كتب- رامي ربيع:
أصدرت عائلة الرئيس محمد مرسي بيانًا إلى مؤتمر "خايف ليه من صوت مرسي" الذي عقد في نيويورك اليوم بشأن ما يتعرض له من انتهاكات داخل مقر احتجازه.
أصدرت عائلة الرئيس محمد مرسي بيانًا إلى المؤتمر الحقوقي المنعقد اليوم بمدينة نيويورك بأمريكا بشأن ما يتعرض له من انتهاكات داخل مقر احتجازه.
وقالت الأسرة في بيانها إن الرئيس مرسي يتعرض لإهمال طبي متعمد وتهديد مباشر لحياته، مضيفة أن الرئيس تعرض لغيبوبتي سكر كاملتين داخل مقر احتجازه ولم يعرض على طبيبمما يعرض حياته للخطر
واستنكرت الأسرة صمت منظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني والحكومات وكل مهتم بالحرية والنضال في العالم عن ما يرتكب من جرائم بحق الرئيس مرسي وكل المعتقلين من قبل سلطات الانقلاب في مصر.
نص البيان
بِسْم الله الرحمن الرحيم
أولاً: التحية والتقدير لكل السادة الحضور اليوم المعنيين بملفات حقوق الانسان من مختلف المنظمات والهيئات ونوجه لهم الشكر علي مشاركتهم اليوم .
إننا نستنكر صمت منظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني والحكومات وكل مهتم بالحرية والنضال في العالم عن ما يرتكب من جرائم بحق الرئيس محمد مرسي وكل المعتقلين من قبل سلطات الانقلاب في مصر
كمان ندين إزدواجية المعايير لدي الغرب والمجتمع الدولي الذي يتشدق بإحترام الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان .
ونأمل أن يكون اليوم نقطة بداية لأولويات العمل لديكم للضغط وحث الحكومات والمنظمات الحقوقية للاهتمام بملف حقوق الانسان في مصر و العالم .
ثانياً : الرئيس ومنذ اختطافه بالقوة في ٣ يوليو ٢٠١٣ في انقلاب عسكري مكتمل الأركان ، وحتي كتابة هذه الكلمات معزول عن العالم تماماً وكلياً ، تم احتجاز الرئيس في قاعدة عسكرية لمدة أربع شهور ، ثم كان ظهوره الاول في ٤ نوفمير ٢٠١٣ في أولي جلسات محاكمات الرئيس الباطلة ، ولَم يسمح لاسرته بزيارته سوي مرتين خلال الأعوام الأربع المنصرمة ، كانت الزيارة الأولي في ٧ نوفمبر ٢٠١٣ لمدة ساعة ، ثم منعت الزيارة لمدة ثلاث سنوات ونصف دون سبب أو سند قانوني ، وكانت الزيارة الثانية بتاريخ ٤ يونيو ٢٠١٧ لمدة نصف ساعة ، وفريق دفاعه القانوني ممنوع من لقاءه منذ يناير ٢٠١٤ في جريمه تخالف كل الدساتير والقوانين المنظمة للعدالة في مصر والعالم أجمع.. ليس فقط منع الزيارة وإنما منع الصحف الإخبارية ، والكتب وإدخال المتعلقات الشخصية، فضلاً عن الإهمال الطبي المتعمد والذي يتلخص في عدة وقائع :
* في يوم ٨ أغسطس ٢٠١٥ اشتكي الرئيس لهيئة المحكمة مخاطباً دفاعه كونه في قفص زجاجي عازل للصوت ، من تقديم وجبة طعام له لو تناولها كانت أدت إليّ جريمة ، وأن هناك خمس وقائع بتفاصيل كلها تؤدي إليّ جريمة وتهدد حياته مباشرة
* وفِي يوم ٦ مايو ٢٠١٧ تحدث الرئيس مجدداً لهيئة المحكمة مخاطباً هيئة دفاعه من تعرض حياته إليّ الخطر وأنه يريد أن يلتقي بهيئة دفاعه ليروي لهم تفاصيل تلك الجرائم لاتخاذ اللازم معها
* ٧ يونيو ٢٠١٧ الرئيس تحدث لهيئة المحكمة مخاطباً الدفاع مجدداً اعن تعرضه لغيبوبتين سكر كاملتين داخل مقر احتجازه ولَم يعرض علي طبيب وأنه يطلب نقله إليّ مركز طبي خاص علي نفقته الشخصية لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة للوقوف عن أسباب هذه الأزمة الصحية وطلب من هيئة دفاعه تقديم بلاغ إليّ النائب العام لإثبات تلك الجريمة
* ٨ يونيو ٢٠١٧ تقدمت هيئة الدفاع ببلاغ للنائب العام لاتخاذ اللازام تجاه تلك الوقائع وبدوره كجهة سيادية صاحبة قرار نافذ فلم يحرك ساكناً حتي الان
* في زيارة أسرته الثانية بتاريخ ٤ يونيو ٢٠١٧ والتي كانت بعد منع الزيارة ثلاث سنوات ونصف وكانت مدتها ٣٠ دقيقة ولَم يسمح لأبنائه الرجال بزيارته ولكن سمح فقط لزوجته وابنته، واللتي أبلغهم فيها أنه ومنذ عام يطلب تغير نضارته الطبية ولكن الفريق الأمني المصاحب لم يستجيب لهذا الطلب.
* في يوليو ٢٠١٧ طلب إحضار دواء الإنسولين الخاص به وجهاز قياس نسبة السكر بالدم ولكن الجهات الأمنية رفضت إدخالها له .
ثالثاً: رسالتنا هذه لا تغير من موقف الرئيس محمد مرسي – أول رئيس مدني منتخب لجمهورية مصر العربية – من رفضه التام والكامل للانقلاب العسكري اللذي حدث في ٣ يوليو ٢٠١٣ ومن رفضه لكل الإجراءات المتخذة من سلطة الإنقلاب من محاكمات هزلية سياسية ملفقة ، ولا تغير من رفض أسرته للإنقلاب العسكري وعدم الاعتراف به ، ولن نتنازل عن حق الشعب في اختيار من يحكمه.
والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون
أسرة الرئيس محمد مرسي
القاهرة ٢٣ أغسطس ٢٠١٧