كتب- حسن الإسكندرانى
نظَّم العشرات من موظفى المراكز الاستكشافية وقفة احتجاجية، اليوم الخميس، فى اليوم الأول لدخول الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم الجديد فى حكومة الانقلاب، ديوان عام وزارة التربية والتعليم.
وهتف الموظفون بالمراكز الاستكشافية الذين تم استبعادهم أثناء تولي الدكتور الهلالي الشربيني، ضد الوزير الجديد، مطالبين برجوعهم مرة أخرى إلى مقر أعمالهم، وحملوا خلالها عددا من الملفات والمستندات الخطيرة ضد وزير التعليم السابق.
جدير بالذكر أن موظفي المراكز الاستكشافية الذين تم إنهاء انتدابهم بناءً على قرار الدكتور الهلالي الشربيني، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني السابق، قد دخلوا فى اعتصام أخير للمطالبة بالعدول عن القرار.
وقال المعتصمون بالمقر الرئيسي للمراكز الاستكشافية بحدائق القبة، والبالغ عددهم 82 موظفًا، إن الوزير قرر إنهاء انتدابهم وإعادتهم إلى وظائفهم الأصلية بالمدارس، بعد أن قضوا فترة انتداب تصل إلى 16 سنة بالنسبة لبعضهم، وذلك بالمخالفة لقانون العاملين بالدولة رقم 47 لسنة 1978، وقانون الخدمة المدنية الذي تم اعتماده من رئيس الجمهورية.
وفند العاملون بيان الوزارة، فى تصريحات صحفية سابقة، بأنه يتضمن معلومات ملفقة، فقالت دينا سلامة: إن العدد الحقيقي للقوى الأساسية بالمراكز الاستكشافية 370 موظفا على مستوى 3 محافظات متضررة "القاهرة، الجيزة، القليوبية"، وليس كما تقول الوزارة 413، مشيرة إلى أن تخصصاتهم جميعًا "كمبيوتر، اتصالات وفنون جميلة"، وليس لهم علاقة بالتدريس والتعامل مع الطلبة، وعند بداية عملهم في المراكز الاستكشافية، حصلوا على دورات تدريبية مكثفة تؤهلهم للعمل، ما يجعل قرار الوزير إهدارًا للمال العام، وتهديدًا لعدم استمرار العمل بالمراكز التي كانت تستقبل يوميا 2000 طالب.
والمراكز الاستكشافية أنشأتها وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني فى حكومة الانقلاب، من أجل تقديم رعاية وتعليم الطلبة بجميع المراحل الدراسية، واكتشاف المواهب العلمية والفنية وتنميتها، انطلاقا من ضرورة ربط العملية التعليمية بالظواهر الحياتية، لما لذلك من ترسيخ للمعلومة داخل ذهن الطلاب، وخصوصًا للعلوم المستقبلية كـ:الهندسة الوراثية، وعلوم الكمبيوتر، والطاقة البديلة، وعلوم الفضاء، والتاريخ الطبيعى والجيولوجى، وعلوم الأرض والفضاء، وتنمية المواهب العلمية والابتكارية لدى الطلاب.