شاهد| قائد بميلشيات حفتر يعدم ليبيين على طريقة الأقباط المصريين

- ‎فيعربي ودولي

كتب- أحمدي البنهاوي:

كما تفعل داعش، قتل النقيب محمود الورفلي القيادي البارز بجيش حفتر، ومسلحين آخرين عشرين شخصا في بنغازي بإشراف الورفلي المدعوم من الامارات، وقالت صحيفة (The sun) البريطانية تعليقا على فيديو التصفية الجماعية الاخير لمحمود الورفلي وتشبهه باصدارات داعش.

 

رغم أن الفيديو يأتي في سلسلة إصدارات إعدامات المجرم محمود الورفلي التابع لعصابات حفتر، وسبقها إصدارات اعدامات داعش التي حربها حفتر من درنة والصابري.

 

وقال محمود رفعت القانوني الدولي إن "إعدامات مليشيات #حفتر خارج القانون في #ليبيا وآخرها بقيادة المدعو #محمود_الورفلي جرائم حرب المسؤول دوليا الفاعل والشريك #الإمارات التي تسلحه".

 

وكشف أنهم كشفوا أنفسهم بقتلهم الليبيين كما فعلت داعش في الأقباط على ساحل سرت الليبية بل إن تقارير تشير إلى أن محمود الورفلي هو نفسه المشرف على قتل الأقباط الـ21.

 

فقال "رفعت": "الأغبياء يفضحون أنفسهم.. فليست #داعش هذه المرة بل أحد مليشيات #حفتر بقيادة المدعو #محمود_الورفلي تعدم أناس خارج القانون وغير معلوم هويتهم".

 

وقال الناشط الليبي المقداد عبدالرحمن "داعش ليبيا هي نفسها قوات حفتر الداعشي المسماة بالكرمة زورا==العالك كله يفهم ان حفتر هومن يلعب دور داعش ليبيا-الداعشي محمود الورفلي دليل ذلك".

 

روسيا اليوم

 

نقلت قناة روسيا اليوم،ي 28 مارس الماضي، عبر موقعها الإلكتروني، عن وسائل إعلام مصرية قول مسؤول أمني برتبة رائد وصفته بأنه قائد الجيش المصري الإلكتروني، الذي قال إن محمود الورفلي أحد قيادات قوات حفتر هو من قاد فريق من عناصر تنظيم الدولة  الذي ذبح عددا من العمال المصريين الأقباط بسرت وسط ليبيا في عام ،2015 إبان سيطرت التنظيم على المدينة، قبل عملية البنيان المرصوص في مايو 2016.

 

ونشر الموقع صورا مقارنة بين ملامح الورفلي والقيادي بتنظيم الدولة الملثم في محاولة لإثبات التشابه فيما بينهما. وهو ما تناقله رواد مواقع التواصل الاجتماعي منذ عدة أيام إلا أنه سرعان ما حُذف الخبر من موقع قناة روسيا اليوم بالتزامن مع حذفه في الموقع الرسمي لصحيفة الدستور المصرية -المصدر الرئيسي للخبر-التي يرأس مجلس إدارتها محمد الباز المعروف بعلاقته الوطيدة بالسيسي المتحالف مع قائد عملية الكرامة اللواء المتقاعد خليفة حفتر.

 

علاقة مفضوحة

 

ولم يتوقف صدى علاقة "داعش" بحفتر على الداخل الليبي بل وصل مداه إلى دول الجوار، فقضية الصحفيين التونسيين سفيان الشورابي ونذير القطاري هي الأخرى لا تزال تلقي بظلالها على هذه العلاقة.

 

في 24 فبراير  2015، أكد وزير الثقافة بحكومة البرلمان عمر القويري، المعروف بولائه الشديد لحفتر، في مؤتمر صحفي، عقب لقاء مع رئيس النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين ناجي البغوري، أن "الصحافيين التونسيين المختطفين في ليبيا لا يزالان على قيد الحياة وأنهما بخير".

في 9 مارس 2015، أعلن وزير داخلية حكومة البرلمان أحمد بركة في تصريح صحافي أثناء لقائه بكاتب الدولة التونسية لدى وزير الشؤون الخارجية المكلف بالشؤون العربية والأفريقية تهامي العبدولي بمقر وزارة الخارجية في تونس "أنهما على قيد الحياة، وأنه تم تحديد مكان تواجدهما وأن الإفراج عنهما قد بات وشيكا".

 

لكن تلفزيون "ليبيا الحدث" المقرب من حفتر بث أخيراً اعترافات لأحد عناصر تنظيم "داعش" وهو عبد الرزاق ناصف عبد الرزاق، قال فيها إن الصحفيين التونسيين قتلا في العشرين من فبراير/شباط عام 2015 ودفنا بمكان شرقي درنة. وبالمقارنة بين الاعترافات الأخيرة المذكورة وتصريحات مسؤولي سلطة حفتر السياسية يظهر وجود ارتباك كبير قد يعكس وجود علاقة حقيقية بين تنظيم "داعش" وحفتر بالفعل.