بعد 1290 يومًا بسجون الانقلاب.. إطلاق سراح 8 مختطفين بينهم 4 لـ”حماس”

- ‎فيعربي ودولي

وصل قبل قليل من مساء الخميس 28 فبراير، 8 فلسطينيين بينهم الشبان الأربعة المنتمون لحركة “حماس”، وهم: ياسر زنون، وحسين الزبدة، وعبد الله أبو الجبين، وعبد الدايم أبو لبدة” إلى غزة، حيث استقبلتهم عائلاتهم وقيادات حركة حماس، بعد اختطافهم من قبل سلطات الانقلاب من رفح المصرية قبل 42 شهرًا، أثناء سفرهم عبر معبر رفح، وأنكرت وجودهم لديها.

وأفرجت سلطات الانقلاب عن الفلسطينيين الأربعة، وذلك بعد وصول إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إلى غزة بعد 3 أسابيع قضاها في القاهرة، الذي استقبل ليعلن وصولهم إلى بيوتهم.

وتقدمت عوائل الشبان الأربعة بالشكر العميق لقيادة “حماس”، وخصت إسماعيل هنية على جهوده للإفراج عن أبنائهم المختطفين منذ 19 أغسطس 2015م، إبان مهاجمة الأمن المصري حافلة مسافرين كانت تقلهم وآخرين من رفح المصرية إلى مطار القاهرة، بعدما غادروا غزة عبر المعبر بطريقة رسمية.

وفي سياق متصل، شكر “هنية” قرار إطلاق سراح الشبان، واعتبره يعبر عن عمق العلاقة بين الشعبين الشقيقين، معلنًا نجاح الجهود في إطلاق سراح أربعة مواطنين آخرين من القطاع وعودتهم إليه سالمين.

وأوضح أن المفاوضات مع المسئولين في مصر قد أثمرت ونجحت، وقال “هنية” صباح الخميس: “إن نتائج المباحثات الأخيرة التي أجراها في القاهرة قبل أيام مع مسئولين مصريين بشأن ملف المفقودين الأربعة في مصر كانت “الأكثر أهمية”.

وفي الحدي والعشرين من أغسطس عام 2017، أكدت كتائب القسام أنها لن تسكت على ما حدث من عملية اختطاف لأربعة فلسطينيين في سيناء، مشددةً على أن الحدث بتفاصيله وجزئياته بين يدي كتائب القسام وقيادتها، وستلتزم الصمت ولن تتحدث كثيرا.

وفي تعليقه على إطلاق سراح المعتقلين، وضع أحمد البقري صورة لتعليقات صحف الانقلاب، “المصري اليوم” وغيرها، على خبر اعتقالهم ونفي صلة السيسي بإخفائهم، وكتب: “في أغسطس 2016 بيان للداخلية بينفي اعتقال 4 شباب من حركة #حماس كانوا على متن حافلة قرب معبر #رفح.. النهاردة وبعد 3 سنين من اختفائهم نظام #السيسي أفرج عن الشباب الأربعة وفي طريقهم الآن إلى #غزة.. القصة دي بتلخص كل ما يحدث في #مصر من اختفاء قسري وتلفيق قضايا وخلافه!”.

وكتب الحقوقي هيثم أبو خليل: “فضيحة جديدة للسيسي وعصابته الذين ينكرون الإخفاء القسري.. الإفراج عن قادة حماس المختفين قسريا في مصر منذ ٤ سنوات، واستقبال حافل لهم في غزة.. الجدير بالذكر أن الداخلية المصرية نفت عدة مرات اختطافهم، وهم: وسيم أبو جليلة، وعبد الرحمن مصطفى، وسالم شيخ العيد، وعبد العزيز أبو ختلة”.

وأثبتت حماس أنها لا تتخلى عن أبناء شعبها، وأن قيادتها هي الأمينة على شعبها الفلسطيني، فأينما كانوا وتحت أي ظروف تبذل قيادة الحركة كل جهد ممكن لأجل ضمان حريتهم.

وتعيش غزة الآن لحظة فخر وفرح بعودة المجاهدين الأربعة وإخوانهم الآخرين لأرض الوطن، بعد جهود كبيرة بذلها قائد حماس إسماعيل هنية.