جامعات العسكر.. الدكاترة تسرق مشاريع الطلاب وتنهب فلوسهم!

- ‎فيتقارير

بعدما تحولت الجامعات المصرية في زمن الانقلاب العسكري إلى سوق لبيع الشهادات العلمية للعرب، أو ما يطلق عليه “الدكاكين”، وباتت قاهرة الانقلاب السوق الأول عربيًا يقصدها العربي بحثًا عن شهادة يزين بها بيته أو مكتبه، أو يحقق من خلالها تقدمًا في وظيفته، أصبحت ذات الجامعات خنجرًا يسرق أحلام الطلاب المصريين ويسرق أموالهم.

واتهم عدد من طلاب كلية الهندسة في جامعة المنوفية، الدكتور “صبحي غنيم”، الأستاذ المتفرغ بكلية الهندسة ورئيس جامعة المنوفية الأسبق، بأنه سرق مشروع التخرج الخاص بهم، حيث كان أحد المشرفين على مشروع التخرج، وقدم الطلاب جهازًا تئول ملكيته إليهم وفق اتفاق موقع يتحمل الطلاب كافة المصاريف، في مقابل الحصول على الجهاز في نهاية الأمر.

يقول الإعلامي حسام الشوربجي: “الحرامي صبحي غنيم يسرق مشروع تخرج طلاب جامعة المنوفية بعد سهر ليالٍ من الشغل، غير التكلفة وهي 32 ألف جنيه بدون أي دعم من الكلية. كل دول العالم بتدعم الطلاب والأبحاث العلمية والمشاريع الصغيرة لكن عندنا الدكاترة بتسرق مجهود الطلاب وتنهب فلوسهم”.

الحرامي بيحلف

وحاول “صبحي غنيم” الدفاع عن السرقة التي قام بها، وزعم في تصريحات صحفية أن إدارة الكلية هي الوحيدة صاحبة الحق في إعطاء المشاريع إلى الطلاب من عدمه، مؤكدًا أنه لا يمانع في حصولهم علي مكينة المشروع، قائلًا “على المستوى الشخصي ليس لي علاقة بالموضوع، لأن دوري انتهى ومليش دعوة بالموضوع، والكلية لو أرادت أن تعطيهم المشروع فلا مانع عندي” .

وشدد “غنيم” على أن ما قام به الطلاب من تشهير به وبالكلية “عيب وميصحش”، مؤكدًا أنه بعد الانتهاء من مناقشة المشروع لا يعلم عنه أي شيء، ولا يعلم هل حصل الطلاب على الجهاز أم لا، وحينما طلبوا الجهاز مني طالبتهم بمخاطبة إدارة الكلية لأنه ليس اختصاصي.

وبسؤاله عن الورقة الرسمية بإعطاء الجهاز للطلاب بعد المشروع، أكد أنه لا يعلم عنها شيئًا ولم يوقعها، مشيرًا إلى أنه كان هناك مشرف آخر في المشروع ولا يعلم هل وقع تلك الموافقة أم لا. مضيفا أن لديه تاريخا مشرفا، سواء برئاسة الجامعة أو مناقشة أكثر من 50 رسالة ماجستير ودكتوراه، قائلًا “لا يمكن أعمل التفاهه دي”!.

الدكتور اللص

من جهته كذب أحد طلبة المشروع ويدعى “أحمد” ادعاءات “غنيم”، وقال “‏أنا عارف إن الثريد ده ممكن ينهي حياتي المهنية من قبل ما تبدأ أصلاً، علشان فيه تخبيط في حيتان الكل بيخاف يقرب منهم بس أنا متعودتش أسكت عن حقي.

إحنا كنا 7 طلاب في بكالوريوس هندسة الإنتاج والتصميم الميكانيكي جامعة المنوفية، وزي ما هو سائد إننا مطالبين بمشروع تخرج وعلى أساسه بدأنا نفكر “آوت أوف ذا بوكس” ونشوف فكرة جديدة تضيفلنا، ومرضيناش ناخد الطريق اللي الكل بياخده في المواقف دي، وهو النحت من مشاريع قديمة وخلاص.

وعليه قررنا إننا هنعمل SMT Machine ودي عبارة عن Cartesian robot بتعمل تجميع ولحام لمكونات الـ Surface mounting boards وعملنا دراسة جدوى للموضوع لقينا المشروع هيكلف 85 ألف جنيه، ودي طبعا تكلفة كبيرة جدا في شرحنا الموقف للدكتور المشرف على المشروع.

وقولنا إن التكلفة دي مش هنقدر نغطيها فقدامنا حلين؛ يا إما نكتفي بإننا نعمل مجرد Design  للمشروع من غير تنفيذ، يا إما نقدم على دعم من البحث العلمي وننفذ المشروع لو جالنا الدعم.

فقالنا قدموا على الدعم و لو متقبلتوش فيه نبقى نقرر هنعمل ايه، وفعلا خلصنا الورق وقدما علي دعم البحث العلمي، وللأسف إترفضنا، وسبب الرفض إن الدكتور المشرف معندوش خبرة في مجال المشروع وحطوا تحت الجملة دي مليون خط.

المهم قعدنا معاه تاني وشرحنا اللي حصل وعرضنا فكرة إننا نقدر نقلل مراحل الماكينة وبالتالي التكلفة هتقل من 85000 إلى 32000، وإننا هندفع الفلوس دي من معانا بس بشرط إننا ناخد المشروع بعد ما نخلص.

