نقيب الصحفيين: الدولة ترفض التقييم الموضوعي

- ‎فيمقالات

 

بقلم: محمد عبد القدوس

 

حدث مهم وخطير وجديد من نوعه وقع في نقابة الصحفيين قبل أيام، ليؤكد مدى التردي الذي وصلت إليه بلادي من حيث خضوعها للسلطة الحاكمة وتعليمات أمن الدولة!!

والموضوع باختصار أنه يوجد بالنقابة صالون ثقافي يحمل اسم والدي الراحل إحسان عبدالقدوس رحمه الله، وهو موجود هناك منذ أكثر من عشرين عامًا، وخلال هذه المدة الطويلة كانت ندواته تسير بانتظام ولم يمنع أي منها حتى في أشد العصور ظلامًا.

وقبل أيام كانت هناك ندوة جديدة له عن التقييم الموضوعي للمشروعات الكبرى، وقامت النقابة نفسها بالإعلان عن هذه الندوة، وقام بالتوقيع على الموافقة عليها سكرتير عام النقابة جمال عبدالرحيم، وكذلك مسئول اللجنة الثقافية محمود كامل.. وفجأة وقبل إقامة الندوة بساعات اتصل بي مدير عام النقابة قائلا: نقيب الصحفيين يحيى قلاش غير موافق على الندوة!

وتعجبت جدًّا.. فهي سابقة تحدث لأول مرة لصالون والدي! لا والنقابة هي التي أرسلت الإعلان عنها إلى الصحف المختلفة وأجهزة الإعلام! ثم إنها ندوة هدفها التقييم الموضوعي للمشروعات الكبرى.. يعني ليست هجومًا على النظام الحاكم!

ولم يتصل بي نقيب الصحفيين لكن لسان حاله يقول: الدولة التي نعيش فيها ترفض التقييم الموضوعي لمشروعاتها، وتريد من الجميع التهليل لها، وتأكدت أن أمن الدولة يقف من وراء هذا الإلغاء، خاصة بعد أن اتصل لواء بالمباحث بأحد المشاركين في اللقاء قائلا له: خلي بالك محمد عبدالقدوس إخوان ويتستر خلف صالون والده.. عجائب!

——————————
*المقالات تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي بوابة الحرية والعدالة*

المقالات لا تعبر عن رأي بوابة الحرية والعدالة وإنما تعبر فقط عن آراء كاتبيها