استنكر مركز الشهاب لحقوق الإنسان، تغريب سلطات الانقلاب 54 معتقلا من سجن وادي النطرون بمحافظة البحيرة إلى ليمان المنيا شديد الحراسة.
وقال المركز، في بيان له، إن المعتقلين فوجئوا بقرار التغريب عقب زيارة وفد من مصلحة السجون للتفتيش، وجرى خلاله تجريد 14 زنزانة من جميع المتعلقات الشخصية الخاصة بهم.
وطالب المركز الحقوقي بوقف جرائم التغريب والتجريد، كما طالب بالتحقيق في هذه الانتهاكات ومحاسبة المسئولين عنها والإفراج عن المعتقلين.
وقال خلف بيومي، مدير مركز الشهاب لحقوق الإنسان: إن حالات الوفاة داخل السجون تأتي بسبب الإهمال الطبي المتعمد الذي تمارسه سلطات الانقلاب على المعتقلين، مضيفا أن الحالة العامة للمعتقلين بمصر تنذر بخطر غير طبيعي.
وأضاف بيومي- في مداخلة هاتفية لقناة "وطن"- أن حالات القتل خارج إطار القانون بالإهمال الطبي أصبحت شبه يومية، فلدينا المعتقل الدكتور محمود شعبان الذي تم إخفاؤه قسريا داخل السجن ولا يعلم أحد مصيره حتى الآن، وأيضا الطالب عمر عادل ظل داخل غرفة التأديب 3 أيام وسط مناشدات من زملائه بإسعافه ثم نفاجأ بمقتله.
وأوضح بيومي أن كل أسباب الحياة داخل معتقلات السيسي تقطع واحدة تلو الأخرى، فيمنعون الطعام والدواء والأغطية والتريض وتلقي الرعاية الطبية، مضيفا أن حالات القتل خارج إطار القانون بالإهمال الطبي بدأت منذ 2015 بالدكتور طارق الغندور ولم تتوقف بعد ذلك، حيث أعقبه محمد الفلاحجي والدكتور محمد فريد إسماعيل وعماد حسن وعصام دربالة.
وأشار بيومي إلى أن المركز وثق 462 استغاثة من الإهمال الطبي داخل السجون وقتل منهم 35 معتقلا خلال 2018، وفي 2019 قارب العدد على 30 معتقلا حتى الآن.