اتهمت قوى الحرية والتغيير بالسودان، قوات تابعة للجيش ومليشيات الدعم السريع برئاسة محمد حميدتي، بالوقوف وراء قتل عدد من الطلاب المتظاهرين بمدينة الأبيض عاصمة شمال كردفان.
وقالت القوى، في بيان لها، إن "قوات تابعة للجيش والدعم السريع قامت ظهر اليوم بإطلاق الرصاص بلا وازع أو رادع وبكثافة على مظاهرات سلمية لتلاميذ المدارس الثانوية بمدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان، ما أدى إلى ارتقاء خمسة شهداء في الحال وإصابة العشرات بإصابات حرجة".
وأضافت القوى أنه "خلال حكم المجلس العسكري وأثناء استمرار العملية السياسية بغرض نقل السلطة إلى سلطة مدنية انتقالية، استمرت عمليات القتل وإزهاق الأرواح"، مشيرة إلى أن "هذه الوحشية جاءت ردا على مظاهرات سلمية تطالب بأبسط مقومات حياتهم اليومية التي تتعلق بحضورهم للمدارس من مواصلات ورغيف خبز.
نقل السلطة للمدنيين
وأكدت القوى أن الشعب لن ينحي خوفا، قائلة: "لن ننحني للخوف، سندحر كيد المجرمين ولن نصمت عليه، بهذا فإننا ندعو كل الثوار في العاصمة والأقاليم للخروج إلى الشوارع في كل مكان وتسيير المواكب من أجل مطالبنا الثورية وعلى رأسها الآتي: نقل السلطة إلى المدنيين فورا لإقامة الحكم الانتقالي الذي سيقتص من كل الجناة ويؤسس دولة العدالة والسلام، وإنهاء المظاهر المسلحة من كل المدن والقرى والبلدات، وضمان حماية المواكب والتظاهرات كحق مدني أصيل، والكف عن التستر على المجرمين ومرتكبي الجرائم بحق الشعب".
وشددت القوى على ضرورة محاسبة كافة المسئولين عن هذه الجرائم، ومحاكمتهم محاكمة عادلة أمام قضاء قادر مستقل ومؤهل، وليس أمام قضاء النظام الذى ورثه المجلس العسكرى ويستثمره لمواصلة الإفلات من العقاب، مشيرا إلى أن "المجلس العسكري يؤكد في كل يوم أنه فاشل في المهمة التي ادَّعاها، وهي حماية الوطن والمواطنين، وقد اختبرنا هذا الادِّعاء في مجزرة الثامن من رمضان وفي مجزرة العيد الشهيد، وما سبقها وتلاها من جرائم".
مجازر العسكر
وكان 5 مواطنين سودانيين قتلوا وجرح آخرون برصاص قناصة، اليوم الاثنين، في مدينة الأبيّض عاصمة ولاية شمال كردفان بعد خروجهم في مسيرة احتجاجية لطلبة الثانوية، بالتزامن مع لقاء محمد حمدان حميدتي، نائب رئيس المجلس العسكري بالسودان، مع قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي في القاهرة.
وذكر موقع "باج نيوز" الإخباري السوداني، أن والي ولاية شمال كردفان المكلف اللواء الركن الصادق الطيب عبد الله أصدر قرارا بإعلان حظر التجول من التاسعة مساء وحتى السادسة صباحا في مدن الأبيض وأم روابة والرهد أبو دكنة، اعتبارا من اليوم وحتى إشعار آخر، إلى جانب تعليق الدراسة لمرحلتي الأساسي والثانوي.
يأتي هذا بعد يوم من إعلان رئيس لجنة التحقيق مولانا فتح الرحمن أن 87 شخصا قتلوا وأصيب 168 آخرون في الثالث من يونيو الماضي خلال فض قوات الأمن اعتصاما للمحتجين، لكن قوى الحرية والتغيير في السودان رفضت نتائج لجنة التحقيق التابعة للنيابة العامة، وتمسكت بضرورة تحقيق مستقل بمراقبة إقليمية.
