شاهد| منظومة الخبز.. عصيان بين المخابز و”مسامير” برغيف العيش

- ‎فيأخبار

كتب: يونس حمزاوي
انتهت، أمس الأحد، مهلة وزارة التموين بحكومة الانقلاب لأصحاب المخابز لدفع تأمين استلام الدقيق بما يساوي 3 أيام مقدما، ورغم إعلان صحف وفضائيات الانقلاب عن تزاحم أصحاب المخابز على فروع بنوك "الإسكان والتعمير" و"الأهلي" و"مصر" للدفع، إلا أن الوزارة أقرت بأن كثيرا من المخابز لم تدفع التأمين المقرر، بما يهدد بشطبها وغلقها وتشريد عمالها.

ووفقًا لتصريحات ممدوح رمضان، المتحدث الرسمى للوزارة، كان من المقرر إغلاق باب سداد قيمة التأمين، الخميس الماضى، وتمت زيادة المدة حتى أمس الأحد، بناء على طلب شعبة المخابز باتحاد الغرف التجارية، تيسيرا على أصحاب المخابز.

وأضاف- فى تصريحات صحفية اليوم الإثنين 7 أغسطس 2017- أن الوزارة تتحمل نيابة عن أصحاب المخابز جميع تكاليف مستلزمات الإنتاج من العمالة والسولار، وتم إقرار ثمن الخبز والتصنيع من خلال دفع الدولة ١٨٠ جنيها لكل ١٠٠ كيلو من المخبوزات، وتمت زيادتها من ١٢٠٠ جنيه للطن إلى ١٨٠٠ جنيه للطن، حتى تتواكب مع زيادة أسعار السولار وخامات التشغيل، وهذه الطريقة ستقلل من إهدار القمح.

وقال مصدر مسئول بالوزارة، إن أصحاب المخابز سددوا تأمين الدقيق بنسبة ٨٠% حتى أمس، وإن ٢٠% لم يسددوا، وبالتالى أصبحوا مهددين بالخروج من منظومة الخبز الجديدة.

مشكلة فنية

وقال عبدالله غراب، رئيس شعبة أصحاب المخابز في اتحاد الغرف التجارية: إن أصحاب المخابز ملتزمون بسداد قيمة تأمين الدقيق لوزارة التموين، إلا أنهم يواجهون مشكلة فنية في طريقة السداد.

وأضاف «غراب»- خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «رأي عام»، المذاع عبر فضائية «تن»، مساء أمس الأحد- أن هناك 28 ألف مخبز على مستوى الجمهورية، موضحًا أن السداد يكون عن طريق بنك الإسكان والتعمير، وهو غير منتشر على مستوى الجمهورية.

وتابع: «المنظومة موجودة في بنك الإسكان والتعمير، وله 17 فرعًا فقط على مستوى الجمهورية، ومخابزنا منتشرة في 27 محافظة وفي مناطق مترامية الأطراف، وبعض أصحاب المخابز ينتقلون من أقصى المحافظة لأدناها».

مسامير برغيف العيش

وأقرّ رئيس شعبة المخابز بالإدارة العامة للغرف التجارية، خلال حديثه ببرنامج "صباحك عندنا" المذاع على فضائية "المحور"، بأن 80% من أصحاب المخابز سددوا ثمن الحصة الخاصة بهم.

واعترف رئيس شعبة المخابز بوجود مسامير وشوائب برغيف العيش؛ وأرجع ذلك لأسباب عدة، منها أن القمح يخزن على التراب فى الأرض، ويتم تجميع المخلفات والمسامير الموجودة بالأرض مع القمح، موضحًا أن تلك الأفعال فى الغالب تكون مقصودة من قبل عمال التجميع، حيث إنها توزن لصالح الشونة، ولكنها تتسبب فى خسائر لأصحاب المخابز.

وأشار إلى أن مصر تنتج 25% من استهلاك المخابز للقمح، مؤكدًا أن المخابز تستهلك 9 ملايين طن سنويًا.

وكان عدد من أصحاب المخابز قد صدموا المذيع الموالي للعسكر أحمد موسى، مؤكدين أن وزارة التموين هي التي طلبت منهم تخفيف وزن الرغيف من 120 جراما إلى 100 ثم إلى 85 جراما؛ درءا لزيادة سعره وخوفا من ثورة المواطنين، ولكنها كانت تعليمات ودية "من تحت الترابيزة" وليست مخاطبات رسمية.