كتب- سيد توكل:
موسم التزاوج بين العسكر وفسدة نظام المخلوع مبارك، ظاهرة يطبل لها إعلام الانقلاب، الذي زعم أن الأزمات التي تعاني منها مصر وارتفاع معدلات الفقر، أدى إلي الحنين إلى مبارك الذي خلعته ثورة 25 يناير.
الكاتب الصحفي "وحيد عبد المجيد"، نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، بدا التطبيل مبكراً في مقال له على صحيفة "الحياة اللندنية" بعنوان "هل يفتح الحنين إلى مبارك طريقًا أمام نجله؟" .
وزعم "عبد المجيد" المؤيد للانقلاب العسكري، أن هناك احتفاء كبير حاليا بنجلي مبارك، جمال وعلاء، في الكثير من المناسبات، معتبرًا أن ذلك جعل جمال مبارك يتطلع إلى الرئاسة مُجدداً، بعد أن اختفى وبدا أنه صار تاريخاً.
آسفين يا ريّس
ويؤكد "عبد المجيد" أن فشل رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي، جعل أنصار المخلوع يتراجعون عن مساندة السيسي الذي راهنوا عليه
في البداية، بدعوى أن الأوضاع في المخلوع كانت أفضل، كما يظهر في صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، وأشهرها صفحة «آسفين يا ريّس».
وظهر علاء مبارك، نجل المخلوع محمد حسني مبارك، بصحبة مدير أعماله وعدد من أصدقائه في "مطعم الرفاعي" في منطقة السيدة زينب، جنوب القاهرة، لتناول وجبة العشاء في ظهور دعائي مفضوح.
واستقبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي ما حصل بغضب وسخرية في الوقت نفسه، واختصروا المشهد المصري بالقول "البرادعي رجع للظهور، جمال وعلاء مبارك في المدرجات بيشجعوا المنتخب، الإخوان في السجون، نلعب 25 يناير من الأول بقى".
نلعب 25 يناير من الأول
وقال الناشط وائل خليل: "جمال وعلاء رجعوا المدرجات ولسه الجمهور مارجعش. وأحمد ماهر مقضيها مراقبة كل ليلة في القسم".
ووصف حساب باسم "الدولي" المشهد قائلاً "بعد ست سنين من الثورة، علاء وجمال مبارك رجعوا المدرج والجماهير لا". وشاركهم الناشط، عمرو عبدالهادي، الواقع المرير بالقول: "جمال وعلاء مبارك بيتفرجوا على الماتش واللي شالوهم وثاروا عليهم في السجون أو مطاردين أو بيأدبوهم بالغلاء والسرقة".
وتعجب أحمد "علاء وجمال، علاء عبد الفتاح في السجن، وعلاء مبارك بيحضر ماتش، جمال عيد بتتقفل مكتباته، وجمال مبارك بيحضر ماتش، #إنها ميثرووو بصوت الشعراوي".
وكتب الناشط والحقوقي جمال عيد "وكأنهم ينتقمون ممن حرموهم من فرصة تأدية التحية لابن الحرامي جمال مبارك. ستبقى يناير تؤرّق منامكم وتقضّ مضاجعكم وتجثم على صدوركم".