فيديو.. الثلوج تحاصر الناجين من جحيم بشار الأسد

- ‎فيعربي ودولي

كتب- سيد توكل:

 

تحت تأثير تساقط الثلوج بغزارة في إدلب وحلب شمالي سوريا، أصبحت محنة السوريين المقيمين في مخيمات النزوح غاية في الصعوبة، وتفاقمت معاناتهم اليومية.

 

ويعاني الأهالي بمنطقة أعزاز بريف حلب الشمالي بين بساتين الزيتون من تساقط الثلوج، الذي يؤثر سلبا على حياتهم اليومية.

 

وقال إبراهيم الخطيب وهو من سكان منطقة سلقين بمدينة إدلب،تساقط الثلوج يؤثر سلبا على حياتنا اليومية مشيرا إلى أنهم لم يتمكنوا من العثور على أي شيء لإشعال النار للتدفئة.

 

ورغم هذه الصعوبات والمعاناة فإن براءة الطفولة تجد السبيل دائما للسعادة والمرح باللعب وسط هذه الثلوج الكثيفة.

 

سيول أمطار وبرودة الجو

 

تضاعفت معاناة سكان بلدة دير الزور في شمال سورية بعد هطول أمطار غزيرة واشتداد برودة الجو، وسط أجواء من القتال المستمر

هناك.

 

وعلى رغم أن البلدة مناخها صحراوي، ونادراً ما تشهد هطولاً للأمطار، إلا أن أنها لم تواجه سقوطاً للثلوج منذ أكثر من ربع قرن، وفق ما نشرته صحيفة "إندبندنت" البريطانية.

 

وتستمر محاولات المنظمات التابعة للأمم المتحدة في نقل السكان إلى بلدة الحول، التي تقع شمال شرقي البلاد، وتجهيزها بأفضل المعدات لاستقبال النازحين، إلا أن الآلاف ما زالوا يعانون من نقص في الطعام والملبس، إضافة إلى افتقارهم إلى مأوى لتفادي برودة الجو.

 

وشهدت دير الزور مواجهات دامية بين كل من الجيش السوري الحر ومسلحي "تنظيم الدولة الإسلامية" (داعش) وقوات نظام الأسد المدعومة من روسيا وإيران. 

 

ويبلغ عدد سكان البلدة 200 ألف نسمة، حوصروا من تنظيم "داعش" منذ العام 2015، ويتم إرسال المعونات والأدوية لهم من طريق المساعدات الملقاة من الجو.

 

وأدى بدء حملة قوات سورية الديمقراطية الكردية على مدينة الرقة المجاورة، والتي تُعد معقلاً لتنظيم "داعش"، إلى ترك آلاف السكان منازلهم الشهر الماضي.

 

الثلوج تعرقل الإغاثة

 

من جهة أخرى، فإن منظمات غير حكومية في المنطقة وزعت مساعدات غذائية للسوريين الذين يعيشون في مخيمات النزوح، والتي لا تكفي حاجات الأهالي هناك، الذين تفاقمت معاناتهم مع كثافة تساقط الثلوج.

 

من جهته، قال المدير الإقليمي لاتحاد منظمات الإغاثة والرعاية الطبية في غازي عنتاب ضاهر زيدان إن الوضع "مأساوي جدا"، وأوضح أن منظمات الإغاثة السورية "قامت بما لم تقم به دول" لمساعدة النازحين، حيث يعمل عناصرها منذ أسبوع في ظروف قاسية لتغطية احتياجات المهجرين من حلب.

 

وأوضح زيدان أن المنظمات الدولية والتابعة للأمم المتحدة لم تقم بالدور المأمول في تغطية احتياجات النازحين، حيث تفتقر الملاجئ إلى الكثير من الاحتياجات الأساسية، مضيفا أنه يجب التفكير في حلول مستدامة وطويلة الأمد لأن عودة المهجرين إلى حلب قد تكون مستبعدة في الوقت الحالي.

 

وأجرت وكالات الأنباء لقاءات مع المهجرين من شرق حلب، حيث قال أحدهم إن قوات إيرانية وروسية أعاقت خروج الحافلات وأجبرتها على الانتظار في نقطة تفتيش بحي الراموسة لمدة يومين، مؤكدا أنه لا يوجد جندي سوري واحد هناك.

 

وأضاف أن عناصر من الجيش الحر استقبلوه عند الخروج وقدموا له المساعدة، معربا عن ثقته في العودة إلى مدينته وقال "حلب لنا ونحن أصحابها، وإن لم نعد نحن فأبناؤنا سيعودون حتما، وإن لم يعودوا هم فأحفادنا سيعودون".

 

من جهة أخرى، قالت المتحدثة باسم الصليب الأحمر كريستا أرمسترونغ إنه تم إجلاء حوالي 34 ألف شخص من شرق حلب إلى مناطق سيطرة المعارضة، وإنه تم الليلة الماضية أيضا إجلاء أكثر من 4 آلاف مقاتل، مرجحة استمرار عمليات الإجلاء حتى صباح الجمعة.

 

ومن ناحيته، أعلن المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة ينس لاركي أن 31 مراقبا دوليا ومحليا موجودون عند مدخل الراموسة للإشراف على المراحل الأخيرة لعملية الإجلاء، تطبيقا لقرار مجلس الأمن الدولي الصادر الاثنين الماضي.