وافق جدا وقالنا تمام جدا اعملوه وهتاخدوه طبعا لأن ده تعبكوا ودفعتوا فيه مبلغ كبير ومكتفيناش بس بالموافقة الشفهية، وأخدنا موافقة كتابية بدخول وخروج الماكينة من الكلية بعد مناقشة المشروع وموقعه من مشرف المشروع ومدير عام الكلية.

وبدأنا شغل في المشروع بدون أي مساعدة من مشرفي المشروع لأنهم لا يفقهون شيئا عنه، وبذلنا مجهود غير طبيعي علشان نقدر ناخد فيه خطوة؛ لأن مفيش حد يساعدنا وكمان لأن الماكينة مش Open source فبالتالي مفيش داتا عنها علي النت.. بعد تعب وضغط نفسي وتطبيق أيام من غير نوم، قدرنا نكمل المشروع ودافعين كل قرش فيه من جيوبنا من غير أي دعم من الكلية ومن غير ما نستفيد من ورش الكلية في الشغل، وعملنا كل حاجة بره الكلية علي تكلفتنا الخاصة.

خلصنا وناقشنا المشروع وبعد المناقشة اتفاجئنا بمشرف المشروع بيقولنا أنا محتاجكوا تعملوا بريزينتيشن تاني عن المشروع قدام طلبة قسم ميكاترونيكس وسيبوا المشروع لحد ما تعملوا البريزينتيشن، وابقوا خدوه بدل ما تفضلوا تنقلوه.

لحد دلوقتي الكلام منطقي ومديناش خوانة وفعلا روحنا بعدها بـ3 أيام عملنا بريزينتيشن في قسم ميكاترونيكس، وبعد البريزينتيشن جمعنا في المكتب وقعد يقولنا أنا فخور بيكوا وإنتوا عملتوا حاجة عظيمة وعايز أعزمكوا ع الغدا واحتفل بيكوا وكلام من الجميل ده، لكن كل ده اختلف بعدها بـ5 دقايق.

اتحول شخص تاني لما جينا ناخد المشروع ونمشي .. قالنا لا مش هتاخدوه وسيبوه الكلية تستفيد منه، وهنا بدأت الخناقة، وإن لا مش ده اللي اتفقنا عليه وده تعبنا وفلوسنا وإننا بدأنا التنفيذ فيه بناء على إننا هناخده، وبمنتهي البساطة قلب الحوار من حوار بين دكتور جامعي ومجموعة طلاب لخناقة في شارع، وقالنا باللفظ “ملكوش حاجة عندي وامشوا إطلعوا بره”.

بدأنا ناخد السلم من أوله واشتكينا لرئيس القسم قالنا “هو الدكتور مش موافق يديهولكوا”، ويكأن يعني إن الموضوع بمزاجه فانتقلنا للسلمة اللي بعده وقدمنا شكوى لوكيل الكلية لشئون الطلاب قالنا روحوا لعميد الكلية، روحنا لعميد الكلية قالنا اكتبولي شكوي رسمية وامضوا عليها وتعالولي بعد 4 أيام، فعملنا كدا وروحنا بعد 4 أيام قالنا إنه موصلش لحل مع الدكتور المشرف.

رجعنا تاني لوكيل الكلية قال هحاول أتكلم معاه لأن المشروع ده حقكوا وبعد مواعيد كتير برضوا معرفش يوصل لحل وقالنا خلوا محامي يكتبلكوا شكوي و يقدمهالكوا في الجامعة.

اتواصلنا مع ناس كتير في الجامعة علشان يحلوا الموضوع ومحدش عرف يحل وقولنا هنمشيها بالقضاء وروحنا لكذا محامي وكلهم اجمعوا ان القضية خسرانة علشان الورقة مش عليها ختم وإنهم هيطعنوا على الأمضاء بالتزوير.

أنا مكتبتش الكلام ده غير لما خلصت من عندي كل الطرق اللي ممكن أجيب بيها حقي ومش عارف اني اكتب كدا ده هيجيبلي حقي ولا لا، بس أنا مش عارف أقف ساكت وأنا شايف حقي وتعبي ومجهودي بيتسرقوا قدام عيني.

المشرف الأول علي المشروع: د/ صبحي محمد غنيم (رئيس سابق لجامعة المنوفية، عميد سابق لكلية الهندسة، رئيس سابق لقسم ميكاترونيكس بكلية الهندسة).

المشرف الثاني على المشروع: د/ أحمد محمد حمادة

طبعًا بعد رصة المناصب دي بقى واضح إحنا معرفناش ناخد حقنا ليه

بس حسبي الله ونعم الوكيل فيكوا وفي أي حد ساعدكوا تاكلوا حقنا ومش هننسي ومش هنسامح وربنا شاهد علي كل اللي حصل.

دي صورة من الموافقة الكتابية اللي مضوا عليها.. بس الإمضاء نبلها ونشرب ميتها علشان هو حوت والكل خايف يخبط فيه”.

واختتم قصته قائلا: “‏أنا مكتبتش الكلام ده غير لما خلصت من عندي كل الطرق اللي ممكن أجيب بيها حقي ومش عارف اني اكتب كدا ده هيجيبلي حقي ولا لا بس أنا مش عارف أقف ساكت وأنا شايف حقي وتعبي ومجهودي بيتسرقوا قدام عيني”.