التقارب مع إيران.. حرام في عهد مرسي حلال مع السيسي

- ‎فيتقارير

كتب- سيد توكل:   في الوقت الذي يغرق فيه قائد الانقلاب العسكري، عبد الفتاح السيسي، في حلف يضم روسيا إلى جانب إيران، تتجاهل أبواق وعمم لا طالما نبحت في وجه الرئيس محمد مرسي بأنه سيجلب التشيع إلى مصر، فيما يؤكد مراقبون ان إيران على استعداد لمنح السيسي 23 مليار دولار بشرط أن يفتح لها المجال للتشيع واقامة الحسينيات والاستيلاء على المساجد الفاطمية في القاهرة.   وفي مقابل استقبال السيسي في وقت سابق لكبير طائفة "البهرة" الشيعية، لن ينسى العالم كيف وقف الرئيس الشرعي محمد مرسي يصلي ويسلم على رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم ويترضى على زوجته عائشة أم المؤمنين وعلى أبو بكر وعمر، في عقر دار الشيعة في إيران، أمام وفود عشرات الدول التي اجتمعت في طهران تحت مظلة منظمة المؤتمر الإسلامي، إلا أنه ورغم ذلك لم يسلم الرئيس مرسي من هجوم مشايخ الدولة العميقة وحزب النور الأمنجي، الذين اتهموا الرئيس ببيع مصر إلى إيران.   وعقدت الدعوة السلفية مؤتمرًا كبيرًا بعنوان "خطر التشيع في مصر"، بحضور الدكتور ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية والشيخ سيد عفاني والشيخ محمود المصري والدكتور أحمد فريد والشيخ شريف الهواري، ووسط حضور الآلاف من أبناء التيارات السلفية.   وقام آلاف الحاضرين بتنظيم سلاسل بشرية خارج المسجد، رافعين لافتات "لا مرحبًا بكم في مصر السنية" و"معًا ضد الشيعة"، وقاموا بتوزيع منشورات تحذر من الخطر الشيعي، ورفعوا أعلامًا لسوريا والسعودية ورددوا هتاف "لا للشيعة لا الشيعة".   ووجه الشيخ سيد العفاني عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية، رسالة إلى الرئيس مرسي طالبه فيها بأن يتقي الله وأن يتراجع في قراره عن تطبيع العلاقات الإيرانية المصرية.   أضاف "العفاني": "ما رأينا إيرانيين يأتون إلى مصر إلا في عهد جماعة الإخوان المسلمين، فمصر لا تحتاج أي علاقات مع طهران"، مشيرا إلى أن إيران لا تعطي لنا مليارات حبًا فينا ولكن لنشر المذهب الشيعي في مصر".   ووجه رسالة أخرى لجماعة الإخوان المسلمين قائلًا: "لو أن أحدًا كفر الشيخ حسن البنا، مؤسس جماعة الإخوان هل كنتم تسكتون؟ ولما الشيعة كفروا الصحابة وزوجات النبي لماذا لا تتكلمون".   دور أمنجي يتذرع بالتشيع   بدوره قال الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية المؤيد للانقلاب العسكري، إن القضية عندنا في العلاقة مع الشيعة ومع إيران ومن والاها من الدول الأخرى قضية عقائدية والجميع يعرف سلوك الشيعة من تعاملهم مع قضايا سوريا ولبنان واليمن والعراق، وعلينا أن نستفيد من دروس التاريخ!   وذكر برهامي: "إذا كانت علاقتنا معهم على أساس الاقتصاد فهناك حلول كثيرة لو أردنا جمعها للنهوض سننهض، ولكن علينا المصالحة بين المصريين أولا"، وأضاف: "لو تم احتلالنا أفضل من المد الشيعى، لأنهم يعلنون الكفر ويحاولون نشره".   وتجاهل مشايخ السلفية تقارب الانقلاب العسكري بقيادة عبد الفتاح السيسي إلى إيران وحكومة العبادي وميليشيات الحشد الشعبي العراقية، كما صمتوا أمام تأكيد الإعلام الرسمي والخاص على ضرورة التقارب مع إيران وعودة العلاقات بين البلدين.   واختفى كل من محمد حسان والشيخ يعقوب وبرهامي من مشهد المعارضة المتعارف عليه ضد الشيعة ووصل الأمر للخروج بفتاوى تبعد عنهم تهم التكفير.   فتاوى أمنجية معلبة   وخرج الشيخ ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية بفتوى إنه لا يجوز تفكير الشيعة إلا بعد استيفاء الشروط وانتفاء الموانع قبل تكفير المعين.    ورد "برهامى"، فى فتوى له على الموقع الرسمى للدعوة السلفية على سؤال نصه كالتالى، "نعلم جميعًا ما عليه الشيعة مِن الضلال والفساد، ويفعلونه من بدع منكرة فى "عاشوراء" وغيرها مما يشوهون به صورة أهل الإسلام، ولكن ما أريد معرفته أن الدكتور ياسر برهامى ذكر أن الشيعة كفار بالنوع وليس بالعين، وأن أقوالهم كفرية، ولكنهم لا يكفرون إلا بعد قيام الحجة عليهم؛ هذا أولاً".    وقال برهامى، "لم يتغير قولى فيهم عمومًا، وأنا لم أقسِّم الشيعة إلى عوام وخواص، وإنما قلتُ ما قال العلماء مِن أهل السُّنة عبْر الزمان، مِن وجوب استيفاء الشروط وانتفاء الموانع قبْل تكفير المعين، مهما كانت منزلته، والمسائل التى يخالِفون فيها ليست عندهم، وفى بلادهم ونشأتهم، مِن المعلوم مِن الدين بالضرورة، كما لا نتابع الفضائيات الخاصة بهم فهم لا يتابعون فضائياتنا، وهم يأثمون بلا شك، وهم شر أهل البدع بلا شك، ولكن التكفير للمعين والحكم بالردة أمر عظيم".   كما لم يتحدث أمنجية حزب النور عن تزايد القنوات الشيعية التي تبث على ترددات القمر الصناعي المصري “نايل سات” وتعرض حالات تشيع لبعض البسطاء من القرى والمحافظات المصرية، وأشهرها قناتي “فلك” و”صوت العطرة”، الأمر الذي أثار استنكار الكثيرين.