كتب أحمد علي:
أمرت محكمة النقض اليوم الخميس، بإخلاء سبيل الشيخ فوزي عبداللطيف أحد أبرز رجال العمل الخيري بمنطقة الدرب الأحمر، دون كفالة مالية، بعد اعتقال دام لأربعة سنوات كاملة، دفع الثمن فيها من حريته، احتجاجا على الانقلاب الشرعية الرئيس محمد مرسي.
وكانت قوات أمن الانقلاب اعتقلت الشيخ فوزي عبداللطيف، في نوفمبر 2013، بتهمة إلقاء زجاجات المولوتوف على قوات أمن الانقلاب خلال تظاهرات الشرعية، على الرغم من تجاوز عمر الشيخ فوزي عبد اللطيف الستين عاما من عمره، وبعض الأمراض المزمنة التي يعاني منها، وظل معتقلا في سجون الانقلاب طوال أربعة سنوات كاملة، حتى اخلت محكمة النقض سبيله بعد عدة أحكام بالبراءة كانت تطعن عليها نيابة الانقلاب دوما، حتى اخلت المحكمةة سبيله بدون أي ضمانات.
واحتفل أهالي حي الدرب الأحمر بعودة الشيخ فوزي عبد اللطيف لمنزله، خاصة في ظل ما يعرف عنه بحسن الخلق وكفالة العشرات من أعمال الخير، التي اشتهر بها عبد الطيف بين أهالي منطقته التي تربى وعاش فيها.
من ناحية أخرى حمّلت منظمة هيومان رايتش مونيتور سلطات الانقلاب مسئولية سلامة 5 مواطنين تم اعتقالهم من كفر الشيخ وإخفائهم بشكل قسرى دون سند من القانون فرغم البلاغات والتلغرافات للجهات المعنية ترفض سلطات الانقلاب الافصاح عن مكان احتجازهم.
وشجبت المنظمة عبر صفحتها على فيس بوك اليوم الخميس استمرار انتهاك سلطات الانقلاب لحزمة المواد الواردة بقوانين دولية ومحلية، وإخفاءها يوميًا عشرات المواطنين قسريًا، رغم المناشدات الدولية لها بوقفها، ورغم تجريمها بالإعلانات الدولية لحقوق الإنسان والموقعة عليها الحكومة المصرية.
وأوردت المنظمة أسماء المختفين قسريا منذ اعتقالهم بتاريخ 26 يوليو الجارى من قرية دمنكة بكفر الشيخ وهم:
1. شوقى فايد، 30 عامًا، تاجر موبيليا، متزوج وله 2 من الأبناء.
2. أحمد فايد، إمام وخطيب، متزوج وله 1 من الأبناء.
3. علي علي قنبر، خريج لغه عربية، ويعمل بالإنشاء والمعمار.
4. عبد الرحمن محمد سالم، 22 عامًا، طالب بكلية هندسة جامعة الأسكندرية.
5. محمد محمود سالم، 23 عامًا، خريج نظم ومعلومات، ويعمل بالدعاية والاعلان.
وطالبت المنظمة مُنظمات المجتمع الدولي بالتدخل والوقوف ضد عمليات الإختفاء القسري والإعتقال التعسفي في حق المواطنين الذي تُمارسه الحكومة في الآوانة الأخيرة .
أيضا دانت المنظمة ذاتها استمرار الاخفاء القسرى للدكتور "محمد السيد المندوه"، طبيب وأستاذ جامعي، منذ انتهاء مدة حبسة وإخلاء سبيله من السجن بتاريخ 22 يوليو2017، وإيداعه في حجز قسم أول المنصورة لإنهاء إجراءات إخلاء السبيل بعد انتهاء مدة الحبس عامان فى القضية 3841 لسنة 2015 جنايات كلي جنوب المنصورة، رغم إخلاء سبيل جميع من معه فى القضية الهزلية .
وفى السياق ذاته دانت مؤسسة عدالة لحقوق الانسان استمرار الإخفاء القسري بحق الشيخ"محمود حافظ محمود عطاالله" 37 عاما، يعمل إمام وخطيب، من قرية شلقان بمركز القناطر الخيرية بمحافظة القليوبية، منذ اعتقاله من منزله بتاريخ 5 يوليو الجارى واقتياده إلى جهة غير معلومة حتى الآن.
كما طالبت المؤسسة ذاتها بالكشف عن مكان الاحتجاز القسرى لطالب الثانوية الازهرية "عبدالله مبروك محسن" 18 عاما، من بلطيم بمحافظة كفر الشيخ، والذى تم اعتقاله من منزله يوم أمس الاربعاء 26 يوليو 2017، و اقتياده إلى جهة غير معلومة حتى الآن.
وفى القاهرة لا تزال سلطات الانقلاب ترفض الافصاح عن مصير "أحمد حسن محمد عامر" 23 سنه طالب بكلية آداب قسم صحافة وإعلام جامعة القاهرة منذ اعتقاله من الشارع عند ذهابه لفرح صديق له يوم الجمعة الماضية ٢١ يوليو ٢٠١٧ ولم يعرض على اي نيابة نهائيا حتى الآن وهو ما يزد من قلق أسرته المقيمة بالشرابية على سلامته.
وفى المنصورة بالدقهلية رغم انتهاء فترة الحبس سنتين لـ"إبراهيم سامي" -الطالب بكلية الحقوق بجامعة المنصورة- في الرابع عشر من يوليو الجاري، إلا أنه يتعرض للإخفاء القسري بعد ترحيله من سجن المنصورة العمومي لقسم أول المنصورة لإنهاء إجراءات إخلاء سبيله، لينكر القسم وجوده لديه مما يثير الشكوك حول تعرضه لانتهاكات.