بعد صاروخ المطار.. موسكو: لا عودة للسياحة إلى مصر

- ‎فيأخبار

 كتب- يونس حمزاوي
بعد ساعات من نشر وسائل إعلام أجنبية اكتشاف صاروخ مضاد للطائرات بالقرب من مطار القاهرة، أعلن وزير النقل الروسى، ماكسيم سوكالوف، عن أنه لا يرجح عودة الرحلات الجوية بين مصر وروسيا فى المستقبل القريب.

وأوضح الوزير الروسي أن الخبراء الروس الذين وصلوا أخيرا إلى موسكو، أكدوا «عدم إمكانية عودة الرحلات بين البلدين فى المستقبل القريب».

واستبعد الوزير الروسى- فى تصريح مفاجئ لقناة «روسيا 24»- فتح الخطوط الجوية مع مطار القاهرة، الذى شهد حزمة واسعة من التدابير الأمنية خلال العام الماضى، بناء على طلب الخبراء الروس.

وفيما يخص الحالة الأمنية لمطار القاهرة، أوضح سوكالوف أن الجانب المصرى لم ينته بعد من تنفيذ بعض التدابير الأمنية التى أشار إليها الخبراء الروس، لا سيما تطبيق نظام تعريف الهوية «البيومترى» فى المطارات.

وأشار الوزير إلى أن قيام الحكومة الروسية بالتصديق على بروتوكول التعاون فى أمن الطيران مع مصر، يعد خطوة إيجابية للوصول إلى المستوى الأمنى المطلوب داخل المطارات المصرية.

وكانت الحكومة الروسية قد أعلنت، فى وقت سابق، عن تصديقها على بروتوكول التعاون فى أمن الطيران بين القاهرة وموسكو، على أن يتولى خبراء روس مسئولية التفتيش داخل المطار وتدريب الضباط المصريين على الأساليب الحديثة فى التأمين.

عوامل تراجع موسكو

وبحسب مراقبين، فإن تراجع موسكو يعود إلى عاملين: الأول هو ما تم الكشف عنه من صاروخ مضاد للطائرات يمكن حمله على الكتف بالقرب من مطار القاهرة، والثاني هو نشر تنظيم "ولاية سيناء" مقطع فيديو تبنى فيه تفجير كنيسة القديسين، يناير الماضي، والذي أوقع حوالي 30 قتيلا معظمهم من النساء والأطفال، متوعدا الأقباط بمزيد من الهجمات.

وكانت صحيفة "ذا تايمز" البريطانية قد نشرت، اليوم الثلاثاء، تقريرا بعنوان «قاذف صواريخ يشعل الخوف في مصر».. سلطت فيه الضوء على حالة الهلع التي تسود مصر على خلفية كشف أحد المواطنين عن عثوره على سلاح غير تقليدي بالقرب من مطار القاهرة.

وأضافت الصحيفة أن العثور المزعوم على قاذف الصواريخ يأتي في الوقت الذي تواجه فيه مصر انتقادات متنامية؛ بسبب ما وصفته بمواقفها المتراخية تجاه الأوضاع الأمنية منذ تبنى تنظيم ولاية سيناء،" فرع "داعش" في مصر، مسئوليته عن حادثة سقوط طائرة الركاب الروسية بعد انشطارها في أجواء سيناء، في الـ31 من أكتوبر 2015، ما أسفر حينها عن مقتل كافة ركابها الـ224.

كان إبراهيم يسري قد قال مؤخرا: إنه عثر على قاذف صواريخ مضاد للطائرات "SA-7" وسط كومة من القمامة الملاصقة لمطار القاهرة الدولي، وهو في طريقه إلى العمل.

وأضافت الصحيفة أن العثور المزعوم على قاذف الصواريخ يأتي في الوقت الذي كشف فيه تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" عن مقطع فيديو جديد، يهدد فيه باستهداف الأقباط في مصر، واصفا إياهم بأنهم "الفريسة المفضلة" للجهاديين.

وأوضحت "ذا تايمز"، نقلا عن صحيفة "تليجراف" البريطانية، أن أقصى مدى لهذا الصاروخ يصل إلى حوالي 2.5 ميلا، ولذا يمكن استخدامه من تلك المسافة لمهاجمة طائرة وهي تهبط أو تقلع.

واستعانت "تليجراف" بجيمس بيفان، المدير التنفيذي لمركز بحوث “صراع التسلح”، الذي أكد أنه من المستحيل معرفة ما إذا كان السلاح حقيقيا بناء على صورة وسائل الإعلام الاجتماعي، إلا أنه يبدو وكأنه SA-7B، المضاد للطائرات.

وذكرت الصحيفة أنه يتم تصنيع هذه النسخة في مصر، والعديد من هذه الأسلحة خرجت من ليبيا إلى الدول المجاورة بعد سقوط نظام القذافي في عام 2011.

ولفتت الصحيفة إلى أنه من المستحيل التحقق من الطريقة التي وصل بها هذا السلاح إلى هذا المكان القريب من المطار، مضيفة أن أسوأ ما يقلق أجهزة المخابرات المصرية والغربية هي فرضية أن يكون هذا السلاح قد زرع من قبل تنظيم ولاية سيناء، فرع داعش في مصر، لاستخدامه في هجوم على طائرة.