“ثقة في الله.. نجاح”.. السيسي يُصدّر العاهرات للخليج ويقتل الحرائر في السجون

- ‎فيتقارير

بعد الضجة التي أثيرت مؤخرا بسبب فيديو إباحي لها، أعلنت الممثلة "م.ف" والتي تُعد إحدى أصابع المخابرات للإيقاع بالمخرج الشهير خالد يوسف، خادم العسكر في 30 يونيو والهارب إلى فرنسا، عن عمل فني جديد تحضر له، وذلك في تحدّ كبير لأخلاق المصريين، وكأن لسان حالها يقول "مع مخابرات السيسي لا مكان للشرف".

وكتبت الممثلة "م.ف" على مقطع فيديو نشرته على حسابها في موقع انستجرام: "تصويري في دبي مع المطرب ماجد البنا والمخرج نور الشمالي.. مفاجأة 2020 ثقة في الله نجاح"!

مخابرات الفعل الفاضح

وفي وقت سابق من هذا العام، أوقعت مخابرات السفيه السيسي، والتي يديرها اللواء عباس كامل بالمخرج خالد يوسف، وتمكنت من صيده عبر الممثلتين "م.ف" و"ش.ح"، وذلك بتهمة ارتكاب فعل فاضح بعدما تمّ تداول فيديو جنسي لهما كانتا فيه مع مخرج انقلاب 30 يونيو.

وكانت المخابرت قد دبرت مقاطع فيديو جنسية للفنانتين والتي انتشرت بكثافة بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وبالتحري تم التوصل إلى أن الممثلتين ظهرتا فعلاً في مقاطع إباحية عاريتين تمامًا، وهما تطمحان للوصول إلى المزيد من الشهرة، وتم القبض عليهما بتهمة ارتكاب الزنا.

وفي مقابل ما تنعم به ممثلات الإباحية في جمهورية العسكر، لم تمض أيام قليلة على إعلان وفاة المعتقلة السياسية مريم سالم داخل أحد سجون الانقلاب، حتى برز وسم يندد بالحادثة ضمن قائمة الأعلى تداولا بمواقع التواصل الاجتماعي في مصر.

وحلّ وسم "السيسي_قتل_مريم" في المرتبة الثانية ضمن القائمة، والذي دُشن عقب وفاة المعتقلة مريم بسجن القناطر للنساء نتيجة إهمال طبي مُتعمد، وفق مصادر حقوقية.

وعبر الوسم، تفاعل نشطاء مصريون بتغريدات غاضبة، وحملوا السفيه السيسي المسئولية عن وفاة مريم، لافتين إلى أنها ليست المرأة الأولى التي تقتلها عصابة الانقلاب، لكنها أول سيدة تموت في السجون نتيجة الإهمال الطبي.

وبينما استعرض مغردون معاناة سيدات أخريات داخل سجون الانقلاب وخارجها، أبدى بعضهم تخوفهم من أن تصير أخريات إلى المصير ذاته إذا لم يتم التحرك ضد تجاوزات النظام بحقهن والعمل على الإفراج عنهن وتوفير احتياجاتهن الضرورية.

وأورد عدد من المغردين قصة مريم وسبب اعتقالها، مشيرين إلى ما مرَّت به هي وأسرتها من أشكال المعاناة، كان آخرها انتزاع طفلها البالغ عمره سنتين منها، وإلحاقه بأحد دور الأيتام؛ حيث إن باقي أسرته قيد الاعتقال كذلك.

وذهب عدد من المغردين إلى أن "الحبس حتى الموت" بات منهجا لسلطات الانقلاب ولا يفرق فيه بين رجال أو نساء، وقال بعضهم: إن ما حدث لمريم سببه خصومة سياسية، ولو كان حبسها لسبب آخر ما وصل بها الحال إلى ذلك.

باب الزنزانة

والمعتقلة المتوفاة كانت متزوجة، ولديها طفل وحيد يدعى عبد الرحمن، وكان في حضانتها داخل السجن، حتى أتم عامه الثاني، ثم تم فصله عن أمه بإيداعه دار أيتام، وفي 30 نوفمبر الماضي، أعلن عن وفاة المعتقل إبراهيم حسني بسيون، من محافظة المنيا، نتيجة أزمة قلبية داخل محبسه، وظل باب الزنزانة مغلقا عليه حتى صباح اليوم التالي.

وشاعت خلال الساعات الأخيرة أنباء حول وفاة المعتقلة السياسية عائشة خيرت الشاطر في السجن نتيجة إصابتها بسكتة قلبية، وأكدت مصادر من أسرة الشاطر أن الأنباء المتداولة غير صحيحة، مشيرة إلى أن وضعها الصحي سيئ.

ولا يوجد عدد محدد للقتلى في سجون الانقلاب، سواء نتيجة التعذيب أو الإهمال الطبي، أو حتى الوفاة الطبيعية، والأرقام المتاحة توضح حجم الكارثة بشكل تقديري، ووثق مركز عدالة للحقوق والحريات، في تقرير حديث، وفاة 22 معتقلاً نتيجة الإهمال الطبي داخل سجون الانقلاب، خلال النصف الأول من عام 2019، مؤكدًا أن هناك المزيد من الحالات التي تعاني من الإهمال الطبي، وتنتظر تلقي العلاج كي لا تلحق بمن سبقها من الضحايا.

وفي تقدير حقوقي آخر، رصدت المنظمة العربية لحقوق الإنسان وفاة 717 شخصا داخل مقار الاحتجاز المختلفة، بينهم 122 قُتلوا من جراء التعذيب، و480 توفوا نتيجة الإهمال الطبي، و32 نتيجة التكدس وسوء أوضاع الاحتجاز، و83 نتيجة فساد إدارات مقار الاحتجاز.