أما حاكم أبو ظبي محمد بن زايد، فقد صمت، واختفى تماماً، واعتذر عن لقاءات في الخارج؛ الذي تحرك ليندد بالجريمة، وتتحرك الدول الكبرى لتقاطع السعودية ما دام محمد بن سلمان في الحكم، مع توارد الأنباء التي كشفت عن كيفية تعامل فرقة الاغتيال التي أرسلها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان “أبو منشار” لقتل خاشقجي مع جثته وتقطيعها إلى أجزاء، أعاد ناشطون تداول مقطع فيديو للداعية والناشط السعودي الدكتور محسن العواجي، كشف فيه ما يتعرض له المعتقلون داخل سجون المملكة.
بين يدي الجزار
وقال “العواجي” في الفيديو المتداول، إن أشد ما كان يؤلمه في السجن هو ورفاقه أنهم كانوا كقطعة لحم بين يدي الجزار أثناء التحقيق معهم.
وعبر “العواجي” أن تكون هذه الطرق قد تم تداركها، موضحا أنه مهما كان الجرم الذي ارتكبه المتهم كبيرا ومن “أعتى المجرمين” لا يجوز وضعه في هذه الوضعية الظالمة، بحسب وصفه، وقال معبرا عن حزنه لما جرى له داخل المعتقل: “ولإني لأحتسب عن الله تعالى تلك اللحظات لحظة بلحظة، وسأقف مع كل من سار مع بهذا الطريق إلى أن حوكمت إلى ربي جل وعلا”.
وتابع قائلا: “أقسم بالله العظيم لن أسمح عن لحظة واحدة، لأني أعلم أن تلك المعاملة لا يقرها الله ولا رسوله”، وزاد قائلا وقد اغرورقت عيناه بالدموع وبكى لشدة ما واجهه، قائلا:” وإني مستعد ليوم قال الله تعالى فيه:” وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ”.