نشرت صحيفة تليجراف البريطانية تقريرًا عن الورقة التي يُلاعب بها قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي أوروبا، والمتمثلة في الدفع بالمهاجرين في حالة حدوث انفجار شعبي ضده، حيث قالت الصحيفة، إن السيسي الاستبدادي- وفق ما وصفته- يواجه العديد من الأزمات الداخلية؛ بسبب النمو المتزايد للسكان، والاقتصاد المنهار الذي أصبح عاجزًا عن مجابهة التعداد السكاني.
والتقت الصحيفة مواطنًا يُدعى “حسين زيدان”، من جزيرة الوراق، لديه ستة أطفال يساعدونه في مزرعته القريبة من القاهرة، مشيرة إلى أن حكومة الانقلاب التي يقودها العسكر تحاول بشتى الطرق كبح الزيادة السكانية وعدم تكرار نموذج “زيدان”، بدلا من تنشيط الاقتصاد لتوفير احتياجات المواطنين.
وأشارت إلى أنه بالتزامن مع عدد سكان البلاد الذي من المقرر أن يصل إلى 100 مليون نسمة في وقت لاحق من هذا العام، أطلقت سلطات الانقلاب حملة بعنوان “اثنين كفاية”، في محاولة لإقناع الناس ألا ينجبوا أكثر من طفلين، مشيرة إلى أن قائد الانقلاب وصف الاكتظاظ السكاني بأنه أكبر تهديد بعد الإرهاب، رغم أن هناك العديد من الدول التي تعتمد في قوتها الدافعة على الثروة البشرية.
وتظهر إحصائيات الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، أن عدد السكان في مصر ينمو بنحو 2.5 مليون نسمة سنويا، وتشير التوقعات إلى أن البلد يمكن أن يصل تعداده إلى 150 مليون بحلول عام 2050.
وقالت الصحيفة، إن نظام الانقلاب يلمح دائمًا إلى أهمية بقاء الأوضاع في مصر على ما هي عليه، وإلا فإن دول أوروبا ستمتلئ باللاجئين المصريين في حالة حدوث هبة شعبية على العسكر، مشيرة إلى أن السيسي يشير دائمًا في أحاديثه إلى أن دول أوروبا تعلم تمامًا أن مصر هي أكبر دول الشرق الأوسط من حيث التعداد السكاني، مما يعني أن اضطرابها سيدفع بالمزيد من اللاجئين نحوها.
وتابعت الصحيفة أن متوسط عدد أطفال المرأة المصرية يبلغ 3.3 طفل، مقابل 1.8 في المملكة المتحدة، وفقا للبنك الدولي، في حين أن هذا هو نصف ما كان عليه في عام 1960، وأن حملة “اثنين كفاية” التي أطلقت في العام الماضي، مبنية على سياسة العصا والجزرة، حيث لجأت حكومة الانقلاب لطرق الأبواب لتمجيد فضائل الأسر الصغيرة، وتوفر العيادات وسائل منع الحمل مجانا، ولكن الإجراء الأكثر صعوبة الذي اتبعه نظام السيسي هو التهديد بقطع الإعانات عن الأسر لمن لديهم أكثر من طفلين.
لمطالعة التقرير الأصلي اضغط على الرابط الآتي: