فاروق جويدة: “إعلام الحكومة” أسهم في الدعاية لفيلم “العساكر”

- ‎فيأخبار

 أحمدي البنهاوي
قال الكاتب الصحفي والشاعر فاروق جويدة، المنحاز للانقلاب وقائده: إن "ما حدث فى فيلم "العساكر" أكبر دليل على حدوث تجاوزات فى متابعة الأحداث، فقد كان الإعلام المصرى سببا فى مشاهدة الفيلم، ولولا هذا ما شاهده أحد".

وفي مقال له، اليوم 6 ديسمبر، نشرته "الأهرام" التابعة للأجهزة السيادية، تحت عنوان "إعلام الفتنة"، هاجم "جويدة" إعلام النظام، وقال: "أصبح الإعلام مصدرا من مصادر الفتنة والخلافات بين أبناء المجتمع الواحد, بل إنه أصبح سببا فى الكثير من الأزمات التى تواجهها الدولة فى علاقاتها الخارجية".

كما هاجم أيضا فيلم "العساكر" واعتبره "لا يستحق كل هذه الضجة، وقناة الجزيرة لا تستحق كل هذا الاهتمام أمام مائة فضائية مصرية لا تعى مسئولياتها المهنية والوطنية".

وأضاف أن هناك دلائل كثيرة على إعلام الفتنة، لافتا إلى أن "هناك قضايا كثيرة على درجة من الحساسية يناقشها أشخاص لا علاقة لهم بها ابتداء بالقضايا الدينية وتوابعها من الشتائم والبذاءات والاتهامات ورفع الأحذية، وهناك تيار يشكك فى عقائد الناس وثوابتهم تحت شعار التجديد وحرية الفكر، وهذه مؤامرة مشبوهة فيها أطراف خارجية".

وأشار جويدة إلى أن الإعلام كان سببا في مشكلات الانقلاب مع السعودية، فقال: "هناك أخبار كاذبة تتسرب كل يوم عن علاقات مصر الخارجية، وقد أساءت كثيرا لعدد من الدول الشقيقة، وكان الإعلام المصرى سببا فى تشويه العلاقات بين مصر والدول العربية الشقيقة، وهناك قائمة طويلة من الأزمات النى صنعها الإعلام أمام غياب المعلومات من مصادرها المسئولة".

واستنكر جويدة حالة التسطيح في التناول والمعالجة الإعلامية لموضوعات حساسة، مضيفا "هناك تسطيح متعمد لقضايا المواطنين ومشاكلهم، وهم الأحق بالمتابعة أمام ظروف حياتية صعبة، ومنها ارتفاع الأسعار والجمارك وتعويم الجنيه والمشروعات الكبرى والديون، وكل هذه القضايا تحتاج من الإعلام إلى شرح وتمهيد وتوضيح؛ حتى لا تنزل على رءوس الناس كالصواعق".

المواطن غائب

واعترف فاروق جويدة بأن المواطن المصرى "لم يعد يجد نفسه على شاشات الإعلام المصرى إلا أمام مناظرات ساذجة وعنتريات مريبة، وملايين تتساقط على المسئولين عن البرامج التي تتحدث عن الفقر والفقراء باستخفاف شديد".

واتهم إعلام الأذرع بأنه "شارك فى إشعال أزمة الدولار، وفى نشر أخبار كاذبة عن الأسعار والارتفاعات والهبوط، وكأنه شريك وطرف فى أسواق العملة".