أحد المعتقلين من محافظة الدقهلية تم اعتقاله منذ عدة أشهر بعد الانقلاب الدموى على الشرعية، وظل يعانى من آلام شديدة فى أحد ضروسه ورفضت إدارة السجن السماح له بالخروج ومعالجة ضرسه تحت الحراسة.
وطوال الليل لم ينم المعتقلون حزنًا لما أصاب زميلهم الذى يصرخ طوال الليل من آلام ضرسه وإصابته بالصداع الشديد من شدة الألم وقوله (اااااااه) التى كانت تملأ جنبات العنبر ضجيجًا.
ومن حسن الحظ أن وجد بين المعتقلين طبيب أسنان حديث التخرج، ظل طوال الليل يفكر فى كيفية مساعدة زميله المريض الذى يصرخ من شدة الألم وصلى الفجر، ودعا الله أن يعينه لمساعدة هذا المريض، رغم عدم وجود أجهزة أو أدوات، وعقب الانتهاء من الصلاة طلب من الموجودين بعنبر السجن البحث عن سلك صغير، وبعد قليل أتوا بالسلك، وعلى الفور قام بتنظيف ضرس المصاب، وقام بإجراء ما يسمى بأماتة العصب، وطلب إحضار قطع خشب صغيرة ثم قام بوضع الخشب مكان الفجوة، على أنه حشو، وقام بتثبيت الخشب بقطعة لبان صغيرة، واختفى الألم وسط تهليل المعتقلين الله أكبر.