“الأذرع” الإعلامية و”الخارجية” تحاولان صناعة “ريجيني” مصري بإيطاليا

- ‎فيأخبار

كتب- أحمدي البنهاوي:

 

تلقفت صفحات على التواصل الاجتماعي تنتمي للجان الإلكترونية للقوات المسلحة وصحف تتبع جهات سيادية وحسابات لبرامج لأذرع الانقلاب بيان "خارجية" الإنقلاب الصادر اليوم بشأن مقتل المواطن المصري مجدي عقل، 26 سنة بإيطاليا، بصدرواسع كمن "لقى لقيه"، لاسيما أن البيان اتهم حادث القتل بأنه تم في ظل ظروف غامضة، كما كتب ذلك الذراع أحمد موسى قائلا: "ننشر صور "مجدي عقل" المصري المختفي فى ظروف غامضة بإيطاليا".

 

وقال بيان "الخارجية"، الخميس، إن مواطنا مصريا اختفى مطلع أغسطس الجاري في إيطاليا، وأنها "تتابع على مدار الساعة حالة اختفاء المواطن المصري عبده إبراهيم عقل (الشهير بمجدي عقل)، من خلال التواصل المستمر بين القنصلية العامة المصرية في مدينة ميلانو، والسلطات المعنية في إيطاليا".

 

وأضافت أنها تسعى "للوقوف على حقيقة اختفاء المواطن، في أقرب فرصة ممكنة، ومن أجل طمأنة ذويه".

وبحسب البيان، استقبل أحمد شاهين القنصل العام المصري في ميلانو، أمس، نجل شقيق المواطن المصري المختفي وأحد أصدقائه، من أجل إطلاعهم على جهود القنصلية للعثور عليه.

 

 

وأوضح القنصل العام أن "القنصلية قامت فور علمها بالحادث، بالتواصل رسميا مع السلطات الإيطالية، وإجراء اتصالات مع نائب مدير الأمن العام بميلانو (لم تسمه)، الذي وعد ببذل كافة الجهود واتخاذ الإجراءات اللازمة للتوصل إلى حقيقة الاختفاء".

 

وتوترت العلاقات بين القاهرة وروما بشكل حاد عقب مقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني (26 عاما)، والعثور على جثته بمصر في فبراير 2016 وعليها آثار تعذيب، كشف أن المتورط فيها ضباط في المخابرات وأن نجل السيسي أشرف بنفسه على تعذيبه، بحسب ما تتهمهم بذلك السلطات الإيطالية وأسرة ريجيني ومحاموه.

 

وأشار بيان الإنقلاب إلى أن "القنصلية العامة تتواصل مع مختلف المستشفيات، وبعض رموز الجالية المصرية بميلانو، للوصول إلى أي معلومات تسهم في العثور على المواطن".

 

وأوضحت الخارجية أن المعلومات المتوافرة حاليا تشير إلى أن "مجدي عقل"، جاء إلى إيطاليا في 1992، وظل يعمل بشركة "Carparelli" للشحن والتفريغ منذ 1994 حتى تاريخ اختفائه الثلاثاء الأول من أغسطس الجاري.

 

 

وقالت إنه "نشبت عدة خلافات بين المواطن ونجل صاحب الشركة (الإيطالية) التي يعمل بها".

 

حالات مشابهة

 

وتحاول سلطات الإنقلاب المساواة بين إرهاب الدولة المنظم وإنتهاكات حقوق الإنسان على يد أفراد "الأمن" المصريين وبين حوادث فردية تحدث بحق المصريين ليس في إيطاليا وحدها بل في كل دول العالمن واستدعت شلطات الإنقلاب في مارس وأبريل 2016، بشكل مفاجئ واقعة مر عليها نحو 5 أشهر، متعلقة باختفاء مصري يدعى "عادل معوض" في إيطاليا في أكتوبر  2015، ووقتها تحدثت الرئاسة المصرية عنه وسط متابعة صحف محلية.

 

كما سبق أن طالبت إيطاليا بالتحقيق في واقعة وفاة مواطن مصري يدعى "هاني حنفي" "في ظروف غامضة"، بأحد السجون الإيطالية بجزيرة صقلية، في 5 مارس الماضي.

 

فيما تلتزم روما الصمت ولم تعقب رسميا على واقعتي اختفاء ووفاة المواطنين المصريين الاثنين بأراضيها.