في مفاجأة مدوية، وافق مجلس شورى حركة النهضة التونسية، مساء الثلاثاء، على ترشيح نائب رئيس الحركة، ونائب رئيس البرلمان، عبد الفتاح مورو (71 عاماً) للانتخابات الرئاسية المرتقبة في منتصف سبتمبر القادم.
وبحسب مصادر بالحركة فإن «مورو» حظي بموافقة شبه تامة من أعضاء مجلس الشوري بموافقة 98 صوتا فيما تحفظ 3 أعضاء عن إبداء رأيهم. وقال رئيس الحركة راشد الغنوشي في صفحته على "فيسبوك"، إن "مجلس شورى حركة النهضة يصوّت بأغلبية 98 صوتاً لفائدة ترشيح الأستاذ عبد الفتاح مورو للانتخابات الرئاسية".
وكشفت المصادر أن النقاشات استمرت لساعات في المجلس، قبل أن يطلب الغنوشي مهلة للاجتماع بمكتبه واقتراح شخصية، بعد أن عبّر عن عدم رغبته شخصياً في الترشح، واقترح عبد الفتاح مورو الذي لقي تجاوب كل الحاضرين.
ولم يتوصل مجلس شوري الحركة في اجتماعه السابق السبت الماضي إلى قرار واضح بشأن ترشيح شخصية من داخل الحركة أو من خارجها ؛ حيث صوت 45 لترشيح شخصية نهضوية بينما صوّت 45 لشخصية من الخارج.
وفي تصريحات صحفية قال القيادي بالحركة، وعضو مجلس الشورى، زبير الشهودي،إن "الوضع الحالي هو الوضع الطبيعي للنهضة، وليس ما حدث منذ يومين"، وأن "المجلس والقيادة استجابا لمطلب القيادات الوسطى والقواعد التي نادت بترشيح شخصية من داخل الحركة". وأكد أن القرار المهم هو "ترشيح شخصية من الحركة"، وأن "مسألة الحظوظ في النجاح موكلة لطبيعة الجهود التي ستبذل في هذا الاتجاه".
وعلّق القيادي في الحركة مختار اللموشي على صفحته الرسمية قائلًا: "الشيخ عبد الفتاح مورو مرشح الحركة للرئاسية، نهضة موحدة قوية من أجل تونس وخدمة شعبها".
إلى ذلك، بدأت صحف وإعلام تحالف الثورات المضادة في زيادة جرعة التشويه للحركة ونشرت صحيفة "الوطن"التابعة لنظام العسكر في مصر تقريرا في عدد اليوم هاجمت فيه حركة النهضة لهذا القرار وكأن الحكم يجب أن يكون عسكريا فقط أو علمانيا على وجه العموم وزعمت أن "إخوان تونس" يريدون السيطرة على الدولة رغم أن ذلك بالانتخابات والاحتكام إلى إرادة الشعب وكأن صحف الانقلاب التي طبلت للسطو على الحكم عبر انقلاب عسكري دموي تعتبر الصعود إلى الحكم عبر الانتخابات النزيهة تهمة تستوجب التشويه والمساءلة والتشكيك في النوايا؟! حيث كتب «مانشيت الوطن»:.. (رحيل «السبسي» يطلق «ضباع الإخوان» نحو حكم تونس.. «الغنوشي» يسعى لرئاسة البرلمان.. و«مورو» يهدف للفوز بـ«كرسي الحكم».. حركة النهضة تخطط للهيمنة على «مجلس النواب وقصر قرطاج» بعد السقوط في مصر وليبيا والسودان وسوريا.. سياسيون: الرئيس السابق كان حجر عثرة أمام مشروع التمكين الإخواني .. و"النهضة" تراهن على انقسامات "نداء تونس").