كتب- رامي ربيع:

 

كشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية عن أن دولة الإمارات العربية المتحدة هي التي اخترقت موقع وكالة الأنباء القطرية في 24 يونيو من أجل نشر تصريح مفبرك لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثان ذلك الاختراق كان شرارة الأزمة الخليجية بين دول الحصار وهي السعودية والإمارات والبحرين من جهة وقطر من جهة أخرى.

 

تحديد الجهة التي نفذت الاختراق كشفته صحيفة واشنطن بوست التي نقلت عن مسؤولين في جهاز الاستخبارات الأميركية قولهم إن معلوماتهم تؤكد أن مسؤولين كبار في الحكومة الإماراتية بحثوا في 23 مايو الماضي خطة اختراق مواقع حكومية قطرية وتم تنفيذ الخطة في اليوم الثاني مباشرة لكن لم يتضح بعد ما إذا كانت الإمارات نفذت عملية الاختراق بنفسها أو من خلال التعاقد مع جهة أخرى.

 

ونقلت واشنطن بوست نفي السفير الإماراتي في واشنطن يوسف العتيبة أي دور لبلاده في اختراق موقع وكالة الأنباء القطرية أو أي مواقع حكومية، ونقلت الصحيفة كذلك تصريحات متحدث باسم السفارة القطرية في واشنطن أشار إلى تطابق كشف الصحيفة مع تصريحات النائب العام القطري على المري الشهر الماضي من أن لدى الدوحة معلومات وأدلة تكفي لاتهام دول الحصار بالمشاركة في اختراق موقع وكالة الأنباء القطرية وأن اختراق موقع الوكالة تم باستخدام جهاز آي فو نبها مصدر أي يشير إلى إحدى دول الحصار.

 

معلومات وأدلة توصلت إليها التحقيقات القطرية التي تمت بالتعاون مع مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي fbi والوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة البريطانية nca شواهد كثيرة تدعم كشف صحيفة واشنطن بوست من الإمارات هي التي نفذت عملية اختراق وكالة الأنباء القطرية لعل من بينها أنه بعيد اختراق الوكالة سارعت قناتا العربية التي تبث من دبي وسكاي نيوز عربية التي تبث من أبوظبي إبى تبني هذه التصريحات المفبركة وسرعان ما انضمت لهما وسائل إعلام سعودية وبحرينية ومصرية لشن حملة عنيفة على قطر وأثار استغراب ودهشة كثير من المراقبين سرعة تأمين تلك القنوات الضيوف والتقارير المصاحبة للتغطية المفتوحة التي لا يمكن ان تكون جاهزة خلال دقائق إلا إذا كان جرى التحضير والإعداد لها مسبقا.

 

بث الفبركات والأكاذيب لما دب في ليل تواصل وسط تجاهل لكل نفي رسمي قطري صادر عن أكثر من مسؤول في تعارض مع المصداقية الإعلامية  المطلوبة والالتزام بالقواعد المهنية والأخلاقية.     

 

Facebook Comments