لا تحسبوها زلّة.. القرآن يُحرَّف والسيسي مُقدس في امتحانات التربية والتعليم!

- ‎فيتقارير

ليس مجرد “خطأ” كما تزعم أبواق العسكر الانقلابية، بل هو دأب عصابة 30 يونيو الطعن في الإسلام وتحريف القرآن منذ انقلابهم الأسود، وظهر ذلك مؤخرا في ورقة امتحان في إحدى المدارس الحكومية، تتضمن تحريفًا صريحًا ومتعمدًا للقرآن الكريم، بينما لا يجوز خروج ورقة من مطابع التربية والتعليم بها مساس أو تحريف في معلومة تخص جنرال إسرائيل السفيه عبد الفتاح السيسي.

وتضمَّنت ورقة الأسئلة التي تداولتها منصات التواصل الاجتماعي، خطأ جسيمًا في امتحان اللغة العربية والخط العربي، للفترة الصباحية بإحدى مدارس إدارة كوم حمادة التعليمية، في محافظة البحيرة شمال غربي دلتا النيل.

 

السيسي صاحب القداسة!

وطلب السؤال من تلاميذ الصف الخامس الابتدائي، كتابة عبارة نصها “قال تعالى (مصر مهد الحضارة وكنانة الله في أرضه)”، وهي ليست بآية قرآنية، وواضع السؤال الخاطئ طلب من التلاميذ كتابتها مرتين، إحداهما بخط النسخ والأخرى بخط الرقعة.

وليست هذه المرة الأولى أو الوحيدة لتحريف القرآن الكريم، وبالعودة إلى العام 2016 تشير صور لمقبرة أعدها السفيه السيسي لنفسه، وتحمل المقبرة رقم 2294، وعليها لافتة باسم مدفن أسرة اللواء أركان حرب عبد الفتاح السيسي.

وتصدَّرت المقبرة لوحة رخامية كبيرة عليها آية قرآنية تم تحريفها عمدا، رغم أنها من الآيات الشهيرة والتي وردت في سورة يوسف، ورقمها في السورة 101، يقول فيها المولى- عز وجل- على لسان سيدنا يوسف: “رب قد آتيتني من الملك وعلمتني من تأويل الأحاديث فاطر السماوات والأرض أنت وليي في الدنيا والآخرة توفني مسلمًا وألحقني بالصالحين”، حيث تم حذف كلمتين عمدًا هما “توفني مسلمًا”!

وبعد انقلاب السفيه السيسي، استمر مسلسل التحريف والتلاعب بآيات القرآن الكريم بلا محاسبة من عصابة الانقلاب، في أكثر من واقعة، منها قيام صحيفة بتحريف آيات من القرآن وتحديدا بسورة المائدة لمنافقة السفيه السيسي، ما أثار وقتها غضب العديد من النشطاء على مواقع التواصل.

صحيفة “الزمان” المملوكة لـ”إلهام شرشر”، زوجة وزير الداخلية الأسبق في عهد المخلوع مبارك حبيب العادلي، صدمت المصريين بـ”مانشيت” مفاجئ على صفحتها الأولى في العدد الأخير الصادر عنها، والذي جاء نصه: “الرئيس السيسي للمصريين: اليوم أكملت لكم برنامجي ورضيت لكم التنمية منهاجًا”.

حيث أسقطت الصحيفة المقربة من عصابة الانقلاب كلمات القرآن الكريم بسورة المائدة في الآية 3 (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا)، على السفيه السيسي.

وشن النشطاء هجومًا عنيفًا على الصحيفة ومالكتها إلهام شرشر، بسبب تحريفها للقرآن الكريم من أجل “التطبيل” للسفيه السيسي، وطالبوا الأزهر والمؤسسات الدينية في مصر بالرد عليها، لكن الواقعة ردمها الصمت!.

ذلك الصمت الذي شجَّع ذات الصحيفة أن تستحلّ جريمة التحريف، لكن هذه المرة نشرت آيات وأحاديث نبوية محرفة من أجل عيون السفيه السيسي، ما أثار جدلا حول الجهة التي تسمح بمرور تلك الجريمة.

 

التحريف مستمر

وحمَّلت الصحيفة على صدر صفحتها وعناوينها الرئيسية تحريفًا لجزء من خطبة الوداع للرسول، وتحريف واضح لآيات من القرآن الكريم، حيث كتبت الصحيفة على لسان السفيه السيسي “اجعلوني على خزائن مصر إني حفيظ عليم”.

ونشرت ذات الصحيفة تقريرا مطولا عنوانه “أسرار تنشر لأول مرة عن حياة السيسي”، وجاء فيه: “ولد السيسي ساجدا، وزاره النبي كثيرا في المنام، وتوقع له الشيخ الحصري أن يكون امتدادا لمحمد الفاتح وصلاح الدين وطارق بن زياد، وتوقع له نجيب محفوظ أن يكون زعيما للمنطقة”.

وقالت الصحيفة في تقريرها: “يوم ميلاد الطفل عبد الفتاح السيسي، كان والده في محله الساعة الواحدة ظهرا، يتابع الصبية في محله، وهو يستمع إلى تسجيل نادر للقارئ الشيخ عبد الباسط عبد الصمد عبر الراديو، وهو يرتل ما تيسر من سورة آل عمران، قول الله تعالى: “هنالك دعا زكريا ربه قال رب هب لي من لدنك ذرية طيبة إنك سميع الدعاء فنادته الملائكة وهو قائم يصلي في المحراب أن الله يبشرك بيحيى مصدقا بكلمة من الله وسيدا وحصورا ونبيًّا من الصالحين”.

بعدها بدقائق أتى المرحوم الحاج نصر، صديق المرحوم سعيد السيسي، ليبلغه أن الحاجة سعاد إبراهيم، زوجته، تلد الآن داخل المنزل، وكان هذا الطفل هو عبد الفتاح السيسي، الذي خرج من بطن أمه ساجدًا، ولم يستمر في بكائه سوى لحظات، وتبسم لمّن حوله، وقالت الداية: “كل أولاد المنطقة وُلدوا على يدي، لكن ولادة هذا الطفل نادرة، ما شفتهاش مع حد قبله ولا هشوفها مع حد بعده، حتى إخواته اللى ولدوا على يدى، الطفل ده سيكون له شأن عظيم بكرة بإذن الله”!