معارك محتدمة في درنة بين مليشيات حفتر وقوة حماية المدينة

- ‎فيعربي ودولي

على وقع قصف جوي فرنسي وإماراتي مكثف، فرضت قوات حفتر حصارًا خانقًا على أحياء في درنة؛ بهدف استكمال السيطرة على المدينة، وأدى ذلك إلى مقتل 14 من قوات حفتر و2 من قوة حماية درنة في اشتباكات عنيفة شهدتها المدينة.

ويقود حفتر، قائد مليشيات الكرامة، محرقة جديدة في مدينة درنة (شرق ليبيا) بدعم وتمويل من الحكومتين السعودية والإماراتية، ظهرت في استباحة بيوتها وتدمير ما بداخلها وذبح أبنائها والتنكيل بجثثهم.

يقول وائل محمد: “التّنكيل بجثث الأموات والطواف بها في الشّوارع.. مشاهد غابت عن درنة منذ حقبة التسعينات حين اقتحمتها كتائب جماهيرية القذّافي، وقتلت شبابها ونكلت بجثثهم.. المشهد تعيده اليوم كتائب جماهيرية حفتر”.

أما “بوشيشي” فقال: “للتغطية على أسر العميد في الجيش “يحيى الأسطى”، وقصة ابتزازه بهتك عرضه.. القصة لفت العالم وسببت إحراجا لوكلاء حفتر، وهم مصر وفرنسا والإمارات.. لا وجود لداعش ولا قاعدة في درنة.. لقد هزمهم وطردهم الثوار منذ 2015، وحفتر هو من هربهم عبر الطريق الصحراوي لنجدهم فيما بعد في سرت”.

وأضاف المفكر الجزائري محمد العربي زيتوت، قائلا: “‏#حفتر المجرم يعيث فسادًا في أرض المختار.. حفتر دمية في أيدي أمراء #السعودية و#الإمارات وعسكر #مصر، وهؤلاء يشنون أقذر الحروب على الشعوب المسلمة.. حفتر لا يهمه أن يكون دمية أو حتى كلبًا في أيدي المفسدين في الأرض.. فها هو يذبح #درنة الصامدة أمام عالم متواطئ أو ساكت على جرائمه البشعة”.

شائعات مضادة

ويشيع ما يسمى بـ”الجيش الليبي” أنه استطاع القبض على الدواعش الأجانب “260 إرهابيا، تم أسرهم في مدينة درنة خلال عمليات الجيش الليبي، منم 19 مصريًا، و11 تونسيا، و7 سودانيين، و4 سوريين، وفلسطينيان، وجزائري وموريتاني وتركي، في حين أن من اعتقلتهم مليشيات الكرامة هم عشرات المدنيين وبعض العمال في مدينة درنة.

كما نشرت سكاي نيوز خبرا بسيطرة قوات “الجيش” التابعة لحفتر على شيحا الشرقية، غير أن قوات حماية درنة أعلنت أنها استعادت شيحا الشرقية، وأثبت حديثها قبل قليل مصدر تابع لقوات حفتر، فقال “إن القوات المسلحة ما زالت تخوض معارك في منطقة “شيحا الشرقية” في درنة”.

أخبار مؤكدة

وأعلنت قيادات “جهادية” مصرية، صباح اليوم الأحد، مقتل القيادي عمر رفاعي سرور، في قصف جوي لطيران مجهول على منزله داخل مدينة درنة الليبية، أودى أيضا بحياة زوجته وأطفاله الأربعة.

وخرج سرور من مصر هاربا من ملاحقة الأجهزة الأمنية، عقب اتهامه بالانضمام إلى جماعة “أنصار بيت المقدس”، عقب الإطاحة بالرئيس محمد مرسي عام 2013.

وترجّح إقامة سرور في سيناء عقب الانضمام إلى الجماعة، قبل أن يترك “أنصار بيت المقدس”، إثر خلاف على مبايعة تنظيم “داعش” الإرهابي.