جرائم الانقلاب تتواصل.. 82 انتهاكًا لحرية الصحافة في أبريل

- ‎فيتقارير

وثّق المرصد العربي لحرية الإعلام، ومقره إسطنبول، 82 انتهاكًا في أبريل 2019، تصدرتها انتهاكات الاستفتاء مع تزايد العنف البدني ضد الصحفيين، فضلا عن التعسف في إجراءات إطلاق سراح الصحفيين هشام جعفر وأحمد عبد العزيز، واعتقال الصحفي يسري مصطفى بعد توقيفه بالمطار.

وقال المرصد، إن الصحفية عبير الصفتي انضمت إلى قائمة معتقلي الاستفتاء بسبب رفضها المشاركة في التصويت في الاستفتاء، كما منعت السلطات العشرات من الصحفيين من تغطية إجراءات الاستفتاء وحضور الفرز بالمخالفة لقانون مباشرة الحقوق السياسية لسنة 2014، وسمحت لبعض المحسوبين على النظام فقط بحضور جميع الإجراءات، وارتفع عدد المواقع المحجوبة في مصر لتصل إلى 517 موقعًا، بالتزامن مع الاستفتاء، بعد حجب موقع “باطل” المعارض لتعديل الدستور 7 مرات.

وأضاف المرصد أن شهر أبريل شهد خروج 5 صحفيين معتقلين بتدابير احترازية، وإخلاء سبيل بضمان محل الإقامة وتبرئة من محكمة ابتدائية وإطلاق سراح بعد توقيف لساعات، إلا أن السلطات الأمنية واصلت اعتقال الصحفيين والصحفيات، وأضافت صحفيًّا وصحفية لقائمة المعتقلين لتصل إلى 90 صحفيًّا وصحفية رهن الاعتقال التعسفي.

ومن أبرز من تم إخلاء سبيلهم: رئيس التحرير التنفيذي لموقع شبابيك، الصحفي محمد علي. وفي 15 أبريل، صدر قرار بإخلاء سبيل الصحفيين أحمد عبد العزيز وحسام السويفي.

وفي 2 أبريل، برأت محكمة جنايات الإسماعيلية الابتدائية، الصحفي عبد الله شوشة مراسل قناة أمجاد الفضائية، بعد ٥ سنوات من الحبس الاحتياطي في القضية رقم ٢٣٣٢ لسنة ٢٠١٤.

عنف متواصل

وأشار المرصد إلى تواصل العنف ضد الصحفيين في مصر، بعد اعتداءات من لاعبين وإداريين وعمال أمن وضباط شرطة ضد 7 صحفيين، أبرزهم المصور الصحفي بصحيفة “المصري اليوم” عبد الرحمن جمال، عقب مباراة الزمالك مع نادي “بيراميدز” في الدوري المحلي.

وأكد المرصد أن إجراءات المنع من السفر عادت بعد توقف، وطالت كلا من الكاتب الصحفي أحمد السيوفي مدير مكتب قناة العالم السابق والصحفي بالأهرام، والصحفي يسري مصطفى الذي لا يزال رهن التوقيف والاختفاء القسري حتى الآن.

كما تم في 24 أبريل، احتجاز إبراهيم فهمي، الصحفي بالقسم الثقافي بجريدة الأهرام، لعدة ساعات، قبل أن يفرج عنه بعد تدخلات نقابية.

أما عن أبرز الانتهاكات خلال شهر أبريل 2019، فكان المنع من التغطية بعدد 35 انتهاكًا على الأقل، ثم انتهاكات الحبس والاحتجاز بعدد 15 انتهاكًا، ثم انتهاكات التدابير الاحترازية (10 انتهاكات)، وحلت انتهاكات المحاكمات المعيبة رابعا بعدد (7 انتهاكات)، ثم انتهاكات السجون بعدد (6 انتهاكات).

وجاءت الاعتداءات في المرتبة السابعة بعدد 4 انتهاكات، ثم القرارات الإدارية التعسفية والمنع من السفر بعدد انتهاكين لكل منهما، وانتهاكات الحجب (انتهاك واحد)، فيما رصدنا من خلال هذه الانتهاكات عدد 4 انتهاكات ضد الصحفيات.

حبس الصحفيين

وقال المرصد، إن أبريل شهد استمرار تجديد الحبس لعدد من الصحفيين في دوائر عدة، ففي 1 أبريل تم تجديد حبس إسلام جمعة، المصور الصحفي بجريدة فيتو، 45 يومًا على ذمة التحقيقات، فى القضية رقم 441 لسنة 2018.

وفي 2 أبريل، جرى تجديد حبس الصحفي علي رشاد رفاعي في القضية رقم 441 لسنة 2018 حصر أمن دولة.

وفي 3 أبريل، قررت الدائرة ٢٨ جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطره، تجديد حبس مصطفى الأعصر، الصحفي بموقع “الترا مصر”، ٤٥ يومًا على ذمة التحقيقات التي تجرى معه في القضية رقم ٤٤١ حصر أمن دولة.

كما تم تجديد حبس الصحفي محمد فوزى 15 يومًا، في القضية 1739 لسنة 2018 حصر أمن دولة، كما تم تجديد حبسه بذات المدة مرة أخرى في 17 أبريل.

وفي 6 أبريل، جددت محكمة الجنايات دائرة ٢٣ برئاسة المستشار حسين قنديل، حبس الصحفي أحمد عبد المنعم زهران، ٤٥ يومًا على ذمة القضية رقم ٣٥٩ لسنة ٢٠١٧ حصر أمن دولة عليا.

وفي 7 أبريل، تم تجديد حبس الصحفي عمرو جمال حسن، في القضية رقم ٦٤ لسنة ٢٠١٧ جنايات شمال القاهرة العسكرية.

وفي 8 أبريل، قضت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة في معهد أمناء الشرطة بطره، قبول استئناف النيابة على قرار إخلاء سبيل شادي أبو زيد، مراسل برنامج «أبلة فاهيتا»، بتدابير احترازية، ليستمر حبسه احتياطيًا لمدة 45 يومًا على ذمة التحقيقات.

وفي 9 أبريل، تم تجديد حبس الصحفي معتز ودنان فى القضية 441 لسنة 2018 حصر أمن دولة 45 يوما.

وفي 14 أبريل، جددت الدائرة 15 جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطره، برئاسة المستشار شعبان الشامي، حبس عادل صبري، رئيس تحرير موقع مصر العربية، 45 يومًا على ذمة التحقيقات في القضية رقم 441 لسنة 2018 حصر أمن دولة.

وفي 17 أبريل، جرى تجديد حبس المصورة الصحفية شروق أمجد، في القضية رقم 441 لسنة 2018 حصر أمن دولة 45 يوما.

وفي 17 أبريل، تم تجديد حبس الكاتب الصحفي ورئيس تحرير جريدة آفاق عربية سابقا بدر محمد بدر 45 يوما.

تدابير احترازية

ورصد المركز الحقوقي لحرية الإعلام، 10 انتهاكات تتعلق بالتدابير الاحترازية، حيث ارتفع عدد الصحفيين في قائمة التدابير الاحترازية إلى 22 صحفيا وصحفية بعد انضمام كل من الصحفيين أحمد عبد العزيز وحسام السويفي للتدابير، وانتقال الصحفية عبير الصفتي من التدابير إلى قائمة الحبس والاحتجاز.

وشهد الشهر تعسفا ضد الكاتب الصحفي هشام جعفر، الذي خرج في 6 أبريل من قسم أول أكتوبر بعد قضاء ما يقرب من أسبوع بعد خروجه من سجن العقرب، في انتظار تأشيرة أمنية لبدء التدابير الاحترازية.

وهو التعسف الذي تكرر مع الصحفي أحمد عبد العزيز الذي خرج متأخرا من قسم دار السلام في 25 أبريل بعد انتهاء الاستفتاء على تعديل الدستور، بسبب ما قيل عن عدم وجود قضاة لإنهاء أوراقه.

وفي 10 أبريل، قررت الدائرة ٢٣ جنايات القاهرة برئاسة المستشار حسين قنديل استمرار التدابير الاحترازية للمصورة الصحفية زينب أبو عونة.

وفي 14 أبريل، تم تجديد التدابير الاحترازية لكل من الصحفيين محمد الشاعر وخالد ممدوح. وفي 15 أبريل، تم تجديد التدابير الاحترازية للصحفيين حسن القباني ومصطفى عامر وأحمد نجيب.

