“إندبندنت”: “فلسطينية متوفاة” وراء فضح عملية الموساد في غزة!

- ‎فيعربي ودولي

كشفت صحيفة “ذي إندبندنت” البريطانية، عن تسبب هوية فلسطينية متوفاة في إفشال عملية الموساد الصهيوني قبل القيام بها في منطقة خانيونس بقطاع غزة، الشهر الماضي، مشيرة إلى أن هدف العملية كان تبديل معدات للتنصت داخل القطاع كانت منصوبة من قبل في أماكن محددة.

وقالت الصحيفة- في تقرير لها تضمن مقابلات مع عناصر ومسئولين في حركة “حماس”- إن “القوة الإسرائيلية الخاصة توغلت إلى قطاع غزة باعتبارها فريقًا من الأطباء يتبع إحدى جمعيات الإغاثة التي تقدم مساعدات طبية للجرحى في القطاع، ولكي لا ينكشف أمرها استخدم أفراد الوحدة عند دخولهم القطاع، أسماء حقيقية لمواطنين من غزة لا يقطنون في خانيونس، حيث أرادوا تنفيذ عمليتهم الخاصة”.

وأضافت الصحيفة أن “مستوى تزوير الهويات كان متقنًا بدرجة عالية، وفق ما كشف حازم قاسم، الناطق باسم حركة “حماس”، حيث تضمنت البطاقات المسروقة الأسماء الكاملة الصحيحة وأرقام الهوية وتفاصيل السكان، مشيرة إلى أن أمن القطاع احتجز جميع أصحاب البطاقات الأصليين الذين انتحل أفراد الوحدة هوياتهم، وتم التحقيق معهم، إلا أنه تم الإفراج عن أصحاب الهويات الأصليين، بعدما تم التوصل إلى أنهم لا يعرفون شيئًا عن ذلك أو كيف وصلت للاحتلال الإسرائيلي.

وأشارت الصحيفة إلى أن سيارة الوحدة الإسرائيلية كانت تقل عناصر نسائية من أجل إبعاد الشكوك عن العملية، وتبرير وجود عناصر الوحدة الإسرائيلية داخل القطاع، حيث ادعت عناصر الوحدة الإسرائيلية الخاصة- عندما تم توقيفها عند حاجز أمني لحركة حماس داخل غزة- أن مهمتهم هي نقل المرضى والمصابين وإعادتهم إلى بيوتهم، وكان معهم كرسي متحرك، إلا أن قوة الأمن التابعة لحركة حماس اشتبهت بهم بسبب لهجتهم التي لا تتطابق مع المنطقة التي زعموا أنهم ينتمون إليها، وقاموا بمنع السيارة من التحرك لحين وصول المسئول الأمني، وهو القائد القسامي نور الدين بركة، الذي استشهد في الاشتباكات بعد ذلك.

وأضافت الصحيفة أن “بركة” قرر إخضاع أفراد الوحدة للتحقيق في إحدى النقاط الأمنية التابعة للمقاومة، وحينها اندلعت المواجهات بين الوحدة الإسرائيلية وعناصر القسام، وذلك عندما شكّ “بركة” في صحة المعلومات التي قدمتها عناصر الوحدة الخاصة الإسرائيلية، لأنه يعرف عائلة إحدى النساء التي قالوا إنهم جاءوا لتقديم المساعدة الطبية لها في منطقة عبسان، حيث اتصل “بركة” بعائلة السيدة فأبلغوه أنها قد توفيت منذ فترة، وحينها بدأت الوحدة الخاصة الإسرائيلية بإطلاق النار على القائد القسامي ومن معه، ما أسفر عن استشهاده و6 مقاومين آخرين، ومقتل قائد الوحدة الإسرائيلية وهو ضابط رفيع، وإصابة ضابط آخر.