بهتاف موحد "مدينة"، انطلقت في السودان اليوم الخميس، مليونية أطلق عليها "القصاص العادل"، وذلك احتجاجا على أحداث مدينة الأبيض التي أدت إلى سقوط 6 قتلى وعشرات الجرحى، وذلك بدعوة من تجمع المهنيين السودانيين.
وتأتي المليونية مع استئناف قوى "الحرية والتغيير" التفاوض المباشر مع المجلس العسكري، مساء اليوم الخميس، لحسم القضايا العالقة. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي، لقوى الحرية والتغيير، تابعه مراسل الأناضول.
ويشهد السودان اضطرابات متواصلة منذ أن عزلت قيادة الجيش، في 11 أبريل الماضي، عمر البشير من الرئاسة (1989 – 2019)، تحت وطأة احتجاجات شعبية منددة بتردي الأوضاع الاقتصادي.
مخاوف من المندسين
وكشف القيادي بقوى التغيير، مدني عباس مدني، عن تلقيهم "معلومات مؤكدة" تفيد بأن جهات (لم يسمها)، تسعى لاستخدام العنف والاعتداء على عسكريين ومدنيين خلال تظاهرات اليوم بالعاصمة الخرطوم.
ودعا الأجهزة الأمنية لممارسة مهامها في حفظ الأمن، وحماية المظاهرات السلمية التي تخرج اليوم احتجاجًا على مقتل واصابة العشرات بمدينة الأبيض بولاية كردفان (جنوب)، قبل أيام.
وأضاف: "سنقتص لكل الشهداء الذين سقطوا خلال الاحتجاجات التي شهدتها البلاد".

مذبحة البيض
وشهدت مدينة الأبيض السودانية مقتل 6 محتجين، بينهم أربعة طلاب، وأصيب 62 آخرون، يوم الإثنين الماضي، خلال فض مسيرة طلابية في الأبيض، احتجاجا على تقرير لجنة تقصي الحقائق حول فض الاعتصام، وفق أحدث حصيلة للجنة المركزية لأطباء السودان.
من جهته، قال القيادي بقوى الحرية والتغيير، عضو اللجنة القانونية، ساطع الحاج: إن اللجنة القانونية المشتركة اتفقت على تشكيل لجنة تحقيق مستقلة بشأن فض اعتصام الخرطوم، وكل الانتهاكات بحق المتظاهرين السلميين خلال الفترة الماضية.
ونوه باتفاق اللجنة الفنية أيضا على مكونات مجلس الوزراء، والمجلس التشريعي وصلاحياتهما، بما فيها أيلولة نسبة 67% من نسبة المجلس التشريعي لقوى الحرية والتغيير، ونسبة 33% لبقية القوى الأخرى التي شاركت في الثورة ولم توقع على إعلان قوى الحرية والتغيير.
كما أشار إلى اتفاق اللجنة الفنية على تشكيل مجلس أعلى للقضاء يعين رئيس القضاء، ورئيس المحكمة الدستورية وأعضائها.
ولفت كذلك إلى اتفاق اللجنة على وثيقة للحريات تشمل كل الحريات الأساسية بما فيها الحريات الواردة في المواثيق الدولية.