وفي 17 أبريل، تقرر استمرار العمل بالتدابير الاحترازية للصحفيين حمدي الزعيم ومحمد حسن، في القضية رقم 15060 لسنة 2016 جنح قصر النيل لمدة 45 يومًا.

انتهاكات السجون

وأشار المرصد إلى أن قمع الصحفيين بشكل ممنهج يصل للقتل البطيء، ومن ذلك معاناة الصحفي “إسلام عبد العزيز فرحات”، المعتقل منذ يونيو 2018، من تعنت شديد من قبل إدارة سجن قسم منيا القمح، بمحافظة الشرقية.

ويفتقد “فرحات” الرعاية الصحية المناسبة له رغم أنه قام بعملية استئصال مرارة ويحتاج لعمليتين بالقلب، ولكن إدارة السجن لم تسمح له بذلك، مما يُعرَّضه لإغماءات عديدة وضعف عام شديد نظرًا لعدم استقرار حالته الصحية

وفي 4 أبريل، قررت مصلحة السجون تغريب الصحفي محمد مدني من سجن برج العرب إلى سجن الوادي الجديد، في تعسف شديد يعصف بحقوقه.

وفي 6 أبريل، جددت زوجة الصحفي أحمد زهران شكواها من الإهمال الطبي الذي يتعرض له زوجها بسجن العقرب، فضلا عن منع الزيارة عنه رغم أن مجلس الدولة أصدر حكماً في 28 أبريل بتمكينهم من زيارته بمحبسه بسجن طره شديد الحراسة ٢.

ورصدنا استمرار المعاناة الطبية للصحفي بدر محمد بدر، واستمرار الإهمال الطبي الذي يتعرض له داخل محبسه جراء عدم المتابعة الطبية لظروفه الصحية.

وفي 15 أبريل، نشرت وسائل إعلام شكوى مسربة من المصور الصحفي المعتقل محمد إبراهيم، المعروف بـ”أكسجين”، يشكو من تعذيبه الممنهج على أيدي مباحث سجن تحقيق طره.

وشهد هذا الشهر كذلك مطالبات واسعة من أعضاء بنقابة الصحفيين للنظر في الظروف الصحية المتردية للكاتب الصحفي مجدي حسين، بالتزامن مع جهود للإفراج عنه.

تعسف إداري

ومن بين القرارات الإدارية التعسفية التي رصدها المرصد وتعصف بحقوق الصحفيين، في 11 أبريل أعلن الصحفيون بجريدة الأسبوع اعتصاما مفتوحا اعتراضا على قرار الصحفي المقرب من النظام مصطفي بكري عدم صرف رواتبهم منذ 5 أشهر.

وفي 26 أبريل، تقدم صحفيو المنوفية بمذكرة لنقابة الصحفيين ضد المحافظ بشأن التعامل غير اللائق مع الصحفيين.

وفي استمرار للعنف المتصاعد ضد الصحفيين والإعلاميين رصدنا 4 انتهاكات. ففي 9 أبريل قام أمن جريدة الوفد بالتعدي بالضرب والسب والقذف على ٢ من الصحفيين المفصولين تعسفيًا أثناء حصولهم على مستحقاتهم.

وفي 16 أبريل، قام أفراد الأمن المكلفون من الشركة المسئولة بتأمين حفل الفنان محمد حماقي، المقام بجامعة القاهرة، بالاعتداء بالضرب على المصور الصحفي بجريدة فيتو محمد عبد الرحمن، ومنع أحمد علي المصور بجريدة الفجر ومصور آخر بموقع صدى البلد من التغطية.

وفي 24 أبريل، اعتدى لاعب بنادي الزمالك وإداريان على المصور الصحفي بصحيفة المصري اليوم الخاصة عبد الرحمن جمال، عقب مباراة الزمالك مع نادي “بيراميدز” في الدوري

وفي 29 أبريل، داهمت قوة من قسم شرطة السيدة زينب منزل الصحفية عزة مسعود، واعتدى عليها ضابط بالقوة لفظيًّا، قبل أن تتدخل النقابة وتقدم وزارة الداخلية اعتذارًا للصحفية